الصغير لـ«سبوتنيك»: تجاوز الأزمة الاقتصادية في تونس يحتاج وقتاً
لا تزال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة القصرين في تونس تُلقي بظلالها على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، خاصة في ظل الاعتراف بالوضع الاقتصادي الصعب الذي تتعرّض له البلاد.
وفي هذا الإطار، أكّد المتحدث باسم حركة «النهضة» في تونس المشاركة في الائتلاف الحاكم في تونس، أسامة الصغير، أنّ «هناك إشكال في البلاد على المستوى الاقتصادي منذ اندلاع الثورة قبل خمس سنوات، الحكومة التونسية التي تشارك فيها النهضة تحاول أن تقدّم الحلول على المستوى البعيد وأيضاً القصير، الإجراءات الحكومية خفّفت من حدّة الاحتجاجات، الآن عادت الأمور للهدوء».
ودعا الحكومة وحركة النهضة للعمل بكل جديّة من أجل توفير متطلّبات الشعب. لكن هذا ليس بالأمر السهل، ولا يمكن تحقيقه بسرعة.
وأضاف الصغير: «تونس تحتاج إلى الاستقرار كنقطة أولى وأساسية من أجل تحقيق اقتصاد ناجح، مطلوب أيضاً أن يهدأ الوضع في ليبيا الشقيقة، هذا تحدّي كبير متعلق بالإرهاب لأنّه أحدث اضطرابات داخل تونس، وآخرها العمليات الإرهابية التي أضعفت مجال السياحة».
وقال الصغير: «نحن في المسار الصحيح، وبإمكاننا أن نقوّي من هذا المسار بائتلاف كل الجهود، ووعي النخبة السياسية بضرورة تقديم مزيد من الجهد، وزيادة وعي الشعب بضرورة التعاون مع الحكومة، هذا سيُنجح تونس اقتصادياً كما نجحت سياسياً».