الأمن التركي يُطلق النار على مدنيين عزَّل والأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق

طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، تركيا بفتح تحقيق في مقتل مدنيين عزل على يد قوات الأمن التركية في مدينة سيزري. ووصف زيد الحسين الحادثة التي جرح خلالها 10 أشخاص بأنها «صادمة للغاية».

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان: «أدعو السلطات التركية إلى احترام حقوق المدنيين في عملياتها الأمنية، مؤكداً أن تصوير هذه الفظاعة ليس جريمة، ولكن إطلاق النار على مدنيين عزل هو بكل تأكيد جريمة».

وعبر المسؤول الأممي الرفيع عن مخاوفه بشأن تقارير تحدثت عن اعتقال قوات الأمن التركية الشخص الذي صور بالفيديو أحداث مدينة سيزري، مضيفاً: «إن من الأهمية أن يكون ثمة تحقيق شامل، ومستقل، ونزيه في هذه الأحداث وأي أحداث أخرى أدت إلى جرح مدنيين أو قتلهم».

وكان الجيش التركي قد شن في الـ 20 من كانون الثاني عمليات عسكرية في مدينة سيزري، وهي مدينة ذات غالبية كردية، بحثاً عن عناصر من حزب العمال الكردستاني، وقد أصيب في العملية 10 أشخاص.

ويظهر مقطع الفيديو، الذي نشر في الإنترنت ويزعم أنه سجل بعد أحداث مدينة سيزري مباشرة التي شهدت إطلاق قوات الأمن النار على مدنيين، أشخاصاً ينقلون إلى سيارات الإسعاف وسط صراخ وأصوات انفجارات، وذكرت تقارير أن المجموعة التي تعرضت لإطلاق النار كانت تحاول إنقاذ أشخاص آخرين جرحوا في اشتباكات سابقة.

ووقعت هذه الاضطرابات بعد أيام من مقتل 20 مسلحاً كردياً على يد قوات الأمن التركية في اشتباكات بمدينة ديار بكر القريبة، بحسب مصادر عسكرية تركية، حيث صرحوا بأن 3 جنود قتلوا أيضاً في هجوم للمسلحين الأكراد.

جدير بالذكر أن مؤسسة حقوق الإنسان التركية قالت إن 198 مدنياً على الأقل قتلوا، بمن فيهم 39 طفلاً، في مناطق تخضع لحظر التجوال منذ شهر آب الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى