عبد الله الثاني لـ«بي بي سي»: الأردن يشهد غلياناً بسبب تدفّق اللاجئين السوريين
أكّد الملك الأردني عبد الله الثاني أنّ بلاده تعاني ضغطاً هائلاً على الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية والاقتصاد الأردني بسبب تدفّق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على أراضيها، محذّراً في الوقت ذاته من انفجار الوضع عاجلاً أم آجلاً.
وطالب الملك عبدالله المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدة إذا أراد أن تستمر الأردن في استقبال اللاجئين على أراضيها، موضحاً أنّه «على مدى عقود رحّبت بلاده بالفارين من الحروب على حدودها ومنهم الفلسطينيون والعراقيون والآن السوريون، إلّا أنّ الأردن حالياً لا يمكنه القيام بأكثر من ذلك».
وأوضح أنّ «الأردنيين يعانون نتيجة لتدفق اللاجئين، خاصة وأن 25 من ميزانية الدولة تُنفق على مساعدة هؤلاء اللاجئين، كما أنّ هناك ضغطاً كبيراً على الخدمات العامة وخاصة المستشفيات والمدارس وفرص العمل».
وأعرب عن اعتقاده أنّ «دول أوروبا بدأت تشعر بالضغط الذي يتعرّض له الأردن بعد وصول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أراضيها»، موضحاً أنّ «هذه الدول تُدرك الآن أنّه إذا لم تعمل على مساعدة الأردن، فإنّه سيكون من الصعب بالنسبة لها التعامل مع أزمة اللاجئين واستقبال المزيد». ورفض انتقادات المجتمع الدولي لبلاده بسبب رفضها قبول نحو 16 ألف لاجئ سوري ممّن تقطّعت بهم السُّبل في منطقة صحراوية نائية على حدودها الشمالية، مؤكّداً أنّ من بينهم عناصر من تنظيم «داعش».
وأعرب عن أمله في أن يقنع التهديد الذي يشكّله تنظيم «داعش» الحكومة والمعارضة السورية المشاركة في محادثات جنيف، وكذلك مؤيّديهم في موسكو وواشنطن، بالحاجة الملحة للتوصّل إلى حل سياسي للصراع في سورية.