هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية: لارتقاء الفصائل إلى مستوى الانتفاضة
أكّدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية «أهمية وضرورة ارتقاء قوى المقاومة الفلسطينية إلى مستوى أداء شباب الانتفاضة، وتوسيع دائرة المشاركة في أنشطتها»، كما أكّدت دعمها «لتحرّكات أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان للضغط على أونروا للتراجع عن هذه القرارات التعسفيّة الجائرة».
وكانت الهيئة عقدت اجتماعاً مشتركاً في مقرّها، جرى خلاله التداول في آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وفي نهاية اللقاء أصدر المجتمعون بياناً، أثنوا فيه على «التضحيات الكبيرة التي يقدّمها أبطال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة الذين يسطّرون ملاحم البطولة والفداء في مجابهة ومقاومة الاحتلال، وإحباط مخططاته التصفوية للقضية الفلسطينية، وتجديد حركة النضال الوطني».
وأكّدوا «أهمية وضرورة ارتقاء قوى المقاومة الفلسطينية إلى مستوى أداء شباب الانتفاضة، وتوسيع دائرة المشاركة في أنشطتها». كما استنكروا «مواقف رئيس السلطة الفلسطينية التي يفاخر فيها بمنع مئات العمليات ضدّ الاحتلال واستمراره بالتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، واعتقال شبّان الانتفاضة».
وحيّا المجتمعون «الضابط الفلسطيني الشهيد، الذي وجّه صفعة قوية لمواقف عباس بتنفيذ عملية جريئة ضدّ الاحتلال أسفرت عن إصابة 3 جنود صهاينة بجراح خطيرة، كما حذّروا من المحاولات الجارية لاستئناف المفاوضات في محاولة مكشوفة لتطويق الانتفاضة وإنقاذ كيان العدو من مأزقه بفعل النزف الذي تسبّبه له عمليات الإنتفاضة، وازدياد العزلة الدولية للكيان الصهيوني».
واستنكروا «تقليص مساعدات أونروا للّاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبروا أنّ القرارات الأخيرة التي اتّخذت إنّما تصبّ في خدمة المخطط الأميركي – الإسرائيلي الساعي إلى تصفية حق العودة عبر زيادة معاناة اللّاجئين، ودفعهم للهجرة إلى الدول الأوروبية».
وأكّدوا «دعمهم ومساندتهم لتحركات أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان للضغط على أونروا للتراجع عن هذه القرارات التعسفية الجائرة».
زين
واعتبر الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين في كلمة لمناسبة «اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل»، أنّه «لا بدّ من وضع الحقائق والوقائع الثابتة للجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين كل فلسطين وفي فلسطين 48 بخاصة، أمام الرأي العام العالمي كي نُطلعه ونذكّره بما يحصل من جرائم مناشدين ضميره».
وطالب الرأي العام العالمي بـ«التحرّك لإنقاذ هذا الشعب من الجرائم التي تُرتكب من العدو الصهيوني ضدّ شعبنا الفلسطيني بواسطة سلطات الاحتلال، كل يوم من دون أي حسيب أو رقيب».
أضاف: «واجبنا القومي والإنساني والأخوي هو بتحريك كل القوى الحية في العالم بكل الوسائل، لمعرفة ما يجري، ومطالبتها باتّخاذ كل الإجراءات التي يمكن أن تتّخذها فيما لو كانت هذه الارتكابات تجري على أرضها وعلى شعبها».
وتابع: «على المؤسسات الحقوقية في العالم، وجمعيات حقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، التحرّك بعد وضع برنامج محدّد لتنفيذه على الفور بالوقوف بوجه العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني، وعلى أن تكون من نتائجه الوصول إلى إصدار قرارات حاسمة وملزمة من المراجع الدولية تحت طائلة تطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحق سلطات الاحتلال».
وإذ شدّد على استمرار المقاومة، أكّد زين أنّ «انتصارنا في فلسطين هو طريق تحقيق أهدافنا بتحرير الأمة العربية ونهضتها ووحدتها، والمقاومة هي الطريق الوحيد للخلاص».