تقدم «القاعدة» في مناطق سيطرة هادي هل يعجل في الحلّ السياسي؟

بعد مضي ساعات على مقتل جلال بلعيدي، القيادي الكبير في تنظيم «داعش»، سيطرت عناصر إرهابية على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ومسقط رأس الرئيس المستقيل اليمني عبد ربه منصور هادي

مقتل بلعيدي، الذي انشق عن القاعدة وبايع «داعش»، بغارة لطائرة أميركية من دون طيار، لن يغير من حقيقة الوجود القوي لعناصر «القاعدة» و«داعش» في أكثر من محافظة يمنية، ولا يعني انهيار هذين التنظيمين الإرهابيين لأن مقتل زعيم «القاعدة» في اليمن أبي بصير، وأهم قيادات الصف الأول في التنظيم، لم تحل دون سيطرة التنظيم على عاصمة محافظة حضرموت منذ تسعة أشهر، كما لم تمنع هذه العناصر من الظهور في عدن، وتنفيذ عمليات اغتيال شبه يومية، وهجمات انتحارية طالت القصر الرئاسي، كان آخرها هجوم البارحة على مدير أمن محافظة لحج.

ميدانياً، ارتكب العدوان السعودي مجازر وحشية بحق المدنيين اليمنيين جلهم من النساء والاطفال في محافظات عدة، كان أفظعها في عمران وتعز وصعدة، لكنه تكبد ميدانياً العشرات من مرتزقته وفرار ما تبقى منهم إثر عمليات نوعية نفذها الجيش اليمني واللجان الثورية في مأرب وجيزان.

وأكد مصدر يمني سقوط أكثر من 60 شخصاً بين شهيد وجريح بقصف سعودي لمصنع اسمنت في عمران وأكثر من 40 شهيداً بغارة سعودية على الأحياء السكنية في مديرية كتاف بصعدة.

وأدت الغارات السعودية على منطقة ضبوعة في صنعاء الى استشهاد 8 مواطنين من أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال.

وارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة بشعة بحق نازحين في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، حيث استشهد 13 نازحاً بينهم خمسة نساء وثلاثة أطفال من أسرة واحدة، عندما استهدف حافلة ركاب على الطريق العام بمنطقة بران بنهم خلال نزوحهم من المنطقة.

وذكر مصدر محلي بصنعاء، بحسب «انصار الله»، أن هذه الجريمة البشعة باستهداف النازحين دليل على المستوى الكبير الذي وصل إليه العدوان السعودي من الإجرام والبشاعة والطغيان بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق الشعب اليمني.

وقد استشهد طفل وجرح آخرون بغارات سعودية على الخط الرابط بين مديريتي جبل الشرق وعتمة في ذمار، كما استهدفت غارات منازل في محافظة عمران موقعة ضحايا مدنيين.

الى ذلك، صدت قوات الجيش اليمني والجان الثورية هجوماً لمرتزقة العدوان في منطقة فرضة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء. وذلك رغم الغارات الكثيفة التي شنها طيران العدوان على المنطقة.

وفي مأرب أكد مصدر عسكري يمني لقناة العالم، أن القوات اليمنية المشتركة حررت جبل صلب في منطقة الجدعان. ونفذت القوات اليمنية عملية التفاف نوعية على مجاميع المرتزقة وقطعت خطوط إمدادهم في جبال القرود وتمكنت من السيطرة على قرية الحراملة.

كما تمكنت قوات الجيش اليمني الأربعاء، من استعادة السيطرة على مرتفعات المدفون المطلة على وادي «محلي» بمديرية نهم بعد مواجهات شرسة خاضها الجيش مع المرتزقة وأسفرت عن دحرها وإجبارها على الفرار.

وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن قوات الجيش الوطني استعادت كميات كبيرة من الأسلحة التي تركتها المرتزقة في المواقع التي كانت تتمركز فيها.

وبحسب المصدر، فإن المواجهات التي تشارك فيها المقاومة الشعبية المساندة للجيش ما زالت مستمرة على مشارف قرية مسورة التي تتحصن فيها المرتزقة على بعد 10 كيلو متر من معسكر الفرضة.

يذكر أن قوات الجيش اليمني واللجان الثورية تمكنت خلال اليومين الماضيين من استعادة نقيل الفرضة، وجبال قرود، وجبل يام، والمعراضة، ووادي ملح، وقرية الشرية، وجبل رشا، والعبادل، وقاع بران من ايادي المرتزقة بعد معارك طاحنة تكبدت فيها عشرات القتلى والجرحى فيما ما زالت قوات الجيش تستكمل تطهير مقر قيادة اللواء 312 مدرع بالفرضة وتحكم تطويقه وحصارة من جميع الاتجاهات.

وبعد فشل جيوش العدوان ومن معهم من المرتزقة في احتلال بلدة فرضة نهم دفع طيران العدوان السعودي لشن أكثر من 300 غارة جوية همجية أدت الى تدمير الجسر المؤدي الى البلدة. وطالت الغارات حافلات الركاب المدنيين والشاحنات التي بقيت محاصرة خلف الجسر المدمر.

وذكر مصدر محلي، أن مئات السيارات والشاحنات التي تحمل مسافرين ومواد غذائية ما زالت عالقة منذ ثلاثة أيام بعد تدمير الجسر.

من جهة أخرى، شكلت منطقة جيزان جنوب السعودية، مسرحاً لعمليات نوعية للجيش واللجان الثورية، حيث قامت وحدة القناصة التابعة لهم بقنص جندي سعودي خلف موقع الحثير العسكري بمنطقة الطوال، فيما قامت المدفعية اليمنية بقصف موقع الفريضة العسكري، ما دفعت الجنود السعوديين الى الفرار من الموقع. كما استهدفت أيضاً موقع الدخان وموقع الملحمة العسكري في جيزان.

وكان قتل العشرات من مرتزقة العدوان السعودي خلال محاولتهم التقدم باتجاه منطقة المدفون في الجدعان بمحافظة مأرب، فيما قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع عسكرية سعودية بجيزان ونجران وعسير جنوب المملكة.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن العشرات من مرتزقة العدوان السعودي لقوا مصرعهم خلال محاولة تقدم فاشلة باتجاه منطقة المدفون شرقي منطقة ملح المحاذية لمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب.

وأكد مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من دحر عناصر المرتزقة من عدد من الجبال شرق منطقة ملح.

ونشرت «سبأ»، أسماء عدد من قتلى مرتزقة العدوان بينهم قيادات بارزة قتلوا خلال المواجهات في قرود وصلب في المنطقة المذكورة.

من جهة أخرى استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية المواقع العسكرية السعودية بجيزان ونجران وعسير ملحقة بالجيش السعودي وعتاده وآلياته خسائر كبيرة.

وقال مصدر عسكري بجيزان إن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية دكت تجمعات سعودية في موقع الفريضة وبيت المشقف وشبكة المصفق بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في ملحمة وبيت الرمادي وسايلة شرقان، ما أدى إلى انسحاب الآليات والجنود من المواقع.

وأشار المصــدر إلى أن القـوة الصاروخيـة والمدفعية قصفـت أيضـاً مواقـع سعوديـة فـي قلل الضيـافـة ومواقع أخـرى في نهوقة ورقابتها وتجمعـاً للآليات العسكرية السعودية في موقع السديس العسكري بنجران.

وأوضح المصدر أن وحدات الإسناد المدفعي للجيش واللجان دكت مواقع سعودية في الملطة وقيادة حرس حدود الصحن والخورمة والمجازة بعسير محدثة إصابات مباشرة في صفوف العدوان وتحصيناته.

وفي سياق إرهابي، قتل زعيم تنظيم «داعش» في اليمن جلال بلعيد المعروف بـ«حمزة الزنجباري»، أمس، في غارة بطائرة من دون طيار.

وبحسب «السومرية نيوز» فقد قال سكان محليون ومسؤولون، إن زعيم تنظيم «داعش» في اليمن الملقب بـ «حمزة الزنجباري» قد قتل في غارة بطائرة من دون طيار. واستهدفت الغارة سيارة كانت تقل جلال بلعيد المعروف بـ «حمزة الزنجباري» واثنين من مساعديه على طريق بين بلدتي زنجبار وشقراء في جنوب اليمن.

ويعتبر بلعيد أحد أبرز القيادات السابقة في تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى