تلفزيون لبنان

مؤتمر جنيف- 3 فشل قبل أن يبدأ، فالأمم المتحدة قالت إنها ستبدأ المحادثات، ووفد المعارضة السورية لم يحضر بسبب عدم تلبية مطلبه في وقف الغارات والقصف، والاهتمام بالناحية الإنسانية.

وقد حضر وفد النظام السوري وأعلنت الأمم المتحدة عن محادثات معه تليها محادثات مع جانب المعارضة. وبدأ الجانب الروسي التسويق لمحادثات تجري في الحادي عشر من شباط المقبل.

محليّاً، يحدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة موقفه من المطروح على صعيد الانتخاب الرئاسي، ويُنتظر أن يجدّد دعمه لترشيح العماد ميشال عون وأن يتحدث عن سلّة متكاملة من الحلول للوضع الراهن.

وفي رأي أوساط سياسية أنّ الشعب يريد رئيساً يجمع الأطراف كلها ويعيد الثقة بالدولة، وكذلك يعيد ثقة العالم بلبنان ويكون معنياً بالشأن الاقتصادي والاجتماعي لخلق فرص عمل لاثنين وأربعين في المئة من شبابنا العاطل عن العمل.

وقالت الأوساط نفسها: الشعب يريد رئيساً يطبّق ما كان يردّده الرئيس المرحوم صائب سلام: لا غالب ولا مغلوب. وتحدّثت هذه الأوساط عن وجود شخصيات مهمّة في السباق الرئاسي تنطبق عليها المواصفات المُشار إليها.

نبقى مع محطة جنيف-3، لنشير إلى اتصالات كثيفة لإنقاذ المفاوضات التي تحوّلت من مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة برعاية الأمم المتحدة إلى محادثات بين الأمم المتحدة ووفد النظام على أن تجري محادثات أخرى مع وفد المعارضة.

«المنار»

بعد قرابة الساعة من الآن أمس ، يُطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله على شاشة المنار، ليتحدّث كعادته بكلام فصيح صريح بالغ الوضوح، فيضع النقاط على الحروف، ويُعيد تأكيد الموقف وتظهير المسار الذي سلكته قضية انتخابات رئيس الجمهورية منذ البداية وحتى الآن. موقف ينتظره الجميع في الداخل والخارج، وهم يعلمون أنّه ما كان يوماً إلا بفعل ثوابت لا احتمال فيها للمواربة أو المزايدة أو الاستعراض.

وفي جنيف، مزايدات ومشاحنات وتعقيدات من الأطراف المختلفة التي تقف خلف ما يُسمّى بالمعارضة السورية في محاولة يائسة بائسة لتحسين شروط التفاوض في ربع الساعة الأخير. أطراف تسعى إلى التأزيم ما استطاعت إليه سبيلاً بعد أن أسقط بيدها بفعل المتغيّرات الميدانية الكبيرة والتحوّل القوي في التوجّهات الدولية التي نصحت المعارضات بإسقاط كل تحفّظ، والحضور كي لا تضيع الفرصة التاريخية.

يبقى أنّ جديد العدوان على اليمن الذي تصاعد بشكل وحشي مع تكثيف كبير للغارات خلال الساعات الماضية، صدور دعوة برلمانية أوروبية تطالب بتحقيق دولي في ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم ضدّ الإنسانية.

«المستقبل»

على وقع معارك الكرّ والفرّ في الداخل السوري، والتفجيرات الإرهابية المتنقلة والتي استهدفت اليوم أمس مسجداً في مدينة الإحساء في المملكة العربية السعودية، تنطلق الليلة أمس محادثات جنيف ثلاثة بشأن الأزمة السورية.

داخلياً، لا جديد بشأن الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظر جلسة الثامن من شباط وما سيعلنه الليلة أمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في إطلالته التلفزيونية في ضوء وجود ثلاثة مرشحين، من بينهم مرشّحان، لقوى الثامن من آذار.

وفي غمرة الانهماك بالانتخابات الرئاسية، كان لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، كلام عن أنّ حزبين كبيرين على وشك الاتفاق، لتطيير الانتخابات البلدية، معتبراً أنّ هذا أمر خطير، ويُضعف إيمان المواطن اللبناني نهائياً بوجود دولة.

بيئياً، فإنّ السؤال، طُرح اليوم بقوة، عمّا إذا كان ترحيل النفايات قد دخل حيّز التنفيذ، مع تقديم شركة «شينوك» أوراقها والرّخَص التي يُفترض أن تؤمّنها من الدول التي ستصدّر إليها النفايات.

وفي هذا السياق، أكّد وزير الزراعة أكرم شهيّب أنّ الشركة قدّمت الأوراق فعلاً إلى مجلس الإنماء والإعمار، وشملت موافقة روسية لاستقبال نفايات لبنان، ومعالجتها.

«الجديد»

كما تصلّب الجليد على الشجر جمّد السيد حسن الدماء الرئاسية في عروق السياسيين قبل إطلالته هذا المساء، فراح الجميع ينتظر كلام السّادة ليبني على الترشيح مقتضاه. ما يطلبه المستمعون من الأمين العام لحزب الله ليس بالأمر السهل على حزب يُراد له أن يفاضل بين خيارين، ومرشّحَين، ويضغط على حلفائه لدعم خياره. ولأنّ الخطاب لسيده قريب جداً فلن نحتاج إلى كثير من التحليلات، بل إلى قليل من الصبر لأخذ الموقف من مصدره من دون مصادره، لكن كل ما عُلم من صوب بنشعي أنّ زعيم تيار المردة سيكون تحت سقف السيد نصر الله، وأنّه مرشح رئاسي لكنه لا ينزل إلى جلسة ليس فيها حزب الله، وهو يكون بذلك قد انتهج عين الصواب لا سيّما إذا ما قرأنا في تحالف عون جعجع أبعاداً انتخابية على المستوى النيابي، وأصبحت الانتخابات النيابية استحقاقاً يسبق الانتخابات الرئاسية عندئذ نصبح أمام «محدلة» سياسية جديدة مسيحية هذه المرة تجرف ما حولها من قيادات وزعامات.

خطاب نصر الله قد يأخذ بعده الأمني أيضاً، لا سيّما بعد القرقعة السوداء على الحدود لجهة عرسال والمعارك المستمرة التي يخوضها الجيش والمقاومة صدّاً للّذين يحاولون التسلل إلى القرى. وهذا المساء أمس أعلن الإعلام الحربي لحزب الله سقوط معسكر للنصرة بيد «داعش» في جرود عرسال. ما يعني أنّ تنظيم الدولة الإرهابي حارس الحدود، ولا شيء يمنعه من التوغل إلى عرسال ساعة يشاء. علماً أنّ النصرة لم تكن داعية سلام، وتعاملت مع المنطقة كولاية تابعة لها. «النصرة».. «داعش».. جيش الإسلام ومعارضة الرياض.. كلها أطراف مقرّرة على الميدان السوري، لكنها لم تشارك اليوم أمس في مؤتمر جنيف الذي انطلقت أعماله بمن حضر أي بوفد النظام وبشخصيات التزمت فنادقها استعداداً لتقرير مصيرها بالمشاركة. أبرز المقاطعين لغاية الساعة هم معارضو الرياض، والمنقسمون أصلاً على مواقفهم ويشترطون وقفاً لإطلاق النار وإدخال المساعدات قبل بدء المؤتمر. غير أنّ منسّق جنيف ستيفان ديمستورا أعلن أن لا شروط مسبقة، وأنّ هذه المطالب تتحقّق ضمن إجراءات بناء الثقة.

صورة جنيف السوري بدت حتى الساعة «شوربا سياسية»، كحال الاعتصام الذي نفّذه بضعة شبّان أمام مقر الفندق. لكن لا الشباب المعتصم يعرف شيئاً عن تجويع الشعب السوري، ولا معارضة الرياض تدرك أنّ مقاطعتها أو حضورها يعطيان المفعول نفسه، ولا وفد النظام سينجح في التحاور مع نفسه، أو «بالكاد» مع قدره الجميل من المعارضين. وحده ديمستورا سيبقى مناضلاً أممياً يأكل الضربات، وسينتظر حسم السوخوي لتبدأ فعلياً معارك الفنادق التفاوضية.

«ام تي في»

ماذا سيقول السيد حسن نصر الله في إطلالته المرتقبة بعد أربعين دقيقة من الآن؟ معلومات المصادر المقرّبة من حزب الله تشير إلى أنّ نصر الله سيكرّر تأييد الحزب للنائب ميشال عون، لكنه لن يتناول ترشيح النائب سليمان فرنجيه بطريقة سلبية.

والأرجح أنّ نصر الله سيلمّح إلى ضرورة إنجاح الاستحقاق الرئاسي وفق سلّة متكاملة تشمل رئاسة الحكومة والحكومة وقانون الانتخابات والانتخابات ممذا يعني عودة الملف الرئاسي إلى نقطة الصفر من جديد.

في ملف النفايات تطور بارز تمثّل في موافقة روسيا على استقبال نفايات لبنان ومعالجتها عبر الحرق، فهل تفتح هذه الموافقة الباب على حل أزمة امتدّت أشهر طويلة؟

إقليمياً، محادثات جنيف حول الأزمة السورية انطلقت بتعثّر كبير نتيجة غياب وفد المعارضة، وهو غياب قد يستمر ممّا يهدّد مصير المفاوضات.

في هذا الوقت كانت السعودية تعيش حدثاً أمنياً تمثّل باستهداف انتحاري مسجد شيعي في شرقي المملكة، ممذا أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

«أن بي أن»

الإرهاب يضرب مجدّداً المصلّين في بيوت الله ليؤكّد مقولة أن لا دين له. هدف الإرهابيين هذه المرة كان مسجد الإمام الرّضا عليه السلام بمحافظة الإحساء السعودية. خلال صلاة الجمعة، دخل انتحاريان إلى المسجد، عند محاولة اعتراضهما قام أحدهما بتفجير نفسه، فيما بادر الآخر إلى إطلاق النار على المصلّين ليرتفع أربعة شهداء ويجرح ثمانية عشر آخرين.

من يقرأ في طالع المواقف والتصريحات التي رافقت إطلاق مفاوضات جنيف بنسختها الثالثة يدرك حقائق لا لبس فيها. أولها، أنّ حديث بعض المعارضات السورية عن عدم الرغبة بالمشاركة واتّهام موسكو بالتعطيل لا يغدو عن كونه زوبعة في فنجان لتحسين الشروط التفاوضية لرعاتهم الإقليميين وجعبتهم الخالية في السياسة والميدان، والخارجية الروسية اختصرته اليوم بالقول حرفياً، إنّه هراء كامل.

أمّا الحقيقة الثانية فهي ضغط الأمم المتحدة باتجاه إجراء المفاوضات مهما كانت الظروف، ما يعني التسليم بالموقع القوي للدولة السورية وحلفائها، وبالتالي وجود تفاهم دولي كبير على هذا المسار وبموافقة أميركية أكيدة، رغم الهامش الممنوح لبعض حلفاء واشنطن الإقليميين، والذي يخدم أولاً وأخيراً المصلحة الأميركية. فهو إن لم ينفع لن يضرّ. هذه الحقيقة جعلت المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا يلعب أوراقه مكشوفة غير مستورة، ويعقد جولة أولى من التفاوض بشكل سولو بالمفرّق، وبمن حضر.

في لبنان، إقرار التعيينات العسكرية كان بمثابة باروميتر يؤشّر إلى انتظام الحكومة في جلساتها وفق آلية عمل اتُّفق عليها قبل حصول المقاطعة والتعطيل.

رئاسياً، كلام مرتقب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أول موقف له بعد إعلان معراب.

وفي جرود عرسال تتواصل حرب الاستنزاف والسيطرة بين جبهة النصرة وتنظيم «داعش» وبشكل قوي عند معبر الزمراني ووادي الخيل وقرنة العوينة ومدينة الملاهي وجرود القلمون، وسط جهوزية عالية لوحدات الجيش اللبناني في المنطقة سواء لجهة الرّصد والاستطلاع، أو حتى القدرة على استهداف المسلحين.

أمّا في العديسة، فخرق جديد للسيادة اللبنانية تمثّل بضبط الجيش اللبناني جهاز تجسّس كان مزروعاً عند منطقة قريبة من الشريط التّقني الشائك.

وبعيداً عن السياسة، انضم فيروس زيكا إلى جدول الاهتمامات الدولية بعد تفشّيه في الأميركيتين. لبنان بعيد حتى الآن، ولكن هذا لا يعني عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخوله، لا سيّما أنّ جالية لبنانية كبيرة تتواجد على مساحة انتشاره.

«او تي في»

مرة أخرى يهدّد اللبنانيون بحرمانهم من حقهم الطبيعي بالتعبير عن إرادتهم. حتى أنّ مسلسل الديكتاتورية المقنّعة صار نهجاً، لا بل نمطاً ممنهجاً. سنة 2013 حُرم اللبنانيون من انتخاب نوابهم، ثمّ مُدّد حرمانهم هذا لأربعة أعوام كاملة، من دون سبب ولا تبرير ولا شورى ولا «دستوري». بعدها، وبناءً على تلك الخطوة الاستبدادية الأولى، حُرم اللبنانيون من انتخاب رئيس يمثّلهم. لا مباشرة، ولا عبر نوّاب منتخبين بإرادة اللبنانيين وبوكالة شرعية صالحة لانتخاب الرئيس. اليوم، وصل مسلسل القمع إلى الانتخابات البلدية أي إلى سقف كل منزل لبناني وحراسته ونظافة بيته وحيّه وبلدته، بعدما أغرقوا البلد بالنفايات، وأغرقوا اللبنانيين بابتزاز سافر. فإمّا أن يأكلوا آخر فلس في جيوبنا الفارغة، وإمّا أن يتركوا النفايات تأكلنا لمصلحة جيوب أطماعهم الفاغرة. الانتخابات البلدية، ومعها فرعية جزين النيابية، مهدّدتان بالتطيير لأن المخطط كان على الشكل التالي: إمّا أن يعودوا إلى السلطة، فينهبوا ما تبقّى من مغانمها، لينفقوه على انتخابات بلدية صورية، وإمّا أن يتركوا الاستحقاق البلدي بلا إجراء. وأيضاً بلا قانون لتمديد ولاية المجالس البلدية، وهو ما يؤدّي وفق المخطط الديكتاتوري نفسه، إلى حل أكثر من ألف بلدية في لبنان، وجعلها تحت وصاية وزارة الداخلية التي تتحكم عندها بأحوال البلديات وأموالها. لكن رياح اللبنانيين تذهب في غير اتجاه أشرعة الذين شرعوا الوطن للوصايات والخارجية والطبخات الأجنبية. رياح اللبنانيين تذهب في اتجاه حسم الأمور، من فوق إلى تحت، تماماً كما يشطف كل درج من أوساخ المتمترسين داخل أدراج السلطات المعلبة. هل من مخرج من هذه الهاوية القاتلة؟ لا مخرج إلّا بحوار ميثاقي. تماماً كما يبحث السوريون في حوار جنيف، عن مخارج من قتالهم.

«ال بي سي»

يقول الإعلان، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الثامنة والنصف من مساء اليوم الجمعة أمس ، حيث يتناول موضوع الانتخابات الرئاسية. انتهى الإعلان.

إنّها من المرات النادرة التي يتمّ فيها تحديد موضوع واحد سيتحدّث فيه السيد نصر الله، تحديد الرئاسة كموضوع وحيد يعكس أهمية ودقّة ما وصلت إليه الأمور في هذا الملف، ولا سيما على مستوى المواقف بين العماد عون والنائب فرنجية، وربما هذا ما استدعى أن يقول السيد نصر الله كلمته ليتوقف الاجتهاد. إذاً، بعد نصف ساعة من الآن يُقطع الشكّ باليقين، ويحضر النص فيغيب الاجتهاد.

وفي السياق الرئاسي، علمت الـ»أل بي سي» أنّ السيد نادر الحريري زار الخارجية واجتمع مع الوزير جبران باسيل. وفي انتظار ما يمكن أن يقوله السيد نصر الله، يمكن تسجيل أنّ التاسع والعشرين من كانون الثاني هو تاريخ طيّ صفحة من صفحات النفايات.

اليوم أمس ، تمذ التوقيع مع شركة «شينوك» التي كشفت عن وجهة الترحيل وهي روسيا، لكن ما نغّص هذا التطور هو أنّ شركتين تقدّمتا متأخرتين بعرضين أقل كلفة، لكن لم يؤخذ بهما بذريعة التأخر. علماً، ولإنعاش الذاكرة، فإنّ مجلس الوزراء كان ألغى اتفاقات مع ثلاث مجموعات الصيف الماضي كانت ستحل محل سوكلين بذريعة ارتفاع أسعارها، فلماذا تمّ الإلغاء آنذاك حتى بعد فضّ العروض، فيما أُبقي على «شينوك» اليوم وهي الشركة اليتيمة؟ إنها القطب المخفية في الإدارات والوزارات، ومجلس الإنماء والإعمار.

وفيما لبنان منهمك برئاسته ونفاياته، كانت انظار العالم موجّهة إلى جنيف حيث المحادثات بمن حضر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى