«لقاء الأحزاب»: للتنسيق الكامل مع الجيش السوري في مواجهة الإرهاب
اعتبرت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري في مكتب منفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، «أنّ التطورات الأمنية الأخيرة في منطقة جرود عرسال، تشكّل تحدّياً أمنياً خطيراً يهدّد أهلنا في عرسال وفي سائر المناطق البقاعية»، مشيرةً إلى أنّ «هذا التحدي يفرض اتّخاذ خطوات جادّة تحول دون تمكّن المجموعات الإرهابية من تحقيق هدفها بإخضاع عرسال إخضاعاً تاماً، وجعلها بوابة لتهديد سائر المناطق البقاعية».
ولفتَ المجتمعون إلى «أنّ الخطر الإرهابي الذي يتهدّد عرسال والبلدات البقاعية لا يقارب بمنطق المكابرة والكيدية، وترك أهل عرسال لمصيرهم، وتحميلهم وحدهم عبء مواجهة الإرهاب، فهذا المنطق قاصر وخاطئ وأعوج ومُريب، وغير مقبول. فالدولة اللبنانية بمؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية مطالبة بتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا الخطر الإرهابي».
وحذّر المجتمعون «من تكرار الأخطاء السابقة التي مارستها بعض القوى السياسية في لبنان، من خلال نفي وجود إرهابيين في البلدة وجرودها، لأنّ نفي وجود هذا الخطر وعدم مواجهته، يصبّ حكماً في مصلحة المجموعات الإرهابية وأهدافها في التمدّد والتوسع، وتنفيذ أعمال أجرامية ضد الجيش والقوى الأمنية والمدنيين».
وأكّد المجتمعون «أهمية دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمقاومة في تشكيل حزام أمان للعديد من المناطق اللبنانية، والمطلوب أن يتعزّز هذا الحزام لتأمين بلدة عرسال، وذلك من خلال التنسيق الكامل مع الجيش السوري الذي يمتلك خبرة وكفاءة عالية في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرّفة».
وتوقّف المجتمعون عند الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية «التي تُثقل كاهل البقاعيين خصوصاً، واللبنانيين عموماً»، وشدّدوا على «ضرورة إيلاء المناطق البقاعية الاهتمام الكافي على الصعد كافة، ومعالجة الأوضاع المعيشية، وإطلاق عجلة التنمية، ودعم الزراعة، بهدف تحصين الناس في مناطقها، متسائلين عن موضوع ترحيل النفايات».
وشدّد المجتمعون على «ضرورة إنصاف عناصر الدفاع المدني، بتثبيتهم وإعطائهم حقوقهم المشروعة»، ورفضوا رفضاً قاطعاً أي إجراءات ضريبية جديدة. وأكّدوا على إجراء الانتخابات البلدية وعلى استصدار قانون للانتخابات النيابية على قاعدة النسبية بدائرة واحدة.
وركّز المجتمعون على القضية الفلسطينية واعتبارها «شأناً مركزياً تعني الجميع».
لقاء صيدا
كما عقد لقاء الأحزاب في صيدا اجتماعه الدوري في مقرّ قيادة «التنظيم الشعبي الناصري»، وصدر عن المجتمعين بيان هنّأوا في مستهلّه «الشعب اللبناني ومدينة صيدا بذكرى تحريرها التي تصادف في 16 شباط»، مؤكّدين «دور المدينة أن تبقى صمّام أمان وحامية للمقاومة، وعاصمة للجنوب».
وحيّا اللقاء «الجيش اللبناني الوطني على مبادرته في وقف تمدّد العصابات التكفيرية في منطقة عرسال»، داعياً كل الشعب اللبناني إلى «الالتفاف حول الجيش لحمايته والدفاع عنه».
وأشاد بـ«الإنجازات العسكرية التي يحقّقها الجيش العربي السوري في مواجهته للقوى الإرهابية والتكفيرية».
وأكّد «رفضه السياسة الأميركية في المنطقة التي تهدف إلى تمزيق الوطن العربي وتحويله إلى دويلات طائفية ومذهبية، تسمح للعدو الصهيوني بأن يبقى القوة الأكبر والقادرة على التحكم بالمنطقة».
وندّد بـ«السياسة التي يتبعها مجلس الأمن الدولي بتقليص الخدمات التي تقدّمها «أونروا» الشاهد الوحيد على المجازر التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني».
ورفض «التداول الذي يجري في الكواليس بين النوّاب والوزراء بزيادة التعرفة على صحيفة البنزين»، داعياً كل «القوى السياسية إلى رفض الموضوع من أساسه».
وتبنّى «المطالب المُحقّة للموظفين في الدفاع المدني»، ودعا «السلطة السياسية إلى إقرار حقوقهم». وحيّا «حركة الشعب في ذكرى تأسيسها».