بغداد: لاستدعاء سفير أنقرة رداً على رفع علم تركيا في نينوى
طالب النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الأسدي وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد رداً على قيام القوات التركية برفع العلم التركي فوق إحدى قرى بعشيقة بمحافظة نينوى.
وأفاد موقع «السومرية نيوز»، أن الأسدي قال في مؤتمر صحافي عقده بمجلس النواب: «أن القوات التركية قامت برفع العلم التركي فوق قرية الفاضلية القريبة من قضاء بعشيقة في محافظة نينوى»، مؤكداً أن «هذا دليل آخر على وجود أطماع تركية داخل العراق».
ودعا الأسدي وزارة الخارجية الى «التحرك فوراً من خلال استدعاء السفير التركي وعدم السكوت على هذه التصرفات المستفزة الهدف منها تحجيم العراق والنيل من سيادته».
يذكر أن عضو لجنة الأمن والدفاع اسكندر وتوت كشف أن القوات التركية رفعت علمها فوق قرية قرب قضاء بعشيقة بمحافظة نينوى، فيما اعتبر أن ذلك هو دليل على «أطماع» الأتراك في العراق.
ميدانياً، تستعد القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي لإطلاق معركة جديدة في الحويجة على الأطراف الجنوبية لمدينة كركوك، يأتي ذلك وسط ضربات جوية تمهيدية على معاقل تنظيم داعش.
وفي السياق الميداني، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية أمس بأن 19 عنصراً من جماعة «داعش» الإرهابية قتلوا بقصف بري من الفرقة السابعة بالجيش غرب الرمادي، فيما أحبطت قوات الحشد الشعبي هجوماً لـ«داعش» على حقل علاس النفطي شمال صلاح الدين.
وقال المصدر لـ «السومرية نيوز» إن «كتيبة الصواريخ والمدفعية التابعة لقيادة الفرقة السابعة بالجيش قصف اليوم تجمعات لداعش في قريتي دويلية والغراف وجزيرة جبة ضمن ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي ما أسفر عن مقتل 19 عنصراً من التنظيم».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «قوة أخرى من الفرقة السابعة قامت بمعالجة عجلة مفخخة يقودها انتحاري في قرية البرازية شمال شرقي ناحية البغدادي وأسفر عن تدميرها».
وقال العقيد محمد جاسم في قيادة عمليات الجزيرة والبادية التي تتمركز في مناطق حديثة والبغدادي غرب البلاد إن «مقرات للجيش العراقي تعرضت لهجوم شنه تنظيم «داعش» في منطقتي دويلية وجزيرة جبة 85 كم غرب الرمادي واشتبكت مع الجيش لأكثر من ساعتين». وأضاف أن «الاشتباكات أدت الى مقتل 19 عنصراً من تنظيم داعش و5 جنود عراقيين بينهم أحد متطوعي العشائر التي تقاتل إلى جانب الجيش».
يذكر أن القوات الأمنية والعشائر تسيطر على ناحية البغدادي فيما تصد تلك القوات بين الحين والآخر هجمات يشنها عناصر من جماعة داعش على الناحية.
من جهة أخرى، أعلن القيادي في قوات الحشد الشعبي جبار المعموري عن إحباط هجوم لـ«داعش» على حقل علاس النفطي شمال صلاح الدين.
وقال المعموري إن «طيران الجيش تصدى اليوم لهجوم شنه داعش على خطوط الصد الأولى في محيط حقول علاس النفطية شمال صلاح الدين وذلك باستخدام جرافة مفخخة ترافقها ثلاثة مركبات تحمل مسلحين».
وأضاف المعموري أن «طيران الجيش عالج الجرافة المفخخة ومركبات داعش المرافقة لها فيما نجحت مفارز الحشد الشعبي والقوات الأمنية من قتل العديد من مسلحي داعش الذين هربوا إلى الوديان القريبة».
وأشار المعموري إلى أن «هجوم داعش أحبط وجثث عناصره متناثرة في أرض المعركة».
يذكر أن علاس تعد من الحقول النفطية الكبيرة شمال صلاح الدين والتي تحاول جماعة «داعش» استعادة السيطرة عليها منذ أشهر إلا أن القوى الأمنية والحشد الشعبي حالوا دون ذلك.
ولقي 10 عراقيين مصرعهم وأصيب 33 آخرون الخميس 4 شباط بسلسلة تفجيرات وعمليات إطلاق نار في العاصمة بغداد، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وتأتي أعمال العنف هذه غداة إعلان السلطات العراقية عن بدء إنشاء جدار وخندق حول بغداد لمنع المسلحين والسيارات المفخخة من دخول العاصمة، بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس».
كما أصيب مدني إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوب العاصمة، فيما قتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي أثناء مروره فوق جسر السلام جنوب بغداد، وأيضاً أصيب أربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة حسينية المعامل شرق العاصمة.
ومن جهة أخرى، أفاد مصدر في الشرطة، الخميس، بأنه عثر على جثتين مجهولتي الهوية لرجلين جنوب غربي بغداد.
وقال مصدر أمني إن «قوة أمنية عثرت على جثتين مجهولتي الهوية تعودان لرجلين في حي الشباب، جنوب غرب بغداد»، موضحاً أن «الجثتين بدت عليهما آثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس والصدر وكانتا معصوبتي العينين».