صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

نتنياهو: مستعدّون لمفاوضات مباشرة

ذكرت صحف عبرية عدّة أنّ رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو قال في مستهلّ جلسة الحكومة: «نحن مستعدّون للدخول في مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة ومن دون شروط تملى علينا».

وعقب نتنياهو على الموقف الفرنسي الذي أعلنه وزير الخارجية فابيوس أنّ فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية إذا فشلت المفاوضات قائلاً: «المقترح الفرنسي حول عقد مؤتمر دولي والتهديد أنه إذا ما لم ينجح ستتبنّى فرنسا الموقف الفلسطيني يشكل تشجيعاً بالنسبة إلى الفلسطينيين بحضور المؤتمر من دون أن يساوموا على شيء، وهذا بينما المفاوضات مبنية على مفهوم المساومة».

تفاصيل جديدة عن التجسّس الأميركي ـ البريطاني على «إسرائيل»

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، في عددها الصادر أمس الأحد، تفاصيل جديدة عن عملية التجسّس الإلكتروني المشترك للولايات المتحدة وبريطانيا على «إسرائيل».

وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تمكّنت من تفكيك الشيفرة الخاصة بصاروخ الهدف «Black Sparrow» الذي يحاكي الصواريخ البالستية في تجارب المنظومات «الإسرائيلية» المضادة للصواريخ.

وكان مسؤول «إسرائيلي» قد قلّل في نهاية الأسبوع المنصرم من أهمية التقارير عن عملية التجسّس، وقال إنها لم تمسّ بأيّ نشاط أمني لدولة «إسرائيل»، وإنه من الطبيعي أن تقوم أجهزة استخبارات لدول تنشط في الشرق الأوسط برصد نشاطات «إسرائيل» مثلما تقوم «إسرائيل» برصد نشاطات دول أخرى.

«إسرائيل» تبدأ تدريبات عسكرية في الأغوار

أفادت وسائل إعلام عبرية أن الجيش «الإسرائيلي» بدأ أمس الأحد، تدريبات عسكرية واسعة في منطقة الشمال وغور الأردن، وتستمر حتى الأربعاء المقبل.

ووفقاً لوسائل الإعلام فإنه سيُلاحظ خلال التدريبات تحركات نشطة للآليات العسكرية وسلاح الجوّ إضافة إلى سماع أصوات انفجارات في منطقة غور الأردن.

وأضاف الناطق بلسان الجيش «الإسرائيلي»، أن هذه التدريبات تأتي في إطار التدريبات المقرّرة لعام 2016 ومن أجل الحفاظ على جاهزية القوات «الإسرائيلية» واستعدادها.

مصر… مرسى استراتيجي لـ«إسرائيل» بعد أميركا

لقصة الغرام مع رجل الإخوان المسلمين أردوغان لا احتمال لأن ترفع رأسها، ولكنّ المصالح المشتركة مع المصريين، اليونانيين، القبارصة، الأكراد وحتى مع السعوديين تضمن منظومة علاقات أكثر استقراراً بكثيرٍ، هذا ما نقله محلّل الشؤون الأمنية، آلِكس فيشمان، من صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مصادر عليمة ورفيعة في «تل أبيب».

ولفت إلى أنّه في تركيا قد يتحدثون عن إعادة السفير إلى «إسرائيل»، عن تطبيع العلاقات، ولكنّ القطار فاتهم، ذلك لأنّه عندما أرادت «إسرائيل» أردوغان ركل، والآن، عندما يصدر أردوغان أصوات من يريد، «إسرائيل» لا تقع على قدمَي السلطان من اسطنبول.

وشدّد المحلل «الإسرائيلي» على أنّه بهدوءٍ تام، وبلا طقوس وبلا تصريحات دراماتيكية، نسِج من تحت الأنف حلف اقتصادي ـ أمني على أساس مصالح استراتيجية صلبة، يضمّ اليونان، قبرص، «إسرائيل» ومصر، وبشكل غير مباشر الأردن أيضاً. وإن شئتم: حلف دول الحوض الشرقي للبحر المتوسط. وتركيا؟ في الخارج.

وأردف: رئيس وزراء اليونان آلِكسس ستيبراس وبعض وزرائه وصلوا في زيارة إلى إسرائيل، للمرة الثانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتحدثوا مع رئيس الوزراء نتنياهو ضمن أمور أخرى عن التعاون الأمني بين الدولتين، مكافحة الإرهاب والتعاون في مجالَي الطاقة والاقتصاد.

كما عقد المشاركون قمة أخرى في قبرص، بمشاركة رئيس الدولة المحلي، للبحث في حماية مصادر الطاقة، أي الغاز، وقبل يومين فقط عاد وزير الأمن موشيه يعالون من زيارة عمل إلى اليونان، حيث عقد لقاءات مع وزير الدفاع، وزير الأمن الداخلي، رئيس الأركان وقيادة الجيش اليوناني، ودعي إلى زيارة أخرى في الأشهر القريبة المقبلة. وبرأي المصادر عينها، صحيح أن ليس لدى اليونانيين المال لشراء السلاح، ولكن لديهم الكثير من الرغبة في التعاون، وتقاسم المعلومات وتنفيذ مناورات مشتركة.

وأشار إلى أنّه من ناحية «إسرائيل»، هذه علاقة هامة جداً مع دولة عضو في الناتو، لا سيما في ضوء حقيقة أنّ الأتراك لم يجتهدوا حقاً في توثيق التعاون بين «إسرائيل» والمنظمة، كما أنّ الرئيس المصري الجنرال السيسي زار اليونان في نهاية السنة الماضية وناقش هناك مواضيع أمنية.

وأوضح أنّ العلاقة مع اليونان بدأت تتوثق في 2010، عندما نشأ صدع بين «إسرائيل» وتركيا، وفي 2013 وقّعت مذكرة تفاهم أمنيّ بين «إسرائيل» واليونان، وبدأ الجيشان يتدرّبان معاً، وفي كانون الثاني 2015، عندما تغيّر الحكم في اليونان وانتُخب ستيبراس الذي يترأس جبهة اليسار اليونانية لرئاسة الوزراء، كان تخوّف في «إسرائيل» من برود العلاقات مع اليونان، ولكنّ هذا لم يحصل، بل على العكس، وُثّقت العلاقات فقط.

وقال أيضاً إنّ الأتراك قلقون من محور البحر المتوسط الجديد هذا، الذي يعزلهم ليس فقط عسكرياً بل واقتصادياً أيضاً، ولهذا فإنّهم يطلبون فتح باب لـ«إسرائيل»، غير أنّ ليس لـ«تل أبيب» أي سبب يدعوها لأن تُضعف العلاقة الوثيقة مع اليونان في صالح الأتراك، وفضلاً عن ذلك فإنّ المصريين يرون بعين الاشتباه كل تقارب «إسرائيلي» مع تركيا، المنبوذة في نظرهم، ومصر، من ناحية «إسرائيل» هي مرسى استراتيجي ثانٍ في أهميته بعد الولايات المتحدة فقط.

وبالتوازي، أضاف فيشمان، رفع التفكك الإقليمي في السنة الأخيرة قوة جديدة تغازلها الولايات المتحدة وروسيا: الأكراد في سورية وفي العراق، ممن أثبتوا قدرتهم في القتال ضدّ «داعش». وتكافح الدولتان العظميان لكسب انتباه الأكراد، لا بل أنّ الأميركيين يُنزلون سرّاً المؤن للأكراد في سورية، ضمن أمور أخرى صواريخ مضادة للدبابات ووسائل قتالية أخرى، ما يخرج الأتراك عن طورهم، وربمّا الروس يُساعدون الأكراد على الحدود السورية ـ التركية، الأمر الذي شكّل خلفية لإسقاط الأتراك للطائرة الروسية.

ورأت المصادر «الإسرائيلية» ذاتها أنّ الأكراد يتطلعون إلى الاستقلال، والظروف آخذة في النضوج لذلك، رغم الفوارق السياسية بين الأكراد في العراق، في سورية وفي تركيا. وهذا هو كابوس الأتراك: 40 مليون كردي يقيمون دولة مستقلة، أو كلّ كيان معاد آخر، يجلس على رقبتهم. وأشار إلى أنّه في علاقات «إسرائيل» مع الأكراد سُجّل صعود وهبوط، ولكن لا شك في أنّه إذا احتاجت «إسرائيل» لأن تختار بين القيادة الكردية وبين تركيا أردوغان، الذي لا يخفي عداءه لـ«إسرائيل»، فإنّ الحلف مع الأكراد سيكون أهم لها بأضعاف.

وخلُص فيشمان إلى القول إنّه في المحادثات التي تُجرى اليوم بين «إسرائيل» وتركيا، والتي يتصدّرها المحامي يوسف تشخنوبر، هناك إحساس بأنّ «إسرائيل» تتحدث مع تركيا بانفصام للشخصية: الشرطي الطيب وزير الخارجية التركي مولوت كابوسوغلو والشرطي السيّئ أردوغان، يتفقان على شيء ما مع وزير الخارجية، وعندما يصل هذا إلى أردوغان كل شيء ينقلب رأساً على عقب، على حدّ تعبيره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى