اغتيال مسؤول اللجنة الأمنية في مخيم شاتيلا والاشتباه بتجّار مخدرات في ارتكاب الجريمة

تجدّد مسلسل الاغتيالات في المخيمات الفلسطينية. إذ أقدم مجهولون على اغتيال المسؤول عن القوة الأمنية المشتركة واللجان الشعبية في مخيم شاتيلا أحمد حزينة أبو وسيم فجر أمس، وهو الحادث الأول من نوعه في المخيم المذكور، وهذا ما أحدث بلبلة في صفوف أبنائه وفي الجوار.

وحزينة قيادي في حركة «فتح – الانتفاضة» في العقد الرابع من عمره، ومسؤول اللجنة الأمنية داخل المخيم منذ أكثر من 10 سنوات، كما يُعرف عنه أنّه من أشدّ المناوئين لتجّار المخدرات الذين ينشطون بين مخيمي شاتيلا وصبرا ومحيطهما، ضمن مجموعات تضمّ فلسطينيين ولبنانيين وسوريين.

وفي تفاصيل الجريمة أنّ حزينة كان في دورية روتينية عندما أُطلقت النيران في اتجاهه من سلاح كلاشينكوف، ونقل إلى مستشفى الساحل وفارق الحياة عند وصوله إليها. وتمّ تشييعه في جبانة الشهداء بعد ظهر أمس.

وقال المسؤول السياسي عن «فتح – الانتفاضة»، حسن زيدان، إنّ «الهدف من اغتيال أحمد هو خلق حال من الفوضى في شاتيلا. ونحن من جهتنا شكّلنا، بالتعاون مع الفصائل، لجنة تحقيق لمعرفة الجهة التي نفّذت الاغتيال»، مُبدياً كل استعداد للتعاون في هذه القضية مع الأجهزة الأمنية الرسمية للحفاظ على السّلم الأهلي في المخيم والجوار».

أضاف: «هذه الجريمة ستدفعنا أكثر إلى تشكيل وحدات أمنية في المخيم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية لمنع تكرار هذه الأعمال، خصوصاً في مخيمات بيروت».

وأضاف زيدان: «لا نستطيع تحديد الجهة التي اغتالته سواء كانت من الجماعات الإرهابية أو من رؤوس تُجّار المخدرات، لأنّه كان يُشكّل لهم العدو الأول في المخيم».

اجتماع الفصائل

وفي وقت لاحق، إجتمع ممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية والقوة الأمنية المشتركة وقادة الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت في قاعة «الجهاد الإسلامي» في مخيم شاتيلا، وعرضوا الأوضاع في المخيم عقب إغتيال حزينه، وأصدروا بياناً أكدوا فيه «أن الإغتيال يستهدف السلم الأهلي في المخيم، وزعزعة الأمن والإستقرار في المخيم والجوار. وعليه، تم تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من الفصائل للتحقيق في الحادث للوصول إلى يد الفتنة والغدر وذلك بالتعاون مع الأجهزة اللبنانية ذات الصلة. كما أكدت الفصائل وقوفها في وجه أي محاولة لإثارة الفتنة الداخلية، وعدم توجيه أصابع الاتهام لأي جهة كانت قبل انتهاء التحقيق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى