بورتولانو زار الجرمق: نعمل من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة

زار القائد العام لـ«اليونيفيل»، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، بلدة الجرمق بدعوة من رئيس بلديتها نبيل شديد، يرافقه وفد من «يونيفيل»، وكان في استقبالهم في مقرّ البلدية راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، وفاعليات.

ورحّب شديد ببورتولانو معتبراً أنّها «زيارة تاريخية»، وقال: «الجندي عادة يتطوع ويستشهد لخدمة علم بلاده، بينما أنتم تخدمون علم الأمم المتحدة التي تنضوي تحت رايتها جميع الدول لذا أقولها بصراحة، إنّها ليست صدفة أن تكونوا على رأس قوات الطوارئ، بل كنتم الرجل المناسب في المكان المناسب، ومن البديهي ترشيحكم لهذه المهمّة من الأمين العام للأمم المتحدة لما تتحلّون به من أخلاق القيادة الحكيمة والنبيلة والحكمة والانفتاح في التعامل مع الآخرين. لم تتوانَ يوماً عن أن تكون رجل الإنماء والمساعدة للقرى والبلدات إلى جانب عملكم بحفظ الأمن في جنوب الليطاني».

وأضاف: «نعلق الآمال عليكم بأنكم ستكونون يد العون لبلدتنا وأهلها. كلنا أمل وثقة بالأمم المتحدة وبما تمثّلون، راجين المساعدة لأهل هذه البلدة المهجّرة التي تحتضن مختلف الطوائف».

ثمّ قدّم له هدية تقديرية عبارة عن طقم جزينيات عربون وفاء وتقدير وامتنان، كما تسلّم منه درعاً تقديرية.

واعتبر بورتولانو، أنّ «من الصعب على يونيفيل تنفيذ مشاريع خارج نطاق عملها، أي شمال الليطاني، إلّا أنّها تتواصل مع منظمات غير حكومية تتبع للأمم المتحدة التي يمكنها العمل في أي منطقة، ومساعدة البلدات التي تحتاج إلى دعم أو مشاريع».

وأشار إلى أنّ مهمة «يونيفيل» هي الأمن والاستقرار في المنطقة.

ونوّه بورتولانو بالعلاقة الجيدة التي تجمع «يونيفيل» بالسلطات المحلية، «خصوصاً البلديات التي تقوم بدور إيجابي حيال إيصال رسائل يونيفيل إلى السكان».

وكانت كلمة للحاج شكر فيها «يونيفيل» على كل التقديمات والمساعدات في المنطقة.

ثم انتقل بورتولانو والوفد المرافق لزيارة كنيسة مار مارون شفيع البلدة ودير الراهبات، وأولم شديد على شرفه.

تدريبات

على صعيدٍ آخر، باشرت «يونيفيل» إجراء دورات تدريبية لعناصر الجيش اللبناني في القطاع الشرقي بهدف تعزيز قدراته وتمكينه من تطوير مهاراته في عدّة مجالات، إضافةً إلى تبادل المعرفة والخبرات بطريقة منسّقة لتعزيز الثقة المتبادلة وتحسين مستوى التوافقية في المهام التي يتمّ تنسيقها».

وتشمل الدورات دروساً نظرية وأخرى تطبيقية تشمل قيادة الدوريات وقراءة الخرائط وإشارات الميدان وتمارين الرماية والإسعافات الأولية والرماية الحية والتعامل مع السلاح والدوريات الراجلة.

بدورها نظّمت قيادة القطاع الغربي لـ«يونيفيل» سلسلة دورات تدريبية لعدد من ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي في سرية صور.

تهدف هذه الدورات النظرية والتطبيقية، التي يُديرها ذوو الاختصاص من الطاقم في الشرطة العسكرية «كارابينييري» التابع للكتيبة الإيطالية، إلى تدريب، وتعريف ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي، على الطرق الصحيحة في إدراك الحالات الطارئة، ومفاهيم التدخّل الفوري، للحفاظ على السلامة المرورية، والتعاون، وطرق الاتصال ببقية الأجهزة الأمنية المختصة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى