تلفزيون لبنان
خبر بارز لمنظمة الصحة العالمية أن لا حالات إصابة بوباء زيكا في الشرق الأوسط حتى الآن.
سياسياً، مفاوضات جنيف تترنّح رغم اللقاء بين الموفد الدولي ستيفان دو ميستورا ووفد المعارضة السورية، الذي اشترط لإنجاح أي حل وقف الغارات الجوية وانتشال الوضع الإنساني، فيما قال وفد النظام إنّه يريد معارضة لا يمثّل أيّ من أطرافها الخارج.
لبنانياً، نجح الجيش اللبناني في تنفيذ عملية نوعية في عرسال، قتل فيها ستة مسلحين من «داعش» واعتقل ستة عشر آخرين.
وفي الداخل، مواقف سياسية بارزة في مقدّمها دعوة الرئيس نبيه برّي إلى إتمام الانتخاب الرئاسي لأنّ لبنان ثمرة ينبغي قطافها قبل أن تسقط. وشدّد على الانتخاب أيضاً مجلس المطارنة الموارنة، داعياً إلى التنبّه من المسّ بالصيغة الوطنية في وظائف الدولة.
وأكّد النائب عاطف مجدلاني، أنّ كتلة المستقبل ستنزل إلى المجلس النيابي يوم الاثنين، ولن تعطّل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
رئيس المجلس قدّم موعد الجلسة إلى الواحدة بعد الظهر بسبب بدء الصوم لدى الطوائف المسيحية. وقال النائب وليد جنبلاط، يبدو إنّ رئيسنا المستقبلي سيأتي على سجادة إيرانية.
وإلى العاصمة البريطانية وصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مترئّساً وفد لبنان إلى مؤتمر دعم سورية والمنطقة. ويُلقي الرئيس سلام قبل ظهر غد اليوم كلمة أمام المؤتمر، كما يترأّس بعد الظهر جلسة تحت عنوان التربية، ويلتقي رئيس الحكومة على هامش المؤتمر مديرة برنامج الأمم المتحدة هيلين كلارك.
«أن بي أن»
التطورات الميدانية السورية ستدفع مفاوضات جنيف قُدُماً، ستُجبر المعارضين على التواضع، وأولى التداعيات تسليم الأمم المتحدة أسماء المفاوضين بالجملة، الأميركيون والروس ناشطون في جنيف، يتدخّلون عند حاجة ستيفان دي مستورا لعقلنة تصرّفات المعارضة ودوزنة المسار التفاوضي. ومن دمشق، كان صوت سورية عمران الزعبي يعلن أنّ تلك الانتصارات في ريف حلب تؤكّد أنّ الحوار السوري السوري هو في سورية، وليس في أي بلد في العالم مع كامل الاحترام للعمل السياسي.
في لبنان، استحقاقات منتظرة الأسبوع المقبل من جلسة الثامن من شباط التي أرجأها الرئيس نبيه برّي من الساعة الثانية عشرة إلى الواحدة بسبب بدء الصيام عند المسيحيين إلى جلستين دسمتين لمجلسة الوزراء. الرئيس برّي دعا للاستفادة من اللحظة القائمة، فلبنان ثمرة ناضجة، قطافها الآن أفضل قبل سقوطها في المستقبل.
أمّا الوزير علي حسن خليل، فأسقط الادّعاءات والشائعات بحقائق وزارة المالية، خليل سمّى الأمور بمسميّاتها منطلقاً من قاعدة وطنية يؤمن بها وتشهد عليه اليوم وزارة المالية. لا تعيينات حصلت، والتشكيلات الوظيفية طبيعية دورية روتينية تشمل كل المراكز، ومن هنا جاء استغراب وزير المالية حول ما قيل عن هيمنة، فهل بدأنا بحملة تقسيم خطيرة على هذه القاعدة، أم أنّ المزايدات السياسية تدفع البعض لاستعمال عناوين طائفية في خدمة مآرب خاصة؟
ما قاله خليل يُترجم نهج كتلة التنمية والتحرير في الحفاظ على المصلحة الوطنية، ومن ضمنها الحصة الوازنة للمسيحيين. وغداً اليوم سيُطلّ وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ليُظهر ذات النهج، فيما وزارات أخرى تعجّ بالتهميش والإقصاء والممارسات الكيدية، والطائفية.
«او تي في»
من فكّ الحصار على نبل والزهراء في سورية، إلى العمليات العسكرية العرسالية في لبنان، طغت أخبار الأمن هذا النهار، فيما بقيت السياسة وأخبارها الرئاسية في دائرة المراوحة، مع خرق وحيد، سُجّل بإرجاء موعد جلسة الثامن من شباط الانتخابية من الساعة الثانية عشرة إلى الساعة الأولى، لتزامنها مع بدء الصوم عند المسيحيين. تكثر التوقعات والتحليلات عن أنّ هذه الجلسة لن تختلف عن سابقاتها في ظل استمرار زمن الصوم الرئاسي حسب التقويم السياسي اللبناني، إلّا إذا كان رئيس المجلس يتوقّع أن تفطر القوى على رئيس مخلّص، في بداية زمن الآلام والجلجلة حسب التقويم المسيحي الغربي. رئيس المجلس نفسه، ألمح إلى كتل لم يسمّها، تُحصي وتعدّ النوّاب في عملية «بوانتاج» لجلسة الاثنين، في وقت كان اسم واحد يوحّد اللبنانيين على مختلف توجهاتهم ومذاهبهم… اسم، أثبتت الأرقام، لا الأهواء، أنّ 75 في المئة من المسيحين يؤيّدونه للرئاسة، و68 من الشيعة معه، والأبرز أنّ نصف السنّة والدروز مع وصوله إلى سدّة الرئاسة… اسم، حسب الأرقام والعلم، يكرّس الميثقاية الوطنية، يجسّد الحالة المسيحية الأقوى على الإطلاق، والتأييد الوطني الواسع في باقي الطوائف… اسم ميشال عون! باتَ الاسم معروفاً، والموعد محدّداً، فهل يُبادر النوّاب إلى التقاط الفرصة، أو يبقى المسلسل السياسي مفتوحاً على جرح كبير، تماماً كجرح عرسال الأمني الذي يشهد فصولاً متتالية؟
«المنار»
لنُبُّل والزهراء كشعب أبي طالب، صبْر ونضال واحتساب فنصر من الله مبين. ثلاث من السنين ونصف أو يزيد من الحصار والقتل والتجويع والسّبي في مخطط التكفير، أجهضتها نبال العزيمة للجيش السوري والحلفاء، ونُبْل أهل نُبُّل والزهراء…فكسر المخطط ومعه الحصار.
دويّ الإنجاز لن يحجبه اليوم شيء. كسْر جديد للتكفيريين، وكسب ميداني للسوريين، حاصر رعاة التكفيريين الإقليميين والدوليين من الميدان السوري إلى جنيف السويسري.
نُبُّل والزهراء إلى الحرية، وعندهما تحطّم أحد أطول حصارات الإرهاب في سورية، ومن البلدتين لاحت بيارق النصر، وطلائع الجيش المتقدّم تلاقت مع أيادي مقاتلي اللجان الشعبية.
اليوم تفرح الثكالى، وتتبلسم الجراح، وتعلو الابتسامة وجوه النساء والأطفال، الذين صمدوا صمود المقاتلين، وعند إرادتهم تحطّمت أوهام عشرات الاقتحامات والعمليات الانتحارية، وفشل الدعم اللامحدود العابر للحدود.
وإلى إنجاز كسر الحصار، إنجاز آخر لا يقل أهمية، ويتمثّل في محاصرة المحاصرين، ومنع تواصلهم بين الريفين الشمالي والغربي لحلب، وقطع خطّ إمدادهم الرئيسي من تركيا إلى معاقلهم في شرقي مدينة حلب.
«ام تي في»
مفتاح الاستحقاق الرئاسي لبناني، فلا يأتينا رئيس على سجادة إيرانية كما غرّد النائب جنبلاط، ولا على متن أي وسيلة غريبة. يكفي أن تختار القوى المؤثّرة أحد المرشّحين حتى تفتح أبواب بعبدا. إذا تمّت مقاربة القضية من هذه الزاوية، يكون الرئيس نبيه برّي على حق في قوله إنّ لبنان ثمرة ناضجة وقطافها الآن أفضل. كلامه يوجّه إلى من يتماهى معهما رئاسياً تيار المستقبل وحزب الله قبل أن يتحوّل لبنان لقمة سهلة يبتلعها الجوار المشتعل.
أسطع صورة على ما تقدّم تتظهّر فاقعة في مؤتمر لندن حول النازحين، حيث يرى لبنان نفسه مطالباً بتأمين مستلزمات بقائهم معيشياً وإدارياً لقاء حصوله على المساعدات، في مؤشّر خطر على نيّات دولية لتثبيت النازحين في الدول المضيفة، وشرعنة وجودهم فيها.
في سياق أمني متّصل بالنزوح، سجّل الجيش إنجازاً جديداً باقتحامه مجموعة «داعشية» في وادي الأرانب في خراج عرسال، فقتل 6 وقبض على 16 من عناصرها.
«ال بي سي»
نهاية الأسبوع الفائت طغى تشكيل موظفة مسيحية في وزارة المالية، واستبدالها بموظف شيعي على كل الأحداث اللبنانية. واليوم أمس ، تحدّث وزير المالية عن وجود شبكة مصالح ورّطت المسؤولين بمُعطيات قد تصل بهذه التشكيلات من دون أن يكشف هذه الشبكة ليكون أصاب الفساد، ولكن إصابته لم تأتِ قاتلة. فإذا كان الوزير يعرف من أخذ البلد إلى شدّ حبال مذهبي طائفي، أعاد إلى الأذهان خطابات ما قبل الحرب. وإذا كان الوزير يعرف منظومة الفساد الممسكة بمفاصل الدولة، فالمطلوب كشف ذلك أمام اللبنانيين، لأنّ ما علق في أذهان فئة باتت تعتبر نفسها مستضعفة أكبر من أن يُمحى بكلمات تخلّلت مؤتمراً صحفياً.
قصة إبريق زيت الفساد الممتدة منذ عقود، تلاقيها قصة إبريق زيت بلدة عرسال التي تنام على هدوء لتصحو على مداهمات واعتقالات في صفوف «الدولة الإسلامية»، ما يجعل طرح التساؤلات حول توقيت إعادة إحياء أمن البلدة منذ نحو أسبوع مشروعاً.
تزامناً مع كل ما سبق، سِجال وهاب يمين، ومن خلفها المرشّح سليمان فرنجية تابع، في ظل تناتش الفراغ الرئاسي ومحاولة تمريك النقاط في ملعب كثر لاعبوه وكثر أيضاً من يحاول تعبئة فراغه سواء عبر تفعيل العمل الحكومي أو إعادة إحياء مجلس النوّاب.
«الجديد»
وطن كسّاب وهاب.. يرزقه سياسيّوه بما يشغلهم عن الرئاسة والنيابية والبلدية والمحاسبة، والأمن الفالت منه والمسيطر عليه وطن تشعله تغريدة لتخرب الوئام بين الحلفاء. وبإمكان الرئيس سعد الحريري أو مراقب معراب أن يسجّل الآن أنّ أول إنجازات دقّ الإسفين قد وقعت في صفوف الثامن من آذار، والبقية تأتي. فالمعركة بين تيارَيّ المردة والتوحيد جاءت قاسية على الطرفين، واستُخدمت فيها مضادّات صاروخية عابرة للزعامات والحيثية السياسية، وضرب فيها وئام وهاب في عمق زغرتا والتمثيل والمصالح التنفعيّة، فيما آثرت شخصيات المردة عدم الردّ، أو التجاهل كردّ أقوى. وأبعد من معركة دارت رحاها من شاشة إلى تغريدة، فإنّ الحسم الأمني بدأت طلائعه من عرسال حيث بادر الجيش اللبناني إلى فتح جبهة أرادها استباقية، وللمرة الأولى بعدما كانت مؤسّسته وعناصره وضبّاطه يؤخَذون غيلة وغدراً. الجيش سدّد في عمق الإرهاب الأسود، وفاتح «داعش» بستة قتلى وستة عشر موقوفاً، وكان في عداد القتلى قائد المجموعة أنس خالد زعرور، أحد أبرز الإرهابيين المتورطين في خطف العسكريين.
وعلى ساعة حسم مماثلة، كان الجيش السوري وحلفاؤه يكسرون أشدّ حصار على المدن السورية منذ تاريخ بدء الأزمة، حيث فُكّ الطوق المحكم عن نُبُّل والزهراء في ريف حلب الشمالي.