الحوثي يدشن الحملة الشعبية لمناهضة العدوان

دشن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن السيد محمد علي الحوثي الحملة الشعبية لمناهضة العدوان السعودي على البلاد، مؤكداً في كلمة أن أميركا تعتمد في نهجها وسياستها دوماً على قتل المدنيين لترجيح كفتها في العمل العسكري وتركيع الشعوب والدول.

وقال السيد محمد علي الحوثي في التدشين: «إننا نرفع اليوم اللوحة الأولى في فعالية حملة شعبية يمنية ضد العدوان على بلادنا من منطلق الشعور بالمسؤولية واستشعار الخطر الأميركي على الشعب اليمني ووقوف أميركا بشكل مباشر وغير مباشر في عمليات قتل الشعب اليمني ومساندة أدواتها في الإقليم والعالم لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته واستقراره ووحدته ونسيجه الاجتماعي ومستقبله».

وأكد أن «الحملة ستعمل على توضيح السخط الشعبي الحقيقي من الدور الأميركي المباشر في العدوان على اليمن واستهداف المدنيين والصيادين والمسعفين والأسواق والمساجد والأحياء السكنية والإعلام والإعلاميين والقطاعات الخدمية والصحية والمستشفيات وموارد المياه وحتى مناطق الرعي ومزارع المواطنين ومصادر عيش الطبقات الأكثر فقراً».

ولفت إلى «الأدوار المتعددة والمساهمات النوعية التي سيضفيها القطاع الشعبي والثقافي والمهني على هذه الحملة وتعرية الدور الأميركي في اليمن والقائم على القتل والتدمير والتفتيت ونشر النعرات المناطقية والمذهبية والمحاولة الدائمة لاستعباد الأحرار فيه».

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن «الشعب اليمني يعي من هو عدوه الحقيقي ومن يعتدي عليه وكل المشكلات التي يعاني منها وما هي مصادرها وأدواتها».

أعلنت مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود راكيل أيورا أن التحالف الدولي في عدوانه على اليمن لا يحترم قوانين الحرب، وذلك بعد أن تعرضت 3 مرافق صحية تابعة للمنظمت لهجمات خلال الفترة الأخيرة.

وقالت أيورا إن «الطريقة التي تشن فيها العدوان على اليمن تتسبب بمعاناة هائلة وتظهر أن الأطراف المتنازعة لا تعترف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية ولا تحترمها، فنحن نشهد التداعيات المأساوية على الناس العالقين في مناطق النزاعات بصورة يومية».

وأضافت: «لا شيء ينجو من هذا القصف ولا حتى المستشفيات رغم أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني».

ووصفت مديرة العمليات تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التي نفى فيها أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل السعودية بـ«المنطق المهين والمستهتر».

وأكدت أن المنظمة قررت أن تطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول هجوم مستشفى شهارة في اليمن.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً عنوانه: «هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟»، تتحدث فيه عن قصف الطيران السعودي للمستشفيات اليمنية.

وتقول كاتبة التقرير إنه «عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى». وتضيف: «أنهم اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد عن نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود».

وتابعت: «إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى هو أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة أشهر من الحملة الجوية بقيادة السعودية. وقتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من كانون الثاني 6 أشخاص من بينهم 3 من العاملين في طاقم المستشفى، وأصيب آخرون.

وقالت تريسا سناكريستوفال رئيسة الطوارئ في «منظمة أطباء بلا حدود»، التي تدير المستشفى للصحيفة إن «المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى. وكانت الإصابات وحشية».

وأشارت كاتبة التقرير إلى أن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوماً على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ العدوان السعودي هجماته الجوية على اليمن في آذار العام الماضي.

وكان الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليها «أطباء بلا حدود»، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصلة لموقع مستشفياتها لجانبي القتال.

وتقول كاتبة التقرير إن الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن. وتضيف أنه في أحدث هجوم، قتل سائق سيارة إسعاف.

وقال خوان بييترو وهو مسؤول تابع لأطباء بلا حدود في صنعاء «السائق عرض حياته بالفعل معنا. لم يكن يعلم أن الخميس سيكون آخر أيام حياته».

وتضيف الكاتبة إن منظمة العفو الدولية تقول إن الهجمات على مستشفيات «أطباء بلا حدود» قد يصل إلى جرائم حرب.

وقالت رشا محمد الباحثة في شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية لـ«إندبندنت» إنه «وفقاً للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في جميع الظروف».

وأوضحت الصحيفة أنه مع وقوع أربعة هجمات على مستشفيات تابعة لأطباء بلا حدود منذ تشرين الأول الماضي، تخشى المنظمة أن مستشفياتها ينظر إليها كأهداف «مشروعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى