مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

الاستحقاق البلدي سلك طريقه في مجلس الوزراء الذي أقرّ تمويل الانتخابات البلدية والنيابية الفرعية في جزّين باعتمادات بلغت واحداً وثلاثين مليار ليرة. أمّا بند تثبيت متطوعي الدفاع المدني فلم يُقرّ بعدما كانت التطمينات قد سُرّبت حوله، وقد أُرجئ بحثه كبند إحالة سماحة إلى المجلس العدلي إلى الأسبوع المقبل الذي سيشهد جلستين متتاليتين للحكومة يومي الأربعاء والخميس.

متطوّعو الدفاع المدني ردّوا بإعلان تطوّعهم في الحراك وأقفلوا عدداً من الشوارع معلنين وقف الخدمة في كل مراكزهم. إلّا أنّ الوزير نهاد المشنوق تعهّد أمامهم بأنّ مرسوم التثبيت سيُقرّ في الجلسة المقبلة، وفي حال عدم إقراره فسيكشف جميع الحقائق.

أمّا على خط الاستحقاق الرئاسي، فقد عاد الملف إلى الثلاجة كما قال الرئيس بري الذي أكّد القيام بمسعى جدّي لتذليل العقبات أمام هذا الاستحقاق، إلّا أنّه اعتبر أنّ جعجع جالس في معراب ويتسلّى بنا. فأجاب رئيس القوات «معاذ الله أن أتسلّى بكم، جلّ ما في الأمر أنّني أتسلى معكم».

أمّا كتلة المستقبل فاعتبرت أنّ جلسة 8 شباط هي الاختبار الحقيقي لصدقية الجميع.

إلى ذلك يغادر رئيس الحكومة تمام سلام غداً اليوم إلى لندن للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع للمانحين في وقت أكّدت مصادره أنّ همّ لبنان هو عودة النازحين، ولن نقبل بالتوطين.

هذا في الداخل، أمّا في جنيف فوفد المعارضة قاطع اجتماعه مع دي ميستورا متّهماً روسيا بتقويض المحادثات من خلال استمرارها بالقصف، ولافروف يقبل جزئياً بمشاركة «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» في المحادثات بشكل منفرد.

البداية من جلسة مجلس الوزراء التي أقرّت اعتمادات بقيمة واحد وثلاثين مليار ليرة لتمويل الانتخابات البلدية وفرعية جزين، وجلستان للحكومة الأسبوع المقبل.

«الجديد»

تُصرف لهم أموال لتمويل الانتخابات البلدية، لكن حتمية إجراء هذه الانتخابات هو علم من عند الله لا يدركه إلّا القيّمون على مصالحهم السياسية، وما إذا كانوا مستعدّين فعلاً لمعركة الانتخابات المحلية أم سيرون فيها مصروفاً زائداً وعملية غير مستحبّة في الوقت الفارغ. لكن الحكومة أسقطت اليوم أمس أول ذريعة ومنحت الأموال في انتظار إقرانها بالأفعال. نجح مجلس الوزراء بلدياً وسقط مدنياً بعدما أوهم متطوعي الدفاع المدني بأنّ قضيّتهم ومطالبهم على نار جدول الأعمال. تورّط المتطوعون في الفرحة وتعميم الرقص على الشوارع عوضاً من الغضب والاحتجاج، وبدأت التسريبات من داخل الجلسة الوزارية تُعطي تباشير الإيجابية.. وإذ بمجلس الوزراء يتجاهل القضية عبر إرجائها، ويرمي بوعود وزير الداخلية إلى جلسة أخرى. والمفاجئ في الأمر أنّ الوزراء التبس عليهم ملف الدفاع المدني، فبعضهم أعلن أنّ موضوعهم لم يُطرحْ من زاوية مالية على الإطلاق، ما يعني أنّ الوزير نهاد المشنوق الذي غادر الجلسة لاضطراره إلى زيارة طبيب «الديسك» تسبّب بتمزّق أصاب العمود الفقري لألفين وخمسمئة متطوع مع عائلاتهم ودفعهم إلى الشارع من جديد، وترك بقية الوزراء «يا غافل إلك الله». لا يعرفون ماذا يناقشون وما مطالب المتطوعين من الأساس، الجلسة ضربت خير هذا بشرّ ذاك. أنتجت بلدياً وخذلت مطلبياً، ولفئة تُعطي بلا سؤال، وتضحّي بعناصرها في سبيل مجتمع آمن، وكان حقها على دولتها أن تنظر إلى قضاياها بعين التقدير، وبتثمين لأدوار متطوّعين يرمون أنفسهم بين نار وماء. لكن الخير الانتخابي البلدي يبقى معلّقاً على النيّات، لاسيّما أنّ السلطة تُصيبها حساسية من أيّ إجراء انتخابي.. من الرئاسة إلى النيابة، فبموجب كلام نُسب إلى الرئيس نبيه برّي: «الانتخابات الرئاسية في الثلاجة». وقياساً على هذه الحرارة فإنّ الانتخابات النيابية موضوعة في المتجمّد الشمالي، وأنّ كل ما حول هذين الاستحقاقين تسلية: بنا ومعنا من معراب إلى عين التينة. وطبقاً لتوصيف رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، فإنّ التحالفات كلها تفجّرت، وانتقد الجميّل ما سمّاه استسلام قوى الرابع عشر من آذار للابتزاز الذي وُضع به اللبنانيون معتبراً أنّ الرئيس القوي سيأخذك إلى انتحار جماعي. وفي أول نفي من نوعه نسف الجميّل معادلة التوافق على الموارنة الأقوياء في بكركي، وقال إنّ بيانات الصرح لم تذكرْ مرة حتمية وصول رئيس من بين الأربعة حصراً. على هذه الحال فإنّ كل تصريح يُلغي ما قبله أو يكشف نيّاته، وبينهم تصريحات زعيم المردة سليمان فرنجية التي كشفت أمانات المجالس بعفْوية وحنكة في آن، وأكّدت في المقابل أنّ كل ما يُطبخ لا يعدو كونه خطة هدفها الإلغاء وإصابة حزب الله على المدى البعيد. اليوم.. بدأ العد العكسي لجلسة الثامن من شباط. وبعدما جرّب سمير جعجع حظوظه أربعاً وثلاثين مرة، سوف نشهد على جلسات أربعاً وثلاثين أُخَر «والحسابة بتحسب».

«ام تي في»

نظرة تفصيلية إلى نهج العمل الجديد لمجلس الوزراء تُبيّن أنّ المسائل المرغوبة شعبياً، والتي لا يتجرّأ أحد على رفضها تمرّ، كإقرار تمويل الانتخابات البلدية وفرعية جزين النيابية، والأمر ينسحب على البنود التشغيلية التي تمسّ مصالح الوزارات، لكن المطالب التي تهمّ فئة قطاعية محدّدة كتثبيت متطوّعي الدفاع المدني بحثاً عن التمويل، ما دفعهم إلى قطع الطرقات احتجاجاً، أو جهة سياسية معينة فيتمّ تأجيلها كإحالة ميشال سماحة على المجلس العدلي تلافياً لمشكل أكيد.

النشاط الوزاري المستجدّ يقابله جمود رئاسي وسط بداية اقتناع لدى الجميع بأنّ الخروج من المراوحة يتطلّب خطوات ثلاثاً غير ناضجة بعد، لبننة الاستحقاق، التخلّي عن أحد المرشحين والدعم الشامل للمرشح المنافس، أو كسر الثنائية بمرشّح ثالث. كل هذا يترافق مع فكاهة سوداء تتطاير بين عين التينة ومعراب.

تزامناً، الرئيس سلام إلى لندن. فهل سينجح في الحصول على الـ11 مليار دولار الذي يحتاجها لبنان لمواجهة كارثة النزوح؟

«ان بي ان»

لم تتردّد أصداء أصوات متطوّعي الدفاع المدني في جلسة مجلس الوزراء، وكأنّ الاحتجاجات تُقام والاعتصامات تتواصل منذ خمسة وخمسين يوماً في الساحات وعلى الطرقات، لا مشكلة عملية أمام بتّ ملف الدفاع المدني، جهوزية مالية عند الوزير علي حسن خليل وتوجّهات سياسية لحسم القضية، فلماذا يتجاهل مجلس الوزراء هذا البند؟

قضية المتطوعين كان يجب أن تكون في صدارة المقرّرات بحجم ملف يطال المساحة اللبنانية والإنسانية كما دلّت التحرّكات وقطع الطرقات. لم يكن الملف بنداً خلافياً كي يؤجّل إلى الجلسة المقبلة، بل هو قضية جامعة تخصّ اللبنانيين أجمعين، لا فقط المتطوعين المناضلين.

في الانتخابات البلدية والنيابية الفرعية موافقة على تأمين الاعتمادات المالية قبل أن يتوجّه رئيس الحكومة إلى مؤتمر المانحين طلباً لأموال محقّة للدولة اللبنانية.

مجلس الوزراء على طريق التفعيل، فيما الانتخابات الرئاسية في الثلاجة كما قال الرئيس نبيه برّي. المنافسة محصورة بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية بعد أن سقط طموح البعض بأن يكون الثاني بعد الجنرال، فجلس رئيس «القوات» سمير جعجع في معراب يتسلّى بنا قال رئيس المجلس، بعد أن بات عاجزاً من أن يهاجم الجنرال عون كما اعتاد سابقاً.

ما بعد تفاهم معراب دُفع تحت الطاولة للعودة إلى المربع الأول بإحياء منطق الإحصاءات واستيلاد تعبئة مسيحية تارة بعنوان رئيسي، وتارة بتعيينات إدارية، فكفى مزايدات.

لعبة الإحصاءات تبدو بحدّين، فقد يقابل الإحصاءَ إحصاءٌ وإن كان النائب سامي الجميّل جريئاً بطرحه الخروج من دائرة الأقطاب الاربعة، فالرئيس القوي إذا كان يريد أخذ البلد إلى الانتحار الجماعي لا قبول بهذا الرئيس، شيخ الكتائب طالب بالرئيس التوافقي غير المحسوب لا على 8 آذار ولا على 14 آذار، وحين يلتفّ حوله القادة يصبح قوياً، ولنا في تجربة الرئيس الراحل سليمان فرنجية خير مثال.

الكتائبيون ينتظرون أجوبة لم تكتمل، وجلسة في الثامن من شباط ستشكّل الامتحان الكبير لتفاهم معراب، فكيف يغيب المرشح ويحضر المرشحون.. سأل الجميّل.

«او تي في»

انتظروها في جنيف، فأتتهم من حلب… توقّع المعارضون المرغمون على التفاوض نكستهم سياسياً في المفاوضات المرتقبة، فسبقتهم مفاجآت الميدان الحلبي بتطوراته المتسارعة التي حرقت آمال بعض المجموعات المسلحة ورُعاتها الإقليميين.

في لبنان حريق من نوع آخر، حريق الدفاع المدني الذي اعتاد إطفاء لهب النيران، قبل أن تُشعله مقرّرات مجلس الوزراء التي غيّبت تثبيت متطوّعيه، فانطلقت نار انتفاضتهم في هشيم صبرهم الذي طال أياماً وأيام، وطارت معهم كل الوعود التي قطعت، إلّا أنّ الحكومة التي أخفقت في تثبيت المتطوعين، تطوّعت لتثبت المسار الديمقراطي الذي افتقده لبنان في السنوات الأخيرة، فأقرّت تمويل الانتخابات البلدية وفرعية جزين، لتجتاز امتحاناً أول نحو إتمام الاستحقاق، الذي يظل ملغوماً بعبوات صدق النيات السياسية.

الجدّية الحكومية في هذا المجال، قابلتها «تسلية» رئاسية في محطة باتت أسبوعية بين معراب وعين التينة. فبعد قول الرئيس نبيه برّي إنّ سمير جعجع جالس فوق في معراب ويتسلّى بنا، ردّ رئيس القوات على صديقه بالقول: معاذ الله أن أتسلّى بكم، جلّ ما في الأمر أنّني أتسلى معكم. إلّا أن اللّافت، كان تزامن تغريدات جعجع مع زيارة نائبه جورج عدوان لعين التينة، مشيداً برئيس المجلس ودوره البنّاء.

«المنار»

قبل أن تُضيء شمس حلب نهارها، استحالت كرة نار تدحرجت سريعاً نحو الريف الشمالي لتنقشع الصورة عن انهزام المجموعات الإرهابية عند جبهة باشكوي وما حولها من قرى وبلدات.

تقدّم كبير للجيش السوري على تلك الجبهة التي كانت الجماعات الإرهابية تنطلق منها لاستهداف الآمنين في حلب، وتوقّع منهم في كل يوم ضحايا لقصف قاتل ومدمر. يُضاف إلى ذلك الأمل بإنهاء حصار بلدتي نُبُّل والزهراء الذي يراه كثيرون رهن ساعات، بعدما استمر لسنتين وأكثر.

وقائع يومية تجاهلتها معارضات تأبّطت حماية المدنيين ذريعة، وحملتها مضطرة – إلى مفاوضات جنيف لترمي بها أمام مساعي إنهاء الحرب على سورية التي أصبحت على أبواب اكتمال عامها الخامس. وقد اشترطت هذه المعارضات – ولسان حالها يتحسّر على دحر الجماعات الإرهابية – وقف العمليات الجوية الروسية، لكنها خابت ومعها كل الدعم التسليحي والسياسي في مسعاها للحدّ من تقدّم الجيش السوري على كل الجبهات والمواقع.

لبنانياً، مواقع الاحتجاج أضافت إليها اليوم أمس تحرّك المتطوعين في الدفاع المدني بعدما خابت نداءاتهم وتحرّكاتهم في الحصول على قرار تثبيتهم في مجلس الوزراء. ورغم استمهالهم إلى جلستي الأربعاء والخميس المقبلين، قرّروا التصعيد موجّهين سهام الاتهام إلى من عرقل تثبيتهم في عهود حكومات سابقة. ولكي لا تقع البلاد في فخ تمديدات سبقت، أقرّ مجلس الوزراء تمويل الانتخابات البلدية التي تؤكّد الغالبية السياسية عدم وجود مانع من إجرائها في موعدها ليبقى البعض متوجّساً من مستقبل لا يحمل له إلّا الخسارة، بلدياً هذه المرة.

وفي فلسطين، البلدات كما المدن مُشْرعة أمام أهواء السياسات العنصرية الصهيونية. فحصار لرام الله بعد الفشل في التصدّي لعمليات الطعن، أمّا تدمير منازل الشهداء فليس إلّا محاولة يائسة لم تُؤتِ سابقاتها سوى مزيد من العمليات.

«المستقبل»

هل باتت المرحلة الراهنة مرحلة تفعيل عمل الحكومة بانتظار أن يفك حزب الله أسر الاستحقاق الرئاسي تمهيداً للإنتاجية في عمل المؤسسات الدستورية؟

السؤال يأتي بعد ساعات على انتهاء جلسة لمجلس الوزراء أقرّت تمويل الانتخابات البلدية، وأرجأت البتّ في تثبيت متطوّعي الدفاع المدني إلى الأسبوع المقبل، في وقت كانت كتلة المستقبل النيابية تؤكّد أنّ الجلسة المقبلة والمحدّدة لانتخاب الرئيس في 8 شباط القادم هي الاختبار الحقيقي لصدقية الجميع، ولمن يريد فعلياً انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الكتلة رأت في الموقف الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، مصادرة لإرادة مجلس النوّاب اللبناني بما يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، كما أنّه وضع اللبنانيين أمام خيار بتعيين العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أو استمرار الشغور في موقع الرئاسة وذلك في خدمة أجندة إيران الإقليمية.

«ال بي سي»

مجلس الوزراء بالتقسيط، اليوم أمس جلسة ثانية لما تبقّى من بنود من جدول أعمال الجلسة السابقة، ومع ذلك لم يستكمل البحث في كل البنود، فأقرّ بند الانتخابات البلدية والاختيارية والانتخابات الفرعية في جزين، ولم يصل النقاش إلى قضية إحالة الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي.

كما أنّ مسألة تمويل وتثبيت متطوّعي الدفاع المدني جعل قضيتهم تُرجأ من جديد، ما دفعهم إلى إقفال بعض الطرقات احتجاجاً على المماطلة في بتّ مطلبهم، فتمّ إقرار جلستين منتصف الأسبوع المقبل على أمل الانتهاء من بتّ 365 بنداً على جدول الأعمال.

هذا الانشغال لم يحجب التركيز على الغبن اللاحق بالمسيحيين في الإدارات والوزارات، واليوم كان موقفاً عالي السقف لتكتّل التغيير والإصلاح، ما دفع وزير المال إلى الردّ مجدّداً، أمّا الموقف الأبرز فيُتوقع أن يصدر عن مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري غداً اليوم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى