الرئيسان الصيني والأميركي يدعوان إلى تعزيز العلاقات بين بلديهما
بحث الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأميركي باراك أوباما تعزيز العلاقات على الصعد كافة، بين الصين والولايات المتحدة، واتفقا على أن الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الذي اختتم لتوّه بين بلديهما قد أتى بنتائج إيجابية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن الرئيس الصيني قوله في اتصال هاتفي مع أوباما من البرازيل، أن «الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين والجولة الخامسة من المشاورات رفيعة المستوى حول التبادلات الشعبية، حققتا نتائج إيجابية وضختا قوة دفع جديدة في العلاقات بفضل جهود الجانبين».
وأضاف شي :إنه «اتفق وأوباما على الدفع باتجاه بناء نمط جديد من العلاقات بين بلديهما عندما اجتمعا في لاهاي بهولندا في آذار الماضي» مشيراً إلى أن بلاده تنظر دائماً إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة وتتعامل معها من أفق استراتيجي ومنظور طويل الأجل.
ودعا شي البلدين إلى ضمان النمو الإيجابي لعلاقاتهما من خلال دفع المفاوضات حول اتفاقية استثمار ثنائية وتدعيم التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية الكبرى، وتسوية الخلافات بطريقة بنّاءة تقوم على الاحترام المتبادل.
وقال أوباما: «إن نجاح الحوار والتشاور بين واشنطن وبكين يبرهن على تفاني الجانبين في بناء مستقبل إيجابي وآمن ومزدهر». مؤكداً أن «الولايات المتحدة ملتزمة ببناء نمط جديد للعلاقات مع الصين وتطوير علاقات تعاون عملي متزايد وإدارة بنّاءة للخلافات».
وحث الرئيس الأميركي البلدين على مواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة وتغيّر المناخ، فضلاً عن القضايا الساخنة، وقال: «إنه يتطلع إلى زيارة الصين في تشرين الثاني المقبل لحضور الاجتماع غير الرسمي لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي مع الرئيس الصيني».
وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني حيث أشار «شي» إلى أن «المفاوضات حول الملف النووي أحرزت تقدماً، ولكنها تواجه أيضاً الكثير من الصعوبات داعيا الأطراف المعنية إلى بذل جهود شاملة لضمان إبرام اتفاقية شاملة في وقت مبكر».
وأعرب أوباما عن تقديره للدور المهم والبنّاء الذي تلعبه الصين، وتعهّد بالحفاظ على التواصل والتعاون مع البلاد، كما تبادلا وجهات النظر حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.