الرياض: جندي شارك في هجوم «أبها»
كشفت وزارة الداخلية السعودية، تفاصيل العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الطوارئ في أبها بمنطقة عسير، والتي ذهب ضحيتها عدد من رجال الأمن والعاملين بالموقع.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية منصور التركي، بأن مراحل العملية الإرهابية بدأت بارتباط الانتحاري منفذ العملية يوسف سليمان عبدالله السليمان – سعودي الجنسية – بالمجموعة الإرهابية التي تمت مداهمة وكرين تابعين لها، الأول يقع بحي المونسية بمدينة الرياض، والثاني بمحافظة ضرما، حيث وفروا له المأوى وتلقى تدريبات على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية.
وقد انضم السليمان إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني سعودي الجنسية ، بالإضافة إلى قيام فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير، مصطحبا معه زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي، مستغلا وضعها كامرأة لإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته.
وقد ساعد أحد عناصر الخلية وهو الجندي عسير صلاح علي الرياض آل دعير الشهراني، ساعد الإرهابي في الدخول وتفجير نفسه في مقر قوة الطوارئ.
وقد أودت العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في شهر آب العام الماضي، بحياة 11 من رجال الأمن، و4 من العاملين بالموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 شخصا آخرين.
وفي السياق، طلب فرع وزارة «الشؤون الإسلامية» في محافظة جدة، من أئمة المساجد عدم السماح بإقامة مجالس أو محاضرات أو ندوات علمية من دون إذن رسمي، في خطوة تهدف إلى منع منابر المساجد عن أشخاص يحملون توجهات «مشبوهة» أو «إرهابية»، حسب السلطات.
وبحسب «الحياة» السعودية، أوضحت مصادر، أنه تم رصد محاولات لترويج المحاضرات في الجوامع والمساجد، وكسب الحضور لإقامتها، وهي عبارة عن شرح لبعض الكتب الدينية، سواء في العقيدة، أم الفقه، أم خلافها.. ما دفع إدارة الفرع لاتخاذ قرار المنع.
ولفتت إلى أن القرار جاء بعد توافر معلومات مفادها وجود محادثات في مواقع التواصل الاجتماعي وإعلانات أخرى عن إقامة المحاضرات والندوات في مساجد جدة وجوامعها.