نادر: الميدان السوري قلب المعادلات فرضخ المتآمرون لشروط الحلّ السياسي

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي وآل حجيج، مراد، قاسم، وعموم أهالي بريقع مناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل محمود حجيج باحتفال في حسينية بلدة بريقع ـ النبطية بحضور حشد من القوميين والمواطنين، إلى جانب المسؤولين في منفذية النبطية ومديرية بريقع وعائلة الفقيد، وتقدّم الحضور مدير الدائرة الاذاعية في «القومي» كمال نادر ممثلاً مركز الحزب، والنائب عبد اللطيف الزين، وفاعليات ورجال دين.

بدايةً تعريف من احمد قاسم، ثم ألقى إمام البلدة الشيخ أحمد مراد كلمة عن الموت والحياة وعن المقاومة والصمود وعن معنى الالتزام بقضايا الشعب والأمة، وقال إنّ محمود حجيج آمن بمبادئ الحزب القومي لأنه اعتبر انها تؤدّي الى بناء وضع اجتماعي افضل، ورأى انّ الحزب هو حركة مقاومة للعدو الصهيوني، وها هم القوميون يقاتلون مع رجال المقاومة ومع الجيش السوري ضدّ الإرهاب والإجرام الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا.

كلمة مركز الحزب

وألقى مدير الدائرة الاذاعية في «القومي» كمال نادر كلمة مركز الحزب، فأشاد بمناقبية الرفيق محمود حجيج وسيرته النضالية التي امتدّت من النبطية الى بيروت حيث عمل على مقاومة الاجتياح «الإسرائيلي» ثم انخرط في العمل الاجتماعي وكان فاعلاً في الحركة المطلبية الشعبية، وتميّز بالاخلاق العالية والمثابرة على العمل بكلّ إخلاص واضعاً المصلحة الوطنية والاجتماعية فوق كلّ اعتبار.

وتطرق نادر الى الأوضاع الراهنة في لبنان وعموم سورية فقال إنّ الحرب الإرهابية على بلادنا باتت خاسرة، وإنّ الدول المموّلة والداعمة والمخططة لها باتت تشعر بالخسارة، لذلك قبلت بالذهاب الى مؤتمر للحلّ السياسي بعدما فشلت في إسقاط الدولة السورية وتغيير نظامها وموقعها وخياراتها الوطنية والقومية.

وتحدّث عن الحركة الديبلوماسية الاميركية التي شملت تركيا والسعودية فقال إنّ ما شاهدناه من جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي وداوود اوغلو في أنقره هو حفلة نفاق وخداع وكذب، إذ كيف يتحدّثان عن محاربة «داعش»، والعالم كله يرى ويعرف انّ الأسلحة والارهابيين يمرّون من تركيا الى سوريا والعراق وانّ تدريب «داعش» يتمّ في مخيمات تركية، وانّ نفط «داعش» تشتريه تركيا ثم تقوم بتسويقه وكله منهوب من بلادنا ويجب ان تحاسب حكومة أردوغان على هذه السرقة العلنية القذرة كما على سرقة مصانع حلب وأسواقها وخيرات الرقة والحسكة ودير الزور من القمح والقطن وآثار العراق والشام وتدمر.

وأضاف: «لقد تعمّدوا تدمير آثارنا الحضارية الشاهدة على أساسات العلوم والتمدّن التي وضعتها أمتنا منذ أقدم العصور، فنحن كنا أول من نظّم الزمن، وأدركنا ان الأرض تدور حول الشمس ووضعنا الأشهر والأيام والاسابيع، وما زالت البشرية تمشي على التقويم السنوي الذي وضعته حضارتنا قبل 6765 سنة من اليوم.

وفي الختام قدّم نادر التعازي الى عائلة الفقيد والى أهالي بلدته باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان والقيادة المركزية.

يُشار الى انّ الرفيق الراحل محمود حجيج هو من مواليد العام 1958 وانتمى الى الحزب سنة 1976 وتنقل بين مديريات النبطية وزقاق البلاط ووادي أبو جميل في بيروت، وكان عضواً في لجنة الدفاع عن حقوق المالكين والمستأجرين في وسط بيروت، وهو متزوّج وله عائلة مؤلفة من أربعة أفراد، وقد توفي اثر نوبة قلبية حادّة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى