صحافة عبريّة
عقد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، لقاءً مع كبار قادة الجيش والشرطة «الإسرائيليين»، عقب تنفيذ ثلاثة شبان من جنين عملية مزدوجة قرب باب العامود عصر الأربعاء الماضي.
وأوعز نتنياهو خلال اللقاء إلى الجيش بدراسة سلسلة من الإجراءات العقابية ضدّ أهالي منفّذي العمليات، ومن بين هذه الإجراءات فحص إمكانية سحب تصاريح العمل من أقربائهم.
وصدرت تعليمات إلى الجنود «الإسرائيليين» المتواجدين على الحواجز في الضفة الغربية، بتشديد إجراءات الفحص، خصوصاً في الحواجز القريبة من القدس.
ويستمرّ الجيش «الإسرائيلي» تحقيقاته في كيفية تمكّن الشبان الفلسطينيين الثلاثة الذين نفّذوا عمليتهم من الوصول من مكان سكنهم في بلدة قباطية قرب جنين، إلى القدس وفي حوزتهم الأسلحة التي نفّذوا بها عمليتهم.
وأفادت مصادر في الجيش «الإسرائيلي» أنه لم يكن لديهم معلومات مسبقة عن الخلية، ومن المقرّر أن يستمر فرض الطوق الأمني المفروض على قباطية.
«إسرائيل» تحذّر حزب الله: سلاح بحريتنا عُزّز!
في خطوةٍ غير مسبوقةٍ، سمحت الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» لـ«القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي» بالنشر أنّه بسبب ما سمّته المصادر الأمنية في «تل أبيب» ارتفاع التصعيد الإقليمي في البحر الأبيض المتوسّط، قام سلاح البحرية «الإسرائيلي» في الفترة الأخيرة بزيادة عدد السفن التي يملكها، كما أنّه قام بتوسيع مناطق الإبحار التي تصل إليها هذه السفن، وذلك بسبب المستجدّات الأمنية الإقليمية الدراماتيكية الأخيرة في المنطقة، وتواجد سفن روسية، صينية، إيرانية، فرنسية وأخرى في المتوسّط.
وكشف التلفزيون أيضاً عن قيام البحرية «الإسرائيلية» باستخدام صاروخٍ جديد متطوّر ومتقدّم جداً، ضدّ السفن وضدّ منصّات الغاز، على حدّ قول المصادر.
وبحسب التلفزيون، فإنّ سفن سلاح البحرية «الإسرائيلية» تقوم بالإبحار إلى مناطق بعيدة، تصل إلى أكثر من 200 ميل بعيداً عن المياه الإقليمية لـ«إسرائيل»، وذلك بهدف توجيه رسالةٍ حادةٍ كالموسى: من هو صاحب البيت هنا، على حدّ قول الجنرال المسؤول عن الإبحار للمناطق البعيدة. كما كشف التلفزيون في تقريره النقاب عن أنّ سلاح البحرية قام باستخدام قبّة حديدية مائية، إضافة إلى إطلاق قذائف باتجاه منصّات الغاز، وقامت البحرية أيضاً باعتراض وإنزال قذائف كانت في طريقها لضرب منصّات الغاز «الإسرائيلية» في البحر المتوسّط، والتي تعتبرها «إسرائيل» هدفاً استراتيجياً من الدرجة الأولى لحزب الله اللبناني، كما أكّد الجنرال المسؤول في حديثه إلى التلفزيون. يشار إلى أنّه على الرغم من أنّ سلاح البحرية «الإسرائيلية» ليس أكبر الأسلحة من حيث العدد، إلا أنّ التكنولوجيا التي يحتويها تعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة داخل أسلحة الجيش بشكل عام، وقد وصفه موقع «يحيدا» المتخصّص في التسليح بالسلاح الذكي، والذراع الاستراتيجية للجيش.
علاوة على ذلك، تحتل القوات البحرية «الإسرائيلية» المركز 35 على مستوى العالم، بحسب تصنيف الموقع الأميركي «غلوبال فاير باور»، لأقوى قوات بحرية في العالم. وبحسب الموقع الأميركي، يضمّ سلاح البحرية «الإسرائيلية» 66 قطعة بحرية، ما بين سفن صواريخ وغوّاصات وخفر سواحل وغيرها، ويخدم فيه ما يزيد على 6500 شخص، بينهم أكثر من 880 ضابطاً، وحوالى 3000 شخص من القوات الخاصة البحرية. وبحسب «القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي»، فإنّ سلاح البحرية «الإسرائيلية» يتيح للدولة أن توجّه ضربات عسكرية لعدو يبعد عنها مئات الآلاف من الكيلومترات، ويملك هذا السلاح عدداً من السفن الصاروخية.
وتملك القوات البحرية «الإسرائيلية» حوالى 12 سفينة صاروخية معظمها من طراز «ساعر 4.5»، وثلاث سفن صاروخية من طراز «ساعر 5»، والتي تعتبر من أكثر سفن الصواريخ تقدّماً في العالم، ويمكنها بفضل المنظومات الإلكترونية والسلاح المتقدّمة الموضوعة عليها أن تسيطر على مساحة قتالية قدرها 650 كيلومتراً مربعاً، وتتسلح هذه السفن بصواريخ بحر ـ بحر، وبحر ـ برّ، وطوربيدات ومدفع، وصواريخ مضادة للصواريخ، كما تشمل هذه السفن راداراً قوياً جداً من طراز «أدير»، إضافة إلى مروحية «الخفاش» التي ترفع من فعالية السفن الصاروخية في العمليات العسكرية.
ويستخدم الجيش «الإسرائيلي» اليوم غوّاصات «دولفين» التي تعتبر الأكثر تقدّماً في العالم، وتملك البحرية «الإسرائيلية» ستّ غوّاصات من هذا الطراز، منها خمس بالفعل في الخدمة، وغوّاصة واحدة سوف تتسلمها في 2017. أمّا السفن الحربية، فمعظمها من طرازَي «دبورا» و«شدلاغ»، وتكمن مهمتها الأساسية في حماية المياه الإقليمية للدولة، والعمل داخل نطاقها، ويمكن لهذا السفن توجيه النيران صوب أهداف موجودة على الشاطئ، إضافة إلى تأمين المنشآت البحرية الهامة للدولة مثل حقول الغاز والموانئ وغيرها. ويعتبر صاروخ «بوباي» من أهمّ الصواريخ التي تستعملها البحرية «الإسرائيلية»، وهي موجودة بصفة أساسية على غوّاصات «دولفين»، إضافة إلى استخدامها أيضاً في السفن الصاروخية. كما تستعمل البحرية «الإسرائيلية» صواريخ «هيربون» التي تنتجها الولايات المتحدة، وهي صواريخ مضادة للسفن يبلغ مدى الواحد منها حوالى 300 كيلومتر، ويتم توجيهه بوساطة الأقمار الصناعية، ويمكنه إصابة أهداف على اليابسة.
أمّا صاروخ «باراك»، فهو صاروخ مضادّ للصواريخ ويستخدم في حماية منشآت الغاز في البحر، ومواجهة المروحيات والطائرات من دون طيار التي قد تقترب من القطع البحرية أو تهاجمها. إضافة إلى ذلك، تملك البحرية منظومة «بلنكس»، لحماية السفن الصاروخية من الصواريخ أو القذائف، ويمكن لهذه المنظومة أن تطلق 6000 قذيفة في الدقيقة الواحدة.
إلى ذلك، أوضحت المصادر لـ«التلفزيون الإسرائيلي» أنّ السفن «الإسرائيلية» تحمل على متنها منظومات رادار متقدمة للغاية، أهمها «أدير»، من أجل رصد أيّ تهديدات قادمة صوب القطعة البحرية، خصوصاً أنها يمكنها البقاء في مكان واحد لأكثر من يوم، بخلاف الطائرة التي تنتقل بسرعة من مكان إلى آخر، كما تحمل الغواصات «دولفين» أجهزة تنصّت متقدّمة للغاية، وتستغل البحرية «الإسرائيلية» إمكانية اقتراب الغوّاصة من شواطئ العدو بشكل كبير في مساعدة الوحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، على عمليات التجسّس على أعداءها. كما تستخدم البحرية «الإسرائيلية» قوارب «بروتيكتور» وهي قوارب غير مأهولة بالبشر، ويوجد على متنها مدفع «تيفون» عيار 30 ميلليمتراً، يتم التحكم به عن بعد بوساطة جهاز كمبيوتر، ويمكنه العمل لمدة 48 ساعة من دون الحاجة إلى التزوّد بالوقود، ويمكنه أن يحمل أيضاً منظومات حرب إلكترونية ومنظومات تجسّس، كما قالت المصادر عينها.
الجدير ذكره، أنّ «إسرائيل» أعلنت رسمياً، مراراً وتكراراً، أنّه في حال قيام حزب الله باستهداف منصّات الغاز التابعة لها في البحر المتوسّط، فإنّ ذلك سيجرّها لمواجهةٍ جديدةٍ مع حزب الله، لأنّها ستردّ على الاعتداء وبقوّةٍ غير مسبوقةٍ.