الولايات المتحدة: إيقاف المرافعات في أول قضية رفعت وفق قانون «ماغنيتسكي»
قرر القضاء الأميركي تعليق النظر في أول دعوى قضائية سبق لها أن رفعت وفق «قانون ماغنيتسكي» الموجه ضد مجموعة من المسؤولين الروس.
ولم تكشف محكمة الاستئناف في الدائرة القضائية الثانية بالولايات المتحدة المزيد من التفاصيل عن قرارها بتعليق النظر في قضية فتحتها السلطات ضد مجموعة شركات «Prevezon Holdings» التي يملكها المواطن الروسي دينيس كاتسيف.
وكان من المخطط سابقاً أن تبدأ المرافعات في القضية يوم الأربعاء 27 كانون الثاني في نيويورك. لكن قرار القضاء الأميركي يعني تأجيل النظر في القضية إلى أجل غير مسمى.
وحسب المعلومات المتوفرة جاء هذا القرار تلبية لطلب صندوق الاستثمار «Hermitage Capital Management» الذي يعتبر رئيسه وليام براودير الشاهد الرئيس في القضية.
ويصر براودير على إبعاد شركة «Baker Hostetler» الحقوقية والمحامي جون موسكو عن القضية، علما بأنهما كُلفا بالدفاع عن مجموعة شركات «Prevezon Holdings». ويبرر براودير إصراره هذا بكون شركة الحقوق المذكورة قد دافعت عن مصالح صندوقه في الماضي، ما قد يسمح لها باستخدام المعلومات التي تلقتها خلال الفترة السابقة في القضية الجديدة.
وكانت الحكومة الأميركية قد فتحت القضية ضد «Prevezon Holdings» في أيلول عام 2013، بعد أن اشتبهت النيابة العامة في نيويورك بأن مجموعة الشركات هذه انخرطت في عمليات غسل أموال تم اختلاسها من الميزانية الروسية. وطالبت واشنطن بمصادرة جميع أصول مجموعة الشركات هذه الموجودة في الولايات المتحدة.
وتصر «Prevezon Holdings» على أن براودير هو من قدم المعلومات كافة التي شكلت أساساً للقضية، وتنفي جميع الاتهامات، مشيرة إلى أن السلطات لم تجر التحقيق اللازم، بل اعتمدت بشكل مطلق على شهادات براودر وعلى مقالات مجهولة المؤلف نشرت في شبكة الانترنت.
وسبق للقضاء الروسي أن دان براودير بالتهرب من دفع الضرائب في سياق أنشطة صندوقه المالي في الأراضي الروسية، وحكم عليه غيابياً بالسجن لمدة 9 سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية صندوق الاستثمار «Hermitage Capital Management» التي تحقق فيها النيابة العامة الأميركية، قد أطلقت دوامة العقوبات الأميركية ضد روسيا، وذلك على خلفية وفاة الخبير القانوني في الصندوق سيرغي ماغنيتسكي في سجن بروسيا خلال التحقيقات معه في عام 2009. وكانت العقوبات الأميركية قد استهدفت في البداية مجموعة من المسؤولين الروس تم إدراجهم على ما أطلق عليه «قائمة ماغنيتسكي».
بدورها، أعربت موسكو عن استغرابها من أن يكون لصندوق الاستثمار البريطاني رعاة على أعلى مستويات هرم السلطة في الولايات المتحدة. ويصر الجانب الروسي على أن وفاة ماغنيتسكي جاءت لأسباب طبيعية، ولا علاقة لها بما زعم عن سوء معاملته في السجن.