شلح لـ«الجزيرة»: الاحتلال عاجز عن تحقيق أهداف عدوانه وفشل استخباراتياً واستراتيجياً

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح «أن الاحتلال الصهيوني عاجز عن تحقيق أي من أهدافه في العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي».

وأضاف: «إن الاحتلال يذهب في عدوانه إلى الجحيم وبلا هدف وتحولت عمليته العسكرية إلى فضيحة كبرى وفشل ذريع على المستويين الاستخباري والاستراتيجي».

ورأى «أن الاحتلال حاول بقراره شن عدوان على قطاع غزة الهروب للأمام وتصدير أزماته الداخلية وتصفية حساب قديم مفتوح على مصراعيه مع المقاومة، وإذا به يأتي بصواريخ المقاومة إلى تل أبيب وإلى ما بعد تل أبيب».

وشدد الأمين العام للجهاد على أن «معادلة تهدئة مقابل تهدئة وفق اتفاق تشرين الثاني عام 2012 انتهت ولن تقف الحرب الجارية من دون رفع حصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وتأكيد الحق الفلسطيني في الرد على أي عدوان صهيوني قادم».

واعتبر «أن ما يجرى من تصدي المقاومة للعدوان الصهيوني يمثل واحدة من أهم ملامح الصمود في تاريخ الشعب الفلسطيني بل والأمتين العربية والإسلامية».

وأكد «أن المقاومة متماسكة قوية متمركزة بمواقفها وقادرة على إدارة المعركة بكل ثبات، والتصدي للعدوان الذي يستهدف كل الشعب الفلسطيني وكل فصائله».

وفي شأن مساعي التوسط للتوصل إلى تهدئة، قال شلح: «للأسف حتى هذه اللحظة لا يوجد وسيط جدي والوسيط الذي يستطيع أن يلجم الاحتلال هو شريكه في العدوان متمثلاً بالإدارة الأميركية التي تدافع عن حق الكيان في الدفاع عن نفسه».

وأكد «أن الاعتماد الفلسطيني يقوم على القدرات الذاتية والصمود حتى إجبار الاحتلال عن وقف عدوانه».

في الوقت ذاته أكد أنه «لا يمكن وقف العدوان من دون صوت ودور من مصر التي رعت كل تفاهمات التهدئة السابقة».

وناشد الدكتور رمضان «القيادة المصرية أن تضع مصلحة الشعب الفلسطيني وأن لا يستمر هذا العدوان بهذه البشاعة من دون تحرك مصري يلجم الاحتلال».

وأعرب عن الأسف «إزاء مواقف الرئيس محمود عباس، خصوصاً أن سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف الصهيوني يقعون تحت سلطته وهو ما يتطلب موقفاً حازماً منه، أقله رمي مفاتيح السلطة الفلسطينية في وجه الاحتلال».

وطالب «عباس بوقف التنسيق الأمني كرامة للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر».

ودعا حركة فتح في الضفة الغربية إلى «أن تقود الشعب الفلسطيني لبدء انتفاضة ثالثة تنهي العدوان الصهيوني».

وأكد «وجود تنسيق سياسي وعسكري عالي المستوى بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس للخروج بأكبر فائدة للشعب الفلسطيني من المعركة الجارية وإلحاق الهزيمة بالاحتلال وعدوانه».

وذكر بأن «الرهان مستمر على تحقيق المصالحة والوصول إلى وحدة وطنية حقيقية لإفشال خطط الاحتلال الرامية إلى إبقاء الانقسام الداخلي الذي يخدم مشاريع في إضعاف الشعب الفلسطيني وتفتيت قضيته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى