عشق الصباح
من صباحات الياسمين…
كنت مع كلّ صباح أقرأ الصحف في مقهى الهافانا، وكان لي صديق حميم يدفع عنّي ثمن القهوة والصحف. دخلت أنثى خارجة من قنينة عطر وجهها كحمرة التفاح وفي عينيها سرّ مخبّأ. قالت: أتسمح لي بالجلوس إلى طاولتك؟
ابتسمت بهزّ الرأس والشعر الأبيض موافقاً ومستغرباً لماذا اختارتني أنا! هي تتكلم عن رؤيتي كلّ صباح وإعجابها بملامح وجهي «الطيبة» كما قالت. وتحفيزها نفسها لاقتحام وحدتي ومشاركتي القهوة والأسئلة ووو. وأنا كنت مشغولاً بمن سيدفع ثمن فنجان قهوتها؟!
حسن ابراهيم الناصر