واشنطن تخطط لنشر طائرات ضاربة من دون طيار في كوريا الجنوبية
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن وبكين اتفقتا على توسيع الجهود في الأمم المتحدة من أجل تبني قرار قوي ضد كوريا الشمالية.
وقال كيري في مؤتمر صحافي في بكين أمس، إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص القرار المذكور في إطار محادثات لاحقة، مضيفاً أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية خطر على كل بلد في العالم، مؤكداً أن «الولايات المتحدة ستفعل كل ما يلزم من أجل الدفاع عن شعوب بلادنا وكذلك أصدقائنا وحلفائنا».
كما أشار الوزير الأميركي إلى أن بيونغ يانغ يمكن أن تعول على تخفيف العقوبات والحصول على مساعدات إنسانية دولية في حال تخليها عن برنامجها النووي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتبنى قراراً جديداً رداً على التجربة النووية الجديدة في كوريا الشمالية، وقال إن كوريا الشمالية: «أجرت تجربة نووية خلافاً لقرار مجلس الأمن، ونحن بالطبع أدنا ذلك. وندعو إلى أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً رداً على خطوات كوريا الشمالية. ولكننا نرى أن القرار الجديد يجب ألا يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية».
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أكد في وقت سابق أمس عاء أنه يتعين على أميركا والصين ايجاد حل للقضية النووية بكوريا الشمالية وللوضع في بحر الصين الجنوبي، وقال: «تناولنا عدداً من القضايا المهمة»، مشيراً إلى أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمثل «تحدياً كبيراً للأمن الدولي»، مضيفاً: «القضية الثانية بالطبع هي بواعث القلق والأنشطة في بحر الصين الجنوبي».
من جهته، قال مكتب شؤون تايوان في البر الرئيسي الصيني إن لدى الصين وتايوان واجباً مشتركاً للحفاظ على السيادة في بحر الصين الجنوبي، بعد أن قالت تايبه إن رئيس تايوان ما ينج جيو يعتزم زيارة جزيرة إيتو آبا في المياه المتنازع عليها.
وقال المتحدث باسم المكتب ما شياو قوانغ للصحافيين إن سيادة الصين على الجزر في بحر الصين الجنوبي لا تقبل الجدل، رداً على سؤال بشأن زيارة ما ينج جيو للجزيرة المعروفة في تايوان باسم تايبينغ.
في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن طائرات أميركية من دون طيار من طراز «غراي ايغل» قادرة على انزال ضربات صاروخية ستنشر في كوريا الجنوبية في حال اندلاع حرب هناك.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس عن مصدر لها، قوله: «في حالة الحرب فإن فرقة المشاة الثانية للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية ستنشر طائرات غراي إيغل».
وبحسب الوكالة، فإن الولايات المتحدة أجرت في آب الماضي في قاعدتها «كونسان» اختباراً للطائرة من هذا النوع.
من جهتها أفادت صحيفة «تشوسون إيلبو» بأنه من المخطط نشر هذه الطائرات من دون طيار قبل نهاية العام الحالي.
يذكر أن الطائرة المسيرة «غراي إيغل» قادرة على القيام بتحليقات استطلاعية لمدة تصل إلى 30 ساعة، وكذلك على توجيه ضربات صاروخية لدبابات العدو من بعد 8 كيلومترات.
وقد بدأت الولايات المتحدة بنقل أسلحة استراتيجية جديدة إلى كوريا الجنوبية، بعد إجراء كوريا الشمالية اختباراً رابعاً للأسلحة النووية في 6 كانون الثاني، حيث قامت بتجربة تفجير قنبلة هيدروجينية، حسب زعمها. وقد نقلت واشنطن على إثر ذلك إلى جنوب شبه الجزيرة الكورية قاذفة «بي-52» القادرة على توجيه ضربات نووية. كما ومن المتوقع أن ترسل حاملة الطائرات الذرية «رونالد ريغان» من مياه اليابان إلى مياه كوريا الجنوبية.
وفي السياق، قالت كوريا الجنوبية أمس إنها تشتبه في أن كوريا الشمالية حاولت شن هجمات إلكترونية على أهداف في الجنوب عقب إجراء الشمال لاختبار نووي هذا الشهر في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.
وقال جوينج جون هي المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية في إفادة صحافية رداً على سؤال عن تقارير تشير إلى احتمال محاولة الشمال شن هجمات إلكترونية «عند هذه المرحلة تشتبه في أنه من فعل كوريا الشمالية»، مضيفاً أن السلطات تحقق في الأمر لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
ورفعت كوريا الجنوبية من مستوى التأهب الإلكتروني منذ اختبار السادس من كانون الثاني الذي قالت بيونغ يانغ أنه اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية على الرغم من أن مسوؤلين أميركيين وخبراء شككوا في توصل كوريا الشمالية إلى مثل هذا التقدم التكنولوجيا.