مجلس الوزراء يقرُّ في جلسة «هادئة» تعيينات المجلس العسكري

عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عصر أمس، في السراي الحكومية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء نبيل دي فريج، رمزي جريج وأليس شبطيني.

وإثر الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات ونصف الساعة، تلا وزير الإعلام بالوكالة سجعان قزي المقررات الرسمية، لافتاً إلى أنّ مجلس الوزراء أقرّ في جلسته «التي كانت جلسة هادئة التعيينات العسكرية في المجلس العسكري كما أقر 241 بنداً بين هبات وقبول ترشيحات سفراء وسفر لحضور مؤتمرات من أصل 379 بندا، كما تقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسته المقبلة يوم الثلاثاء المقبل عند العاشرة صباحاً لأنّ يوم الخميس المقبل سيكون رئيس الحكومة على رأس وفد وزاري في لندن لحضور مؤتمر المانحين بخصوص النازحين السوريين».

ورداً على سؤال حول إدراج مسألة النأي بالنفس خلال الجلسة، أجاب قزي: «لقد أثير هذا الموضوع في نقاش سياسي راق وكان هناك إجماع على أنّ هذا الأمر هو بعناية دولة الرئيس تمام سلام لمتابعة هذا الموضوع وإجراء الاتصالات الدبلوماسية والسياسية اللازمة حرصاً على التراث الديبلوماسي اللبناني».

وعما إذا كان هناك اعتراض على الأسماء في تعيينات المجلس العسكري، قال: «أنا أتكلم اليوم كوزير إعلام بالوكالة وليس كوزير ينتمي إلى فريق سياسي، كلّ الأسماء التي عرضت تستحق التعيين لكن لا بدّ من اختيار كاثوليكي واحد وأرثوذكسي واحد وشيعي واحد واعتقد أنّ الاسماء التي تمّ اختيارها ستقوم بواجباتها في اطار المسؤولية».

أما بالنسبة إلى موضوع إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، أكد قزي أنه «لم يتسنّ الوقت لمناقشة هذا الموضوع في جلسة اليوم ولا بد من مناقشته في جلسة مقبلة كما هو متوقع».

يذكر أنّ التعيينات في المجلس العسكرية التي أقرت شملت كلاً من: العميد الركن سمير الحاج عن المقعد الأرثوذكسي، العميد الركن جورج شريم عن المقعد الكاثوليكي والعميد محسن فنيش عن المقعد الشيعي.

«بدنا نحاسب» والدفاع المدني

وتزامناً مع انعقاد الجلسة، نفذت مجموعة من الناشطين في حملة «بدنا نحاسب» اعتصاماً أمام السراي الحكومية، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوى الامن الداخلي وقوى مكافحة الشغب. ورفع المعتصمون بالونات حملت أسماء الوزراء ولافتات على شكل «سفن»، تيمناً بترحيل النفايات.

كما اعتصم متطوعو الدفاع المدني، الذي تحدث باسمهم غسان زحيم قائلاً: «نحن في انتظار تنفيذ الوعود التي وعدنا بها من قبل وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للدفاع المدني العقيد ريمون خطار، ونحن في انتظار انتهاء الجلسة ليزفوا إلينا البشرى بتثبيتنا».

إطلاق مشروع الرعاية الأولية الشاملة

من جهة أخرى، أمل سلام خلال رعايته في السراي الحكومية، مؤتمراً دعت إليه وزارة الصحة لإطلاق «مشروع الرعاية الأولية الشاملة»، «أن تلتزم جميع القوى السياسية تفعيل عمل مجلس الوزراء وأن تعمل على تجاوز الحساسيات والمصالح من أجل حماية البلاد».

وأشاد سلام بنشاط وزير الصحة وائل أبو فاعور «النشيط والمعطاء والوطني الأصيل» وفريق وزارة الصحة، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن «المعاناة السياسية التي تنعكس سلباً على القطاعات المالية والاقتصادية والإنتاجية في البلاد».

وقال: «نحن نتخبط جميعاً في أوضاع استثنائية تفرض نفسها علينا في ظروف استثنائية تتطلب الكثير من الوعي والإدراك والعناية والصبر. فكيف نواجه هذه المرحلة الصعبة؟ نواجهها بثقة وعطاء وإنتاج. نعم، نحن نمر في مرحلة صعبة، لكن ذلك لن يثنينا أبداً عن الاستمرار في المحاولة لإيجاد الحلول والمخارج».

أضاف: «بكلّ موضوعية وتواضع أقول إنني شخصياً لن أتخلى لحظة عما هو من مسؤوليتي وما علي القيام به لحماية لبنان واللبنانيين. وأغتنم هذه المناسبة لأشدّد على أهمية استكمال الجسم اللبناني لرأسه من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ولن أدع مناسبة إلا وأدعو إلى ذلك، يقينا مني أن الجسم بدون رأس غير مكتمل وغير فاعل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى