الناتو ينتظر تشكيل الحكومة لمحاربة «داعش» في ليبيا

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس أن حلف الناتو على استعداد لدعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ولكن فقط بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء دفاع بلدان الاتحاد الأوروبي: «نحن نراقب الوضع في ليبيا باهتمام، وهو يؤكد ضرورة الحل السياسي ووقف إطلاق النار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ما يتيح إمكانية محاربة تنظيم داعش.

وأضاف: «إن حلف الناتو مستعد لمساعدة ليبيا في هذا الشأن، وخصوصاً في تكوين مؤسسات قوة جديدة في البلد، لكن هذا يستدعي طلباً من حكومة الوحدة الوطنية ووضعاً جديداً في البلد».

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أعلن أول من أمس أن بلاده جاهزة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد مسلحي تنظيم «داعش» في ليبيا، لكنه قال إنه ليس هناك بعد قرار محدد حول هذا الموضوع.

وقال كارتر خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون: «دائماً أتحدث عن ضرورة هزيمة ساحقة لداعش في العراق وسوريا واستئصال أورامه الخبيثة في مناطق أخرى».

وأضاف كارتر: «أحد هذه الأورام التي نتابعها عن كثب يقع في ليبيا، الآن تتطور الأحداث بشكل نشط لكن ليس في المجال العسكري. تتشكل هناك حكومة. نحن نراقب الوضع هناك حتى لا يمد داعش جذوراً هناك… وبطبيعة الحال، سوف ندعم الحكومة عند تشكيلها. لم نتخذ حتى الآن قراراً متعلقاً بتنفيذ عمليات عسكرية هناك».

ونفى كارتر تقارير صحافية حول ربط واشنطن اتخاذ مثل هذا القرار إجراء عملية عسكرية في ليبيا بتشكيل حكومة في البلاد. وقال الوزير الأمريكي: «لا… هذا تصور خاطئ، فنحن اتخذنا إجراءات هناك ضد داعش… يجب أن نحمي أنفسنا، على الرغم من كل ذلك نحن ندعم حقاً تشكيل حكومة، لأنه في مثل هذه الحالة ستظهر لدينا إمكانية لدعم القوات الحكومية، التي كما نتوقع تريد طرد داعش».

وكان مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أكد في وقت سابق الخميس أن هناك ارتفاعاً في عدد عناصر داعش في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة، مقابل تراجع في العراق وسورية. وأشار المسؤول إلى أن السبب يعود إلى صعوبة التوجه إلى سورية.

وذكر المسؤول أن نحو 5 آلاف مقاتل من تنظيم داعش يوجدون في الوقت الحالي في ليبيا، في وقت تقدر أعدادهم من 19 إلى 25 ألف مقاتل في العراق وسورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى