اتهامات لإيطاليا بعرقلة فرض عقوبات أوروبية على روسيا

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي تحاول إعاقة وزيرة الخارجية الإيطالية فريدريكا موغيريني في تبوؤ منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد، مشيرة الى أن هذه المحاولات تأتي على خلفية «دعم روما لموسكو ومحاولة عرقلتها لفرض عقوبات على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وكانت هذه الحملة ضد موغيريني بدأتها بولندا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا، اللواتي يؤيدن فرض عقوبات قاسية على الكرملين على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث أشارت الصحيفة الى إن قادة يسار الوسط، ومن بينهم رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينتسي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد أيدوا نهاية الأسبوع ترشيح موغيريني لهذا المنصب، إلا أن كثيرين من ممثلي الاتحاد الأوروبي ولا سيما من يمين الوسط يعتبرون أن موغيريني التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في شباط الماضي لا تتمتع بالخبرة والموهبة اللازمتين لشغل هذا المنصب.

يشار إلى ان مراسم تنصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ستتم في 15-16 تموز الجاري خلال قمة الاتحاد في بروكسل، التي يمكن أن تناقش أيضاً فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا التي كان ينظر إليها كمعارض رئيسي لأي عقوبات قاسية بحق روسيا أخذت في الآونة الأخيرة تتخذ مواقف أكثر صرامة، فاسحة المجال لإيطاليا كي تلعب دور «الشرط الطيب». ونقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله» من اليوم الأول بات واضحاً أن الإيطاليين سيتخذون موقفاً متطرفا».

وكانت «فاينانشال تايمز» ذكرت في وقت سابق أن دبلوماسيين غربيين يتهمون إيطاليا بعرقلة اتخاذ قرار حول فرض عقوبات قاسية على روسيا، وهو ما تنفيه روما.

يشار إلى أن إيطاليا، كما ألمانيا، ترتبط بعلاقات اقتصادية وثيقة مع موسكو، إذ يحتل البلدان المرتبتين الأولى والثانية على التوالي أوروبيا بحجم التبادل التجاري مع روسيا.

الى ذلك، ذكرت وزارة الطوارئ الروسية أن أكثر من 30 ألف لاجئ من أوكرانيا، بينهم 10,6 ألف طفل، يقيمون حاليا في مقاطعة روستوف جنوب روسيا، حيث أشار مصدر في الوزارة الى أن أكثر من 5 آلاف أوكراني يقيمون في مراكز الإقامة الموقتة التي بلغ عددها 74 مركزاً، بينما يقيم نحو 24 ألف شخص لدى أقاربهم في مقاطعة روستوف، مضيفاً أن نحو ألف شخص يتواجدون في مخيمات على الحدود، وسيتم إرسال معظمهم إلى مقاطعات روسية أخرى.

وأكد المصدر أن تدفق اللاجئين من أوكرانيا مستمر، مشيراً إلى أن أكثر من 2,4 موظف يعملون في مجال تقديم الخدمات إلى اللاجئين الأوكرانيين.

من جهة أخرى، قال فينسنت كوشتيل، مدير المكتب الأوروبي للمفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لقاء مع رئيس هيئة الهجرة الفدرالية الروسية قسطنطين رومودانوفسكي أمس، إن مكتبه مستعد لدعم السلطات المحلية في روسيا وتقديم المساعدات إلى اللاجئين من أوكرانيا، كما دعم سابقاً اللاجئين من أوسيتيا الجنوبية، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً أممياً لتقديم مساعدات للاجئين القادمين من سورية وأفغانستان إلى روسيا، شاكراً الجانب الروسي على استضافة اللاجئين من أوكرانيا وتقديم ا لمساعدات لهم.

وفي هذا السياق، أشاررومودانوفسكي إلى تضاعف عدد النساء والأطفال بين المواطنين القادمين إلى روسيا من أوكرانيا، وقال: «إن ذلك يعني أن السلطات في أوكرانيا تواجه مشكلة في تقديم خدمات التعليم لهؤلاء الأطفال، وأن عددهم وصل إلى ما يقارب 220 ألفا.

هذا وقد تواصلت الاشتباكات في المناطق الشرقية لأوكرانيا، وأفاد المكتب الإعلامي لمجلس مدينة لوغانسك بأن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب 11 آخرون على الأقل نتيجة القصف وإطلاق النار خلال اليوم الأخير.

وذكر المكتب، أن القصف ألحق أضراراً ببعض المساكن والمباني العامة في المدينة، مضيفاً أن عدداً من أحيائها وضواحيها يعاني من انقطاع الكهرباء والغاز، داعياً سكان المدينة إلى الامتناع عن التحرك في الشوارع والاقتراب من النوافذ أثناء إطلاق النار.

وأشارت إدارة الرئيس الأوكراني إلى أن القوات الأوكرانية سيطرت على مطار لوغانسك، بينما نفى المكتب الإعلامي لـ»جمهورية لوغانسك الشعبية» ذلك، مؤكداً أن مداخل المطار تحت سيطرة قوات الدفاع الشعبي.

من جهة أخرى، صرّح المتحدث باسم جهاز الأمن الأوكراني أندريه ليسينكو بأن عناصر فصائل «جمهورية دونيتسك الشعبية» يحاولون مغادرة دونيتسك بعد تقدم قوات الأمن الأوكرانية إلى مشارف المدينة، إلا أن قيادة «دونيتسك الشعبية» نفت هذه المعلومات، مؤكدة أن قوات الدفاع الشعبي تستعد للدفاع عن المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى