أوكرانيا إلى سورية لمحاربة «داعش»… «يا حلاوة»!
ملّت الصحف الغربية المتواطئة مع الإدارة الأميركية ومن يدور في فلكها، الوسائل التحريضية كافة ضدّ روسيا، ولجأت إلى تحريض فريد من نوعه، زجّ أوكرانيا في الموضوع السوري، وإن من باب ضعيف، بمعنى طرح السؤال حول إمكانية مشاركة أوكرانيا في الحرب ضدّ «داعش»، ثم المسارعة إلى جواب ينفي هذا الكلام، إنما مع إضافة أنّ الجنود الأوكرانيين ربما يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع القوات الروسية!
هذا ما أشارت إليه صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي نشرت تقريراً أمس صرّحت فيه أنّ أوكرانيا وضعت خططاً لمساهمة عسكرية محتملة لجهود محاربة تنظيم «داعش» في سورية، في خطوة يمكن أن تضعها في مواجهة مع القوات الروسية في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن ورقة الخيارات التي وضعتها وزارة الدفاع الأوكرانية في هذا الشأن ستناقش هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر والذي يقوم بجولة عالمية لحشد الجهود ضدّ تنظيم «داعش»، إلى أوكرانيا هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي أوكراني قوله: «لقد أعددنا مجموعة من الخيارات في شأن دعمنا الحرب ضدّ تنظيم داعش في سورية، والتي تتضمّن إرسال قوات، ما يمكنه أن يؤدّي إلى مواجهات محتملة مع الروس».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى قام بزيارة نادرة إلى سورية، وعبر إلى منطقة واقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال البلاد الأحد الماضي، للقاء المسؤولين والمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم «داعش»، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون وأكراد. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص للرئيس أوباما للتحالف الدولي المناهض لـ«داعش» بريت ماكغورك، هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع المستوى إلى مناطق الحرب السورية، وتأتي مع تركيز الجيش الأميركي بشكل متزايد على معركته ضدّ المسلحين الإسلاميين نحو الخطوط الأمامية في سورية، وفي العاصمة التي أعلنها «داعش» لنفسه في مدينة الرقة. وتتزامن تلك الزيارة أيضاً مع توترات إقليمية وعالمية متزايدة في شأن وضع أكراد سورية الذين استقلّوا بأنفسهم في عملية محاربة «داعش».
«واشنطن بوست»: مبعوث أميركي قام بزيارة نادرة إلى سورية
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى قام بزيارة نادرة إلى سورية، وعبر إلى منطقة واقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال البلاد الأحد الماضي، للقاء المسؤولين والمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم «داعش»، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون وأكراد. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص للرئيس أوباما للتحالف الدولي المناهض لـ«داعش» بريت ماكغورك، هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع المستوى إلى مناطق الحرب السورية، وتأتي مع تركيز الجيش الأميركي بشكل متزايد على معركته ضدّ المسلحين الإسلاميين نحو الخطوط الأمامية في سورية، وفي العاصمة التي أعلنها «داعش» لنفسه في مدينة الرقة. وتتزامن تلك الزيارة أيضاً مع توترات إقليمية وعالمية متزايدة في شأن وضع أكراد سورية الذين استقلّوا بأنفسهم في عملية محاربة «داعش».
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول في الخارجية الأميركية، رفض الكشف عن هوّيته لأنه ليس مخوّلاً بالحديث عن هذا الموضوع، أن ماكغورك مكث يومين في الجيب الكردي الشمالي، وأضاف أن الزيارة والمناقشات التي أجراها تأتي في إطار جهوده لمواصلة البحث عن طرق لزيادة ضغوط التحالف ضدّ «داعش». وذكرت الصحيفة أن تلك الزيارة هي الأولى المعروفة لمسؤول أميركي إلى سورية منذ أن غادر السفير الأميركي السابق روبرت فورد البلاد عام 2012 في ظلّ اضطراب «الثورة» ضدّ الرئيس بشار الأسد. ولم تُجر الحكومتان السورية والأميركية اتصالات مباشرة على الرغم من أن تواصلاً كان يُجرى أحياناً عبر وسطاء.
«إندبندنت»: مخاوف من مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا في سورية
صرّحت صحيفة «إنبندنت» البريطانية، أنّ أوكرانيا وضعت خططاً لمساهمة عسكرية محتملة لجهود محاربة تنظيم «داعش» في سورية، في خطوة يمكن أن تضعها في مواجهة مع القوات الروسية في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن ورقة الخيارات التي وضعتها وزارة الدفاع الأوكرانية في هذا الشأن ستناقش هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر والذي يقوم بجولة عالمية لحشد الجهود ضدّ تنظيم «داعش»، إلى أوكرانيا هذا الأسبوع.
وصرّح مصدر حكومي أوكراني: «لقد أعددنا مجموعة من الخيارات في شأن دعمنا الحرب ضدّ تنظيم داعش في سورية، والتي تتضمّن إرسال قوات، ما يمكنه أن يؤدّي إلى مواجهات محتملة مع الروس».
وقالت «إندبندنت» إن القوات الأوكرانية التي تتمتع باستعداد قتالي عال قد تستغلّ هذه الفرصة. ولدى أوكرانيا أربعة أفواج من القوات الخاصة ووحدات إضافية في قسم استخبارات الدفاع وهو ما مجموعه 7000 جنديّ، كما أنّ لديها قوات محمولة جوّاً ذات قدرات عالية وهم جزء من جيش قوامه 200 ألف جندي، منهم 40 ألف متمركزون على الجبهة الشرقية للبلاد التي تواجه المتمرّدين الموالين لروسيا.
وأضافت الصحيفة أنّ أيّ نشر لقوات أوكرانية في سورية سيكون أمراً مثيراً للجدل في كييف، كما أنه يتطلب تصويت البرلمان الأوكراني على القرار، خصوصاً مع الجدل حول أن أوكرانيا بحاجة إلى التركيز على المتمرّدين الذين يشكّلون تهديداً مستمراً في شرق البلاد على الرغم من الجمود العسكري الحالي.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: الغرب ربما يفتح جبهة ثالثة مع «داعش»!
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى نيّة الغرب التدخل عسكرياً في ليبيا لمحاربة الجهاديين.
وجاء في المقال: تفكّر بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية في القيام بحملة عسكرية شاملة لمحاربة الجهاديين في ليبيا، إذ يمكن أن يصل عدد الجنود المشتركين في هذه الحملة إلى ألف جندي. ولكن هذا التدخل في شؤون ليبيا قد يؤدّي إلى فشل محاولات تشكيل حكومة المصالحة الوطنية.
وتشير صحيفة «تايمز» اللندنية إلى أنه يلاحَظ في الفترة الأخيرة تكرّر الزيارات التي يقوم بها عسكريون ودبلوماسيون من بريطانيا والولايات المتحدة إلى ليبيا، بهدف إيجاد حلفاء لهم هناك. فتنوي الدولتان في البداية إرسال نخبة من القوات الخاصة «SAS» إلى شمال أفريقيا تكلّف بالقضاء على زعماء «داعش»، وبعدئذ يلحق بها 1000 عسكريّ تناط بهم مهمة تدريب القوات الليبية ومحاربة المهرّبين الذين ينظّمون تهريب اللاجئين إلى أوروبا.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قد كتبت أن زيارة ضباط من الجيش الأميركي إلى ليبيا كانت بهدف إقامة اتصالات مع المجموعات المحلية قبل بداية الحملة العسكرية. وكان السكرتير الصحافي للبنتاغون بيتر كوك، قد أعلن أن الولايات المتحدة الأميركية تدرس الخيارات العسكرية للتدخل في ليبيا إذا ما أصبح «داعش» أكثر خطورة مما هو عليه اليوم. أما رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية جوزف دانفورد فأضاف أنّ البنتاغون يريد القيام بعمليات عسكرية حاسمة في ليبيا ضدّ «داعش» إلى جانب العمل الدبلوماسي.
من جانبها، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أنّ البنتاغون يجمع معلومات استخبارية في شمال أفريقيا بهدف فتح جبهة ثالثة لمحاربة الجهاديين بعد العراق وسورية. والمقصود هنا بحسب المعلومات الأولية القيام بهجمات جوّية وعمليات برّية محدّدة.
يذكر أنه في منتصف كانون الثاني المنصرم، اجتمع في باريس وزراء الدفاع في أوروبا والولايات المتحدة لمناقشة المسألة الليبية، من دون اتخاذ خطوات محدّدة في هذا الشأن، مع أن واشنطن ولندن وباريس متّفقة على أنّ القضاء على «داعش» يجب أن يتم قبل أن يصبح «الجهاد سمة أساسية لليبيا».
يقول الباحث العلمي في مركز الدراسات الأفريقية في معهد الاستشراق، أوليغ بولايف: «استلمنا من مصادر معيّنة معلومات تفيد بأنّ مسؤولين رفيعي المستوى في الناتو يخطّطون للقيام بعملية عسكرية في ليبيا، ولكنهم متخوّفون من بعض المخاطر، إذ يمكن أن يواجه الجنود الأجانب مقاومة شديدة من جانب غالبية المجموعات المسلّحة التي تنشط في البلاد، ورفضاً للتعاون معهم من قبل المجموعات الأخرى».
في هذا الوقت، يستمرّ تزايد خطر «داعش» في ليبيا، إذ تفيد المعلومات الأخيرة بأن عدّد مسلّحي التنظيم في شمال أفريقيا بلغ 3000 شخص يتمركزون في مدينة سرت الليبية، وهم يتقدّمون على امتداد الساحل والعمق الليبي بهدف السيطرة على حقول النفط في «راس لانوف» و«السدرة».
من جانبه، يعرب نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق مايكل موريل عن ثقته بأن لدى الجهاديين إمكانيات كبيرة في ليبيا، ولن يستغرب إذا ما أعلن «داعش» في صباح يوم من الأيام عن سيطرته على مساحة كبيرة من ليبيا بعد حرب خاطفة، وإن أصغرَ مما سيطر عليه في العراق.
كما عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر عن قلقه بسبب بطء سير العملية السياسية في ليبيا، مقارنة بتوسّع «داعش». أما وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لي دريان فأشار إلى خطر توسّع الشبكات الإرهابية في ليبيا. مضيفاً أنّ مسلّحي «داعش» يمكنهم الاختلاط باللاجئين والوصول إلى أوروبا للقيام بعمليات إرهابية.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأفريقي عن استعداده للمشاركة في محاربة «داعش» واقترح تشكيل مجموعة من خمس دول لتسوية الأزمة الليبية. ولكن بولايف يقول إن التحدّث عن مساهمة الاتحاد الأفريقي في معالجة الشأن الليبي أمر سابق لأوانه، لأنّ خصوصية ليبيا تكمن في نوع معيّن من التفرقة العنصرية حيال الجيران السود من جانب العرب. أي من المحتمل ألا يستقبلوا جنود أفريقيا بحرارة.
«تايمز»: اللاجئون سيكلّفون الحكومة الألمانية 50 مليار يورو بحلول نهاية 2017
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً تقول فيه إن اللاجئين الذي استقبلتهم ألمانيا هذه السنة سيكلّفون ميزانية الحكومة 50 مليار يورو بحلول نهاية 2017.
ونسبت الصحيفة هذه الأرقام إلى باحثين مستقلين أوضحوا أن سياسات الإيواء والرفاهية والإدماج ستكلف 22 مليار يورو هذه السنة، وأن الحكومة بحاجة إلى 27.6 مليار يورو السنة المقبلة.
ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع، بحسب معهد كولونيا للحسابات، إذا استقبلت ألمانيا المزيد من اللاجئين، فضلاً عن 1.1 مليون لاجئ دخلوا البلاد السنة الماضية.
وتضيف الصحفية أن الشرطة في مدينة كولونيا أعلنت إجراءات أمنية إضافية خلال احتفالات الكرنفال المحلي الذي يدوم أسبوعاً كاملاً، ونصبت كاميرات المراقبة في الشوارع، ونشرت المزيد من أفراد الشرطة لتأمين الفعاليات الثقافية والفنية.
وقالت «تايمز» إن هذه الإجراءات الأمنية أملتها المخاوف من تكرار الاعتداءات الجنسية على النساء مثلما حدث في احتفالات رأس السنة الميلادية، وإن السلطات المحلية علقت في الشوارع منشورات باللغة العربية تقول «إن منحك قبلة على الخدّ في المهرجان ليس دعوة إلى علاقة حميمية».