هان: مؤتمر لندن فرصة لتنبيه المجتمع الدولي

بدأ المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان، على رأس وفد من الاتحاد والسفيرة كريستينا لاسن، جولة على المرجعيات السياسية لبحث أزمة اللاجئين وتحضيرات مؤتمر لندن المزمع عقده في شباط المقبل.

وزار هان رئيس الحكومة تمام سلام السراي الحكومية، وقال بعد اللقاء: «كانت لي الفرصة للقاء الرئيس سلام لمناقشة التحضيرات للاجتماع الدولي الذي سيعقد الخميس المقبل في لندن والمخصص لمناقشة أزمة اللاجئين والذي سيكون للبنان مكانة مهمة فيه ولهذا أنا هنا ، وهذا الاجتماع يجب أن ينظر في هذا الملف الملح إنسانياً والتعاون مع لبنان والسوريين وبالنسبة إلينا فإنّ الأمور المهمة، هي الاستقرار والسلام والازدهار وكلّ ما يساهم في إنجاح الجهود في هذا الإطار وكذلك بالنسبة للبنان وتحديد المناطق حيث يساهم التعاون فيها إلى الأهداف المرجوة من خلال معرفة كيفية توظيف الأموال بشكل صحيح وبطريقة محددة ليتم صرفها في الأماكن التي تساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في السنوات المقبلة».

أضاف: «مرة جديدة ولكي تكون لنا أهداف محدّدة يجب أن نكون دقيقين في كيفية صرف هذه الأموال للمساهمة في تأمين أهدافنا ألا وهي السلام والاستقرار والازدهار واعتقد أنّ الأوروبيين لديهم صدقية ووعياً عاليين للتعامل في هذا المجال، ولكن أيضاً إذا حافظنا على البيئة في نفس الوقت يكون هذا أفضل وهذا جانب واحد، ولكن في جوانب أخرى يجب علينا أيضاً الاستثمار في التعليم وعلينا أن ندعم المؤسسات في هذا البلد ، لبنان يقوم بعمل لا يصدق وسأشير إلى ما يفعله الشعب اللبناني بشكل لا يصدق، خصوصاً أنه من دون رئيس للجمهورية وعلينا التفكير في لحظة انتهاء الصراعات في المنطقة وكيفية مساهمة لبنان في تحقيق السلام والإعمار وأيضاً في فرص اقتصادية أخرى في المنطقة».

وفي قصر بسترس، اجتمع المفوض الأوروبي إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

كما اجتمع إلى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في وزارة التربية، وبحث معه ملف النازحين ومؤتمر لندن للمانحين وتعزيز عوامل الاستقرار في لبنان وتجنيبه مخاطر وضغوط الأزمة السورية من خلال دعم استقراره وتوفير الدعم المالي المستدام لخطة وزارة التربية لتعليم النازحين وتأمين دعم لبنان كمجتمع محتضن.

وشرح بوصعب للمفوض الأوروبي كيف استقبلت المدارس اللبنانية «نحو مائتي ألف تلميذ نازح هذا العام وبقي نحو 250 ألف تلميذ خارج المدارس، وإنّ خطتنا وسياستنا هي لإدخالهم في التعليم». وشرح معاناة السوريين واللبنانيين على السواء ومعاناة المدارس وتقسيم وتوزيع التلامذة على الدوامين. وقال: «هناك تحديات كبيرة أمامنا إذ أننا شعب من أربعة ملايين نسمة ونستقبل مليوني نازح».

وتحدث عن فتح باب التعليم المهني أمام النازحين لتأهيلهم لسوق العمل، وقال: «إننا نسعى إلى إضافة غرف إلى المدارس الصغيرة القائمة لمضاعفة إمكانات استقبالها للنازحين». وشدد بوصعب على «أنّ هذه الخطة تستوجب استمرار التمويل ولا يمكن قطعها في منتصف الطريق خوفاً من انهيار المنظومة التربوية».

وتحدث المفوض الأوروبي، من جهته، عن حجم ضغط النازحين على أوروبا وتأثيره على الاستقرار فيها. وقال: «إنّ سياستنا للجوار وكيفية تحركنا ومقاربتنا كلّ مشاكل الجوار تنطلق من تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والشراكة، ومؤتمر لندن هو فرصة هامّة لإعطاء الدفع والدعم. وإنه مناسبة لتنبيه المجتمع الدولي لضرورة التحرك أسرع».

وكان الوفد الأوروبي زار أيضاً وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى