في القلب ثقب

لا تسامرني عند حافة قلم

فالحبر يسيل من جسدي المنهك

سواد الوقت يغزل تكراراً

والنقاط لفظت أنفاسها ساعية اليك

يا من حملت الربيع يوماً إلى مخدعي

وفجّرت كلّ الينابيع

كيف تلبس الضباب لتستر عريك؟

وردائي يفضحني

حين يدور بي

لم تترك في مساحة اللحظة نسيماً

نبضي يختزل ذاته

وأنا أحاول اختزالك

لا أجد بين أفنان الأمس ثماراً تكفي

كي تنتابني حمّى الرغبة

سقطت الأزهار قبل بلوغها

وتوقف الشتاء معاتباً

أين ذاك الذي سمّيته الحبيب؟

وموسيقى الطرقات؟

هل أخطأ الغيم دربه على عتبة الرصيف؟

وليل في أولى خطواته

وبريق عاشقة جديدة!

انتصف العمر وما زالت يداك تعبثان

تتسللان من ثقب في القلب

تستلان قلماً وتخطان سطراً لا ينتهي…

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى