محفوض: فليرفع السياسيون أيديهم عن القطاع العام

نظّم «مجلس إنماء شكا» ندوة عن «هيئة التنسيق النقابية وسلسلة الرتب والرواتب» تحدّث فيها رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر ونقيب المعلّمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض، وقدّم الندوة أمين سرّ المجلس ابراهيم نحال.

وأشار حيدر خلال الندوة إلى بداية نضالات هيئة التنسيق النقابية في التسعينات، «حيث تصدّت لمختلف القضايا التي تتعلّق بجميع موظّفي القطاع العام ومسألة الرواتب والأجور وكلّ ما يتعلّق بالوظيفة العامة وبالحقوق المكتسبة للموظّفين التي تعرّضت وفي مراحل متعدّدة لهجمات متكرّرة من قبل السلطات المتعاقبة للانقضاض على هذه الحقوق». وأضاف: «في معركة زيادة غلاء المعيشة ورفع الحدّ الأدنى للأجور التي تطاول القطاعين العام والخاص لم ننجح في توحيد الحركة النقابية حول هذا المطلب حيث فرزت هذه المعركة خطين مختلفين، خط وافق على زيادة غلاء المعيشة الاتحاد العمالي وخط آخر رفضها وطالب بسلسلة رتب ورواتب جديدة واستمر وصمد بالمعركة وما زال صامداً وفق ثوابته ومطالبه».

وأكد حيدر أنّ «هيئة التنسيق مستمرّة في تحركاتها في مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح وفي تنفيذ الإضرابات في الوزارات والإدارات العامة، لذا يجب إقرار السلسلة بعيداً من أي بند من البنود التي سمّوها إصلاحية وهي لا تمتّ إلى الإصلاح بشيء بل هي بنود تخريبية للوظيفة والإدارة العامة وعلى رأس هذه البنود زيادة ساعات العمل من دون مقابل، والذي لن تسمح رابطة الإدارة العامة بتمريره مهما كلف الأمر، لأنّه سيزيد الأعباء على الإدارة والموظفين ومن دون أن يؤدي إلى رفع الإنتاجية في الإدارة».

من جهته، نفى محفوض أن «تكون مقاطعة التصحيح موجّهة ضدّ الطلاب والأهالي كما يقول البعض»، مضيفاً: «الأهالي يسألوننا بعد الامتحانات: أنتم مقاطعون منذ ثلاثة أسابيع ولم تلقوا جواباً حتى الآن وأولادنا ماذا نفعل بهم»؟ وقال: «هذا الحديث يصحّ لو أنّنا مضربون منذ شهرين أو ثلاثة أمّا هذا الإضراب فنحن بدأناه منذ 3 أعوام، فالأكفّاء في مهنة التربية والتعليم والقطاع العام عندما لا تعيلهم المهنة يتركونها ويفتشون عن مهنة أخرى، ونحن نريد راتباً يعيلنا والأهل عندهم مصلحة. فالناجحون في القطاع العام وفي المهنة يجب أن يقبضوا راتباً ليعيشوا». وأكد الاستمرار بمقاطعة التصحيح، مشيراً إلى أنّ «السياسة التي تستخدمها وزارة التربية بالمصالح الانتخابية والمحاصصة السياسية هي التي قضت على التربية»، وقال: «فليرفع السياسيون أيديهم عن القطاع العام ولتجرَ مباراة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى