كوريا الشمالية تقصف كوريا الجنوبية بورق المرحاض
قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، إن القوات المسلحة الأميركية تراقب بعين يقظة برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وأضاف كارتر أن الولايات المتحدة تواصل تحسين دفاعاتها ضد هجوم صاروخي محتمل من جانب بيونغ يانغ، من خلال زيادة عدد الصواريخ الاعتراضية المتمركزة على الأرض في ألاسكا وهاواي من 30 إلى 44 صاروخاً، لكن من غير المخطط له إجراء زيادة أخرى في عدد الصواريخ الاعتراضية.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو العميق من اعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ بعيد المدى.
وقالت الخارجية في بيان نشرته إن «الإعلان عن الإطلاق المزمع للصاروخ الحامل في كوريا الشمالية يثير قلقاً عميقاً، ومضطرون للقول إن فكرة خرق جديد لمطالب مجلس الأمن تنم عن لامبالاة استفزازية إزاء مبادئ القانون الدولي».
ودعت الوزارة كوريا الشمالية الى التفكير ملياً بالنتائج المترتبة على مواجهتها الصريحة للمجتمع الدولي، و»تقييم كل الأثار واقعياً لمثل هذه الخطوات قصيرة النظر».
في غضون ذلك أجرى نائب وزير الخارجية الياباني آكياتا سايكي محادثات مستقلة مع سفيري روسيا والصين في طوكيو، حيث اتفق الأطراف على توجيه دعوة الى بيونغ يانغ للامتناع عن إطلاق الصاروخ.
وفي السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كوريا الشمالية إلى العدول عن مشروعها لإطلاق صاروخ قالت إنه يحمل قمراً صناعياً.
واعتبر بان كي مون أن عملية إطلاق الصاروخ ستشكل انتهاكاً لقرار أصدرته المنظمة الدولية حول تكنولوجيا الصواريخ، مشدداً على أن القرارات التي تمنع كوريا الشمالية من تطوير هذه التكنولوجيا مصدرها القانون الدولي.
وصرح فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام يعتبر أنه من المهم للجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية أن تمتنع عن استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وأن تعمل من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام في بيان أن قرار كوريا الشمالية سيفاقم أكثر القلق العميق لدى المجتمع الدولي على ضوء التجربة النووية الأخيرة التي قامت بها، مشيراً إلى أن بان كي مون يصف هذا الأمر بأنه تطور يثير قلقاً بالغاً.
ونددت العواصم الأجنبية، ومن بينها الصين، بنية بيونغ يانغ إطلاق صاروخ جديد وأعربت عن قلقها إزاء هذه الخطوة، فيما توعدت اليابان بالرد على أي صاروخ يهدد أراضيها.
جاء ذلك في وقت قالت محطة تلفزيون «nhk» اليابانية أمس إن منصة الصواريخ المتنقلة لدى كوريا الشمالية شوهدت وهي تتحرك حاملة صاروخاً باليستياً قرب الساحل الشرقي للبلاد وجرى أيضاً رصد نشاط في موقع منصة لاطلاق الصواريخ البعيدة المدى على الساحل الغربي.
وقال تقرير القناة إن منصة الصواريخ المتنقلة من المعتقد أنها تبقى في العادة ساكنة في أماكن مثل منشأة تحت الارض، وأضافت أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين متوسطي المدى – بدا أنهما من نوع رودونج – من المنصة المتنقلة قبالة ساحلها الشرقي إلى البحر باتجاه اليابان في آذار 2014.
الى ذلك، ألقت كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية أكياساً تحتوي على ورق تواليت قذر، حيث عثر عناصر الشرطة والجيش الكوري الجنوبي على مناطق الحدود بين الكوريتين، على أكياس مشبوهة.
وقال المتحدث باسم وزارة دفاع جمهورية كوريا إنهم خشوا أن تحتوي الأكياس على مواد كيماوية سامة، ولكنهم اكتشفوا في بعضها «شيئا كريها»، فيما أوضحت الشرطة الكورية الجنوبية أن بعض الأكياس احتوت على ورق تواليت مستعمل.