نقيب الصاغة: عدم الاستقرار وإهمال الدولة يهدّدان القطاع
أعرب نقيب الصاغة والجوهرجية أنطوان مغني عن قلقه حيال مستقبل القطاعات الخدماتية والكمالية في لبنان، منطلقاً من «الهزات الأمنية التي تضرب وللسنة الرابعة على التوالي موسمي الاصطياف والسياحة، ومن تراجع القدرة الشرائية للبنانيين الذين باتوا في غالبيتهم يعانون العوز بعدما سحق الغلاء، في غياب السلم الاقتصادي الاجتماعي، ما كان يعرف بالطبقة الوسطى التي كانت تقدّر بما يفوق 70 في المئة من اللبنانيين».
ورأى مغني في تصريح أمس أنه «كان يمكن للبنان الاستفادة مادياً واقتصادياً مما يجري في المنطقة من خلال تحصين ساحته بالتضامن والحياد لجذب الاستثمارات والسياح، لكنه فوت كالعادة الفرصة وحرم قطاعي السياحة والخدمات من دخل كانت تأمل به وهيأت له وراكمت عليها ديوناً فوق ديون، ما دفع بالقسم المتبقي الصامد منها في لبنان إلى الإقفال والهجرة، خصوصاً أنّ دولاً خليجية وأوروبية عدة كانت تحفز الراغبين وتقدم لهم التسهيلات الإدارية والمالية وحتى الإعفاء من الرسوم وضريبة القيمة المضافة الـ tva، في حين أننا نشهد في لبنان اليوم، والسلسلة لم تقرّ بعد، زيادات للرسوم الموجودة وبدع لضرائب جديدة».
وأشار إلى أنّ «قطاع الصاغة والجوهرجية الذي كان يعتاش منه قرابة 15 ألف عائلة، تراجع عدد العاملين فيه إلى قرابة النصف نتيجة ظروف العمل الصعبة التي رافقت سنوات الأحداث ولا تزال مستمرة»، لافتاً إلى أنّ «نسبة الإقفال والهجرة للعمل في الخارج، التي أصابت القطاع أخيراً، تتجه في كل يوم وموسم إلى الارتفاع، الأمر الذي بات يهدّد القطاع بكامله بفعل عدم الاستقرار من جهة وعدم الاهتمام والغياب شبه التام للدولة التي لها دور أساسي في حفظ الأمن واستقدام السياح والمغتربين، ليس في المواسم وحسب إنما في كلّ المناسبات».