دبّور أبلغ كاغ وماتياس الرفض الفلسطيني لتقليص تقديمات «أونروا» الصحية

بحث سفير دولة فلسطين أشرف دبور مع المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، والمدير العام لـ«أونروا» ماتياس شمالي في مقرّ السفارة، في الوضع الإنساني والمعيشي الصعب الذي يعاني منه اللّاجئون الفلسطينيون في لبنان في كل المجالات الحياتية وخصوصاً الصحية منها، بعد قرار إدارة «أونروا» باعتماد البرنامج الاستشفائي الجديد للعام 2016.

وأكّد دبور «الموقف الفلسطيني الرافض للعمل بهذا البرنامج الذي يؤثّر سلباً على اللّاجئين»، موجّها من خلال كاغ «التحية والتقدير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مواقفه الداعمة للحق الفلسطيني ورفضه للاستيطان والاحتلال».

إلى ذلك، اعتبرت «جبهة التحرير الفلسطينية»، في بيان، أنّ أزمة «أونروا» «سياسية ومفتعلة»، محذّرة من «مخطط يسعى لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين».

بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، أنّ الوكالة «تُعلن دوماً عن وجود أزمة، لكنها لم تُقدم على إجراءات تقليصات في قطاع هام وهو الصحة بهذا الحجم، الأمر الذي يؤكّد افتعال أزمة سياسية»، محمِّلاً «أونروا» «المسؤولية الكاملة عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين».

ودعا الجمعة المفوّض العام لـ«أونروا» إلى «التراجع فوراً عن جميع القرارات التي اتّخذها على مستوى الخدمات الصحية والإغاثية والتعليمية، والاستمرار في تقديم الرعاية الصحية للّاجئين».

وشدّد على «ضرورة تشكيل خلية أزمة على مستوى القيادة الفلسطينية ودائرة شؤون اللّاجئين في منظمة التحرير والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والأهلية، لمتابعة الموضوع وأخذ الإجراءات المطلوبة لمواجهة ما يحدث»، داعياً «لتشكيل لجنة قانونية من مؤسسات حقوق الإنسان، والمختصين لمواجهة سياسات الوكالة».

وطالب الجمعة المجتمع الدولي «بالوفاء في التزاماته وبدعم ميزانية وكالة الغوث، من أجل وقف كل تبريرات إدارتها بأنّ المشكلة الأساسية في الميزانية التشغيلية»، مؤكّداً أنّ «الحراك الشعبي سيتواصل حتى تتراجع وكالة الغوث عن تقليصاتها»، داعياً «جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة اعتصاماتهم للوقوف بوجه مخططات «أونروا» الخطيرة لتصفية قضية اللاجئين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى