لا تخف
لا تخف من رذاذ الحبّ
فهكذا يهدي العشاق بعضهم يوم اللقاء
فالعاشق المجندل بالكبرياء
أمامك أعزل
ذات مرّة كنت أرضك
الغيور للمطر الوعد
وخدّك للرضاب النديّ
خاف السقوط
فاحتوته الشفاه
وارتوى القلب هياماً
واغتسل
هنا لونّا ليالينا
تارة من حُمرة الخدّ
ومرّة حُمرة الشفاه
وتركنا لطفل الفرح
شقاوة التلوين
فعبثية البراءة
تأتيك باللوحة الأجمل
شتاؤنا لم يكن يوماً مثل
شتائهم
فنحن المطر مهما جفّ الزمان
وأنّى نسينا المكان
والكون بنا أجمل
وحنيننا يسبق أثيرهم
وشفاهنا تقول ما لم تكتبه دواوينهم
ولم يسطّرها امرؤ القيس
أو شاعرهم الأخطل
الآن
تلألئي أيتها النجوم
فالقادم من العمر
بين يديه ممهور بنبض الحبّ
مطرّز بالشغاف المخمل!