انطلاق الانتخابات التمهيدية لسباق الرئاسة الأميركية
بدأ الناخبون في ولاية أيوا أمس عملية الاقتراع لاختيار مرشح من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة يوم الـ8 من تشرين الثاني المقبل.
وبدأت العملية في ولاية آيوا التي تضم نحو ربع مليون ناخب عبر مجالس انتخابية أو اجتماعات داخلية للحزبين يختار خلالها مرشح من كل حزب يراه الناخبون مناسباً لتمثيلهم أمام منافسه من الحزب الآخر.
وفي السياق، دعا كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الناخبين إلى التوجه إلى 1681 مركزاً للتصويت، حيث يصوت الجمهوريون عن طريق الاقتراع السري بينما يشكل الديموقراطيون مجموعات تبعاً لمرشحيهم قصد تحديد مندوبين.
وبعد انتخابات ولاية إيوا ستنظم الأسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشير ثم الولايات الأخرى حتى حزيران.
في غضون ذلك، تراجعت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون 68 سنة في ولاية أيوا عام 2008 في مواجهة الرئيس الحالي باراك أوباما، وتنافس هذه المرة خصمها بيرني ساندرز الذي أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدمه على كلينتون.
من جهته، ينتقد ساندرز سجل كلينتون المرشحة الديمقراطية الحافل بـ«الأخطاء»، حسب قوله، مشيراً إلى أنها صوتت لصالح التدخل العسكري الأميركي في العراق عام 2002 عندما كانت تشغل مقعداً في مجلس الشيوخ.
وكانت نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة «إن بي سي» الأميركية أظهرت قبل ساعات من بدء التصويت في الولاية تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بنسبة 28 في المئة مقابل 23 في المئة للسيناتور تيد كروز، بينما احتل السيناتور ماركو روبيو المركز الثالث بنسبة 15 في المئة.
كما أظهر استطلاع الرأي تأييد 45 في المئة من الناخبين المحتملين في إيوا هيلاري كلينتون، مقابل 42 في المئة لمنافسها السيناتور بيرني ساندرز.
وبينما يحرص المرشحون من الحزبين الحصول على تأييد أصوات الناخبين في الولاية، يتوقع خبراء الأرصاد أن تشهد أيوا عاصفة ثلجية وهو ما قد يؤثر على نسبة إقبال الناخبين على التصويت، الأمر الذي قد يثير قلق المرشحين الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء.