الحكومة الليبية تدرس طلب تدخل قوات دولية لوقف العنف
أعلنت الحكومة الليبية ليل الاثنين – الثلاثاء أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد، ولا سيما في العاصمة طرابلس التي تشهد منذ الأحد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان: «إن مجلس الوزراء عقد مساء الاثنين اجتماعاً طارئاً تدارس خلاله خصوصاً «استراتيجية طلب محتمل لقوات دولية لترسيخ قدرات الدولة وحماية المواطنين ومقدرات الدولة». وأضاف البيان: «ان الهدف من تدخل القوات الدولية هو أيضا منع الفوضى والاضطراب واعطاء الفرصة لها الدولة لبناء مؤسساتها وعلى رأسها الجيش والشرطة».
وأتى الاجتماع الطارئ للحكومة في اعقاب المواجهات العنيفة التي دارت في العاصمة وتحديداً في محيط مطار طرابلس الدولي، وألحقت اضراراً جسيمة بمنشآته كما بالطائرات التي كانت جاثمة في مدرجاته.
وبحسب البيان فإن «90 في المئة من الطائرات أصيبت، وإصلاحها يحتاج إلى أشهر ومئات الملايين من الدولارات»، كما «أصيب برج المراقبة، وتم تدمير خزانات وشاحنات الوقود ومبنى الجمارك تم تدميره بالكامل، والمباني التابعة للصيانة تم تدميرها، وعدد من الطائرات المدنية وأخرى تابعة للأمن الوطني دمرت بالكامل».
وتعرض مطار طرابلس مجدداً مساء الاثنين لإطلاق صواريخ، وذلك بعدما علقت السلطات الليبية جميع الرحلات الجوية من مطار مصراته الدولي غرب البلاد «لأسباب تقنية» غداة إغلاق مطار العاصمة إثر مواجهات دامية.
وأغلق مطار طرابلس الأحد لثلاثة أيام بعد أن تعرض ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه والذين يناهضون «الاسلاميين» الى هجوم من جماعات إسلامية.
وشنت «المليشيات الإسلامية» هجومها على مطار طرابلس الأحد بهدف طرد ثوار الزنتان من مواقع رئيسية يسيطرون عليها جنوب العاصمة بما فيها المطار.
وعلى رغم صد الهجوم إلا أن اشتباكات وقعت كذلك في مواقع أخرى يسيطر عليها ثوار الزنتان، واستمرت ساعات عدة، خصوصاً على الطريق المؤدي الى المطار.