«سلمت يداك يا بطل»… حذفتها بن قنة

قامت مذيعة قناة «الجزيرة» خديجة بن قنا بتحميل فيديو يوثّق لحظة تنفيذ عملية طعن في نهاريا شمال فلسطين المحتلة على يد أحد الأبطال الفلسطينيين. لكن المذيعة لم تتنبّه أولاً إلى أن الفيديو يحمل عبارة سلمت يداك با بطل فوق الكلمات التي تحكي عن عملية الطعن في بادئ الأمر فقامت بتحميل الفيديو مباشرة، وربما تنبّهت وتركتها، لكن على ما يبدو أن «بريستيج» القناة لا يسمح بهذه العبارة حفاظاً على مشاعر ضيفها الدائم أفيخاي أدرعي، لذا قامت بعد ساعات بحذف كلمة «سلمت يداك يا بطل» لتبقي على محتوى الفيديو. الناشطون عبّروا عن استيائهم وغضبهم بشتّى التعليقات ولعلّ أبرزها تلك التي أكّدت على اتهام قناة «الجزيرة» والعاملين فيها بالعمالة…

صداقة الـ«فايسبوك» علاقة «هشة» غالباً

سلطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على سؤال مفاده «هل صداقة فايسبوك حقيقية؟» وهل يعتبر فايسبوك مكاناً لاكتساب أصدقاء جدد تدوم بينهم العلاقة لفترات طويلة وتأخذ منحى أبعد من مجرد صداقة موقع اجتماعي «مؤقتة» وستزول في نهاية المطاف.

أجابت الدراسة الصادرة من قسم علم النفس في أكسفورد البريطانية على هذا السؤال بأن هناك العديد من مستخدمي فايسبوك الذين لديهم من 150 إلى 5000 صديق على الشبكة، لكن صداقاتهم الحقيقية تنحصر فقط في عدد ضئيل للغاية يكاد يكون أقل من أصابع اليد الواحدة، وبعبارة أخرى 4 أصدقاء «حقيقيين» من 150 صديق على فايسبوك.

واستندت هذه الدراسة على دراستين بريطانيتين أجريتا في الأسبوع الأول من نيسان وحتى أيار 2015، شملت 3375 مستخدم تراوحت أعمارهم بين 18 و65 سنة. وانصبت هذه الدراسة الحديثة على الأشخاص الذين لديهم 150 صداقة على فايسبوك علماً بأن النساء لديهن عدد صداقات أكبر بكثير من الرجال ، وبسؤالهم عن عدد الأصدقاء الحقيقيين على فايسبوك، كان متوسط إجاباتهم 27.6 في المئة من 150 أصدقاء «حقيقيين».

وبسؤالهم عن عدد أصدقاء فايسبوك الذين يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الاجتماعية الصعبة والأزمات العاطفية، بلغ العدد 4 أصدقاء، ونحو 14 شخصاً يعبرون عن تعاطفهم فقط.

وأشارت الدراسة إلى أن فايسبوك عبارة عن بالوعة للوقت لاستثمار الوقت في إنشاء علاقات جديدة وتوسيع دائرة المعارف والأصدقاء وليس تعميقها، وعقل الإنسان بإمكانه التعرف على أصدقاء عديدين سواء على فايسبوك وغيره، لكن عاطفته ستكون مشتركة بينه وبين عدد قليل جداً من الأشخاص.

وختمت الدراسة بالقول إن الصداقة قد تتأثر سلباً أو تتدهور في غياب الاتصال والتواصل، وشبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في إبطاء معدل هذا التدهور، لكنها «وحدها» ليست كافية للحؤول دون تلاشي الصداقة إن اقتصرت على الدردشة عبر الشبكات فقط، ولا بد من تعزيز هذه الصداقة وتقويتها باللقاء وجهاً لوجه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى