باسكال صوما توقّع «فاصلة» في قصر الأونيسكو
لمى نوّام
وسط حضور حاشد من أهل الثقافة والشعر والأدب والإعلام، وجوّ من الألفة والحبّ البارزين في وجوه أهلها وأصدقائها، وقّعت الزميلة الشاعرة باسكال صوما ديوانها الشعري الثاني بعنوان «فاصلة»، الصادر عن «دار الروسم» العراقية، والذي توزّعه «دار المؤلف» في بيروت، أما الرعاية فللزميلة «السفير».
بعد النشيد الوطني اللبناني، قرأت صوما قصائد اقتطفتها من «فاصلة»، تفاعل معها الحضور.
وفي تصريح إلى «البناء» قالت باسكال صوما: «الكتاب يذهب إلى التكثيف، قصائده قصيرة ومحمّلة بالكثير. حاولت أن أذهب مباشرةً إلى المعنى من دون أن استنزف اللغة أكثر ممّا ينبغي. القصائد تدور في أفلاك كثيرة: الله، الحبّ، الحزن، الطبيعة، الوجود، الخوف، النهايات التي حاولت أن أجعلها فاصلة لا نقطة، إيماناً منّي أنّ الفاصلة تجعل العالم أكثر اتّساعاً».
ديوان «فاصلة» يضجّ بقصائد كتبتها صوما بأسلوب الـ«هايكو»، وهو نوع من الشعر الياباني، ومن هذه القصائد:
على شاشةٍ وحيدة
تقف كلّ الأيادي المتوارية
أدركت لتوّي
أنّ المنفى غرفة واحدة
،
كلّ ما تعرفه ذاكرتي
أنّني كنت أحدّث الدمى
بصوت عالٍ
تظنّ أمي أن كان لي أصدقاء
،
وحين جاء دور النملة الصغيرة قالت:
يا ربّ
عندي حزنٌ يكفي لأدهس العالم
لكنّني لم أفعل
،
،
هنا شجرة
تسأل: ما الطريق؟
ما الأقدام؟ ما الأحذية؟
ما المواعيد؟ ما البعيد؟
ما الأقرب؟
ما النهاية؟ ما الوصول؟
هنا غابة مقفلة.