حمدان: لم يعُد هناك استثمار سعودي في الحريرية السياسية
رأى أمين الهيئة القيادية في حركة المرابطون مصطفى حمدان، أنّ مبادرة ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية «هي مسار يحاول من خلاله الحريري فكّ أزمته المالية والسياسية»، مشيراً إلى أنّه لم يعدْ هناك استثمار سعودي في الحريرية السياسية في لبنان كما كان الوضع عليه في السابق، نتيجة فقدان القرار الواحد وتعدّد الأجنحة داخل المملكة.
ورأى حمدان في حديث إذاعي، أنّ «بقاء قصر بعبدا فارغاً طوال هذه المدة فضيحة».
وإذ أشار إلى أنّ إعادة إنتاج رئيس حكومة يتطلّب إعادة إنتاج رئيس جمهورية، أكّد أن لا رئاسة في المدى المنظور «لأنّ رئاسة الجمهورية لا تنحصر تأثيراتها في الداخل، فهناك خرائط جديدة تُرسم في المنطقة»، معتبراً أنّ «الأساسات لانتخاب رئيس غير موجودة، فكيف نبدأ بتزيين المنزل قبل إنشائه».
وأضاف حمدان «على المستوى الداخلي لا رئاسة من دون السلّة المتكاملة التي طالب بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله» مؤكّداً أنّه «حينما يطرح السيد مبادراته، فهو لديه القدرة على تنفيذها فيما يعجز الآخرون اليوم عن الالتزام بهذه السلّة لتسهيل انتخاب الرئيس».
ووصف حمدان مبادرة الحريري بترشيح فرنجية بـ«المسار الخاطئ، لأنّ الحريري لم يتبنَّ رسمياً بعد هذا الترشيح».
واعتبر حمدان أنّ وصول العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة هو تقوية المسيحيين، مشيراً إلى أنّ «عون ظاهرة وطنية ويملك مشروعاً وطنياً للبنان، لا فئوياً»، مشيراً إلى أنّ العماد عون قطع الطريق أمام التفسير الخاطئ للطائف. وقال: « لدى رئيس حزب القوات سمير جعجع حسابات داخلية للسير بخيار تأييد ترشيح العماد عون، كما لديه رهانات على التغيرات الإقليمية، لذلك سار بعكس مسار داعميه الإقليميين. فجعجع يحاول بعد خسارته الدعم السعودي نتيجة دعم ترشيح العماد عون، بناء مظلّة تحميه في الداخل، فهو خسر 3 أمور: المال السعودي، المظلّة الأمنية التي يؤمّنها فرع المعلومات بدعم سعودي، وثالثاً خسر الدعم السياسي من تيار المستقبل، ويبحث اليوم عن مظلّة دولية أخرى وهي الفاتيكان وأوروبا»، معتبراً أنّ «المظلة الأمنية سيؤمّنها له العماد عون كونه في محور الممانعة الذي يحميه».