برشلونة مرشّح فوق العادة لمواصلة انتصاراته… ورباعي صدارة البوندسليغا في مواجهات قوية كلاسيكو فرنسا بين مرسيليا وأمراء باريس… ونابولي ويوفنتوس أمام جولة يسيرة
يبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة لمواصلة انتصاراته وتربعه على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحل ضيفاً على ليفانتي صاحب المركز الأخير يوم غدٍ الأحد في المرحلة الثالثة والعشرين.
ويحصد الفريق الكتالوني «الأخضر واليابس» في الآونة الأخيرة وهو لم ينهزم في مبارياته الـ 28 الأخيرة في مختلف المسابقات وكان آخر ضحاياه فالنسيا في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية الأربعاء حيث أكرم وفادته بسباعية تناوب عليها نجماه الأوروغوياني لويس سواريز الذي سجل سوبر هاتريك، والأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب هاتريك.
وهو الهاتريك الـ 34 لميسي في مسيرته الاحترافية مع برشلونة في مختلف المسابقات، والـ 23 له على ملعب «كامب نو» والرابع في مرمى فالنسيا بالذات بينها 3 في مسابقة الكأس.
وقال سواريز: «إنها أفضل مباراة لنا هذا الموسم من مختلف النواحي»، مضيفاً: «من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة، تصرفنا بشكل رائع وقدمنا عرضاً رائعاً وفزنا بفارق كبير».
ويملك برشلونة قوة هجومية ضاربة تتمثل في سواريز وميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا الذي لم يكن موفقاً بالأمس في هز الشباك بإهداره ركلة جزاء هي الرابعة التي يفشل في ترجمتها هذا الموسم من أصل 8 ركلات جزاء.
وسجل الثلاثي الرهيب 80 هدفاً لبرشلونة هذا الموسم: سواريز 35 هدفاً بينها 19 في الدوري حيث يتقاسم صدارة لائحة الهدافين مع مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو وميسي 24 هدفاً ونيمار 21 هدفاً ، وهو مرشح لرفع الغلة أمام ليفانتي الذي يصارع من أجل تفادي الهبوط ويملك في رصيده 4 انتصارات فقط مقابل 13 هزيمة و5 تعادلات، علماً بأنه سجل 21 هدفاً فقط هذا الموسم ودخل مرماه 41 هدفاً.
وتأتي مواجهة ليفانتي قبل أسبوع من المباراة الثأرية التي ينتظرها برشلونة أمام ضيفه سلتا فيغو الذي كان ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 4-2 في 23 أيلول قبل أن يسقط بعدها للمرة الثانية أمام إشبيلية 1-2، وهما الخسارتان الوحيدتان اللتان تعرض لهما الفريق الكتالوني حتى الآن هذا الموسم.
وكان برشلونة فض شراكة الصدارة مع أتلتيكو مدريد بالفوز عليه 2-1 في المرحلة الماضية فابتعد بفارق 3 نقاط عنه مع مباراة مؤجلة أمام مضيفه سبورتينغ خيخون سيخوضها في 17 شباط الحالي وهي واحدة من 7 مباريات سيخوضها النادي الكتالوني في الشهر الحالي في مختلف المسابقات أبرزها أمام إشبيلية في 28 منه وقبلها آرسنال الإنكليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 23 منه على ملعب الإمارات في لندن.
وقال مدرّب برشلونة لويس انريكي «هدفنا مواصلة الانتصارات. روزنامة الشهر الماضي كانت مكثفة أيضاً ومليئة بالمباريات، لكن عندما نشاهد الفريق يلعب بهذه الثقة ويحصد الانتصارات فيجب أن نهنئ اللاعبين ونطمئن على المستقبل».
ويسعى أتلتيكو مدريد إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة تعادلان وخسارتان وأدت إلى تراجعه إلى المركز الثاني في الدوري والخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية، وذلك عندما يستضيف أيبار الثامن.
وأهدر أتلتيكو مدريد 4 نقاط في مباراتيه الأخيرتين بالسقوط في فخ التعادل أمام ضيفه إشبيلية والخسارة أمام برشلونة، وهو سيحاول استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي إيبار الذين تعرضوا للخسارة في المباراتين الأخيرتين.
ويخوض أتلتيكو مدريد المباراة في غياب مدافعه الأيسر الدولي البرازيلي فيليبي لويس الذي أوقفه الاتحاد المحلي 3 مباريات لطرده امام برشلونة بسبب تدخله القوي بحق ميسي. كما سيغيب مدافعه الأيمن خوانفران للإيقاف أيضاً، فيما تعرض قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش لتمزق عضلي خلال تمارين الأربعاء الماضي.
ويخوض ريال مدريد الثالث بدوره اختباراً سهلاً عندما يحل ضيفاً على غرناطة التاسع عشر قبل الأخير الأحد المقبل في ثاني مباراة خارج القواعد بإشراف مدربه الجديد وصانع ألعابه ومنتخب فرنسا السابق زين الدين زيدان.
ويمني زيدان النفس بتفادي ما حصل في تنقله الأول إلى أرض بيتيس إشبيلية عندما أفلت من الخسارة وعاد بنقطة مخيبة.
وحقق زيدان 3 انتصارات مدوية مع النادي الملكي منذ استلامه المهمة خلفاً لرافاييل بينيتيز وهو يدرك جيداً أهمية نقاط مباراته أمام غرناطة للإبقاء على الأقل على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن غريمه التلقيدي برشلونة وإن كان الأخير يملك فرصة توسيعها إلى 7 في حال تغلبه على سبورتينغ خيخون في المباراة المؤجلة بينهما.
وأعاد زيدان اللعب الاستعراضي إلى النادي الملكي والثقة إلى بعض اللاعبين الذين كانوا حبيسي دكة البدلاء في عهد بينيتيز في مقدمتهم الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز ولاعب الوسط الدولي الألماني طوني كروس وصانع الألعاب إيسكو.
وتنتظر فالنسيا الجريح مواجهة صعبة أمام مضيفه بيتيس إشبيلية الرابع عشر وصعب المراس على أرضه.
وتأتي مواجهة بيتيس إشبيلية بعد خسارتين متتاليتين لفالنسيا آخرها بسباعية قاسية أمام برشلونة وبعد 11 مباراة دون تذوق نغمة الفوز في الدوري وبالتالي فإن معنويات رجال المدرب الإنكليزي غاري نيفيل مهزوزة جداً.
وفشل نيفيل في قيادة فالنسيا إلى تحقيق أي فوز في ثماني مباريات في الدوري الإسباني منذ توليه المهمة مطلع كانون الأول الماضي، برغم وصول الفريق إلى نصف نهائي الكأس حيث سيخرج خالي الوفاض بعد السقوط المذل بسباعية نظيفة أمام الفريق الكتالوني ذهاباً.
ورفض نيفيل الرد على الأسئلة المتعلقة باستقالته من منصبه، واكتفى بالقول «أتمنى لو تبدأ مباراتنا مع بيتيس بعد 10 دقائق، ستكون الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة مؤلمة»، مضيفاً «إنه أكثر أيامي ألماً في كرة القدم، لقد حصل أمر مشابه منها عندما كنت لاعباً، والآن كمدرب».
وأوضح: «لعبنا ضد فريق رائع، ولكن النتيجة غير مقبولة»، مضيفاً «أود التأكد من أن تفكير اللاعبين سيتحول إلى مباراة بيتيس الآن، لنكن واضحين، علينا الرد الأحد».
وتبرز أيضاً مباراة سلتا فيغو السابع مع إشبيلية الخامس.
ويلعب السبت أيضاً رايو فاييكانو الثامن عشر مع لاس بالماس السادس عشر، وأتلتيك بلباو السادس مع فياريال الرابع، وسبورتينغ خيخون السابع عشر مع ديبورتيفو لا كورونيا التاسع. وتختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء إسبانيول الخامس عشر مع ريال سوسييداد الثالث عشر.
الدوري الألماني
يخوض بايرن ميونيخ، حامل اللقب والمتصدر، رحلة بالغة الصعوبة إلى أرض باير ليفركوزن اليوم السبت في المرحلة العشرين في الدوري الألماني لكرة القدم، على غرار وصيفه بوروسيا دورتموند الذي يحل على هرتا برلين الثالث في العاصمة.
ويتصدر بايرن الترتيب بفارق 8 نقاط عن دورتموند، إذ لم يفقد هذا الموسم سوى 5 نقاط من خسارة وتعادل، فيما يحتل ليفركوزن المركز الرابع ولم يخسر في آخر أربع مباريات.
ويعاني الفريق البافاري من موجة إصابات على غرار الإسباني خافي مارتينيز الخاضع لجراحة في غضروف ركبته اليسرى في برشلونة وجيروم بواتنيغ في عضلات المحالب والمغربي المهدي بنعطية.
وتعاقد بايرن ميونيخ مع المدافع الدولي سيردار تاسجي حتى نهاية الموسم على سبيل الإعارة من سبارتاك موسكو الروسي مع إمكانية الشراء، بيد أن الأخير تعرض للإصابة أيضاً في أول حصة تدريبية له.
ويأمل المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا انتظام دفاعه قبل المواجهة المنتظرة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس الإيطالي ذهاباً في 23 الجاري .
ويعوّل بايرن على هدافيه البولندي روبرت ليفاندوفسكي 19 وتوماس مولر 14 اللذين أصبحا أول ثنائي في تاريخ الدوري يسجل 33 هدفاً بعد 19 مرحلة.
ويعول ليفركوزن على مهاجمه المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» صاحب 12 هدفاً في 13 مباراة هذا الموسم، والذي اختير أفضل لاعب للشهر الثالث على التوالي.
هرتا برلين بروسيا دورتموند
يبحث دورتموند عن فوزه الثالث على التوالي والسادس في آخر 7 مباريات، عندما يصطدم مع هرتا برلين في قمة أخرى. وعاش برلين صعوداً رائعاً قبل أن يخسر أربع نقاط في آخر مواجهتين ضد أوغسبورغ صفر-صفر وفيردر بريمن 3-3 .
ويعوّل دورتموند على هدّافه الغابوني بيار إيميريك أوبامياننغ أفضل لاعب أفريقي ومتصدر ترتيب الهدافين 20 ، فيما يتابع الإيفواري سالمون كالو مشواره الهجومي مع 10 أهداف هذا الموسم لمصلحة فريق العاصمة.
ويخوض شالكه، الخامس، مواجهة قوية مع فولفسبورغ، السابع، والباحث عن وقف نزيف النقاط وتحقيق أول فوز في سبع مباريات.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت هانوفر مع ماينتس، وإينغولشتات مع أوغسبورغ، وإينتراخت فرانكفورت مع شتوتغارت، والأحد هامبورغ مع كولن، وهوفنهايم مع دارمشتات.
الدوري الفرنسي
يبحث باريس سان جيرمان، حامل اللقب والمتصدر، عن تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة ومواصلة تحليقه وذلك عندما يحل ضيفاً ثقيلاً جداً على غريمه مرسيليا الأحد على «ستاد فيلودروم» في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ويدخل فريق المدرب لوران بلان إلى مباراته مع مرسيليا وهو يخطو بثبات نحو لقبه الرابع على التوالي والسادس في تاريخه بعدما أصبح متقدماً بفارق 24 نقطة عن أقرب ملاحقيه بفوزه في المرحلة السابقة على ضيفه لوريان 3-1 ما سمح له بتحقيق رقم قياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة وقدره 33 مباراة 9 من الموسم الماضي و24 هذا الموسم ، علماً بأن الرقم القياسي في موسم واحد يبقى في عهدة نانت الذي خاض 32 مباراة دون هزيمة في موسم 1994-1995.
ويبدو النادي الباريسي الذي ينافس على أربع جبهات بعد أن بلغ أيضاً نهائي كأس الرابطة والدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس إلى جانب تواجده في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه تشليسي الإنكليزي 16 الشهر الحالي ذهاباً في باريس و9 آذار المقبل إياباً ، مرشحاً فوق العادة لتعزيز رقمه القياسي خصوصاً أن مرسيليا القابع في المركز السابع لم يحقق أي فوز في معقله «فيلدروم» منذ 13 أيلول الماضي حين تغلب على باستيا 4-1 في المرحلة الخامسة.
لكن المباراة لن تكون سهلة على رجال بلان، كما حال كافة المواجهات التي تجمعه بمرسيليا، لأن الأخير يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثلاثاء على مونبلييه 1-صفر ما سمح له بالمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية عشرة على التوالي لكن بينها سبعة تعادلات.
والتاريخ يقف إلى جانب سان جيرمان، كما حال الفوارق الفنية، اذ خرج النادي الباريسي فائزاً من المواجهات الثماني الأخيرة ضد غريمه، وفوزه بلقاء الأحد سيجعله يحقق انتصاره التاسع توالياً عليه للمرّة الأولى في تاريخ مواجهاتهما.
ويأمل مدرب مرسيليا الإسباني ميتشيل أن يضع حداً لمسلسل هزائم فريقه أمام غريمه الباريسي من خلال الاعتماد على الجمهور الذي سيكون من لون واحد بسبب منع جمهور سان جيرمان من السفر مع فريقه لأسباب أمنية.
ويخوض مرسيليا اللقاء دون لاعبه الجديد فلوريان توفان الذي تلقى بطاقة حمراء في مباراة المرحلة السابقة ضد مونبلييه لكن سيكون الوافد الجديد الآخر الاسكتلندي ستيفن فليتشر حاضراً لمحاولة مساعدة الفريق المتوسطي في هذه المباراة الصعبة للغاية.
صراع الوصافة
وفي المعركة على الوصافة والتأهل المباشر إلى دوري ابطال أوروبا الموسم المقبل، سيكون ملعب «لويس الثاني» مسرحاً لمواجهة نارية بين موناكو الثاني ونيس الثالث في دربي الريفييرا.
ويفصل بين الفريقين ثلاث نقاط فقط ما يعطي المباراة أهمية مضاعفة، وهذا الأمر دفع بمالك نادي الإمارة الملياردير الروسي دميتري ريبولوفليف إلى التواجد في تمارين الفريق في خطوة نادرة، وذلك بهدف مساندته قبل هذا اللقاء الذي تفتتح به المرحلة اليوم السبت.
وفي المباريات الأخرى، يتواجه أنجيه الذي تراجع إلى المركز الرابع بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام رينس 1-2 ، مع ضيفه ليون التاسع، فيما يلعب بوردو مع سانت إتيان.
ويبحث نانت عن المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية عشرة على التوالي عندما يحل ضيفاً على تولوز، فيما يلعب ليل مع رين القادم من خسارة على أرضه أمام سانت إتيان صفر-1 الخميس، وغازيليك أجاكسيو مع غانغان، وكان مع رينس ولوريان مع مونبلييه.
ويتواجه تروا متذيل الترتيب الذي أقال مدربه كلود روبان بعد الخسارة القاسية أمام غانغان صفر- 4 ما جعله متخلفاً بفارق 15 نقطة عن منطقة الأمان، مع مضيفه باستيا.
الدوري الإيطالي
سيكون نابولي المتصدر وملاحقه يوفنتوس، بطل الموسم الأربعة الماضية، مرشحين للخروج من المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي بفوز جديد وذلك لأن الأول يستضيف كاربي فيما يلعب الثاني مع مضيفه فروزينوني الأحد.
على ملعب «سان باولو»، يبحث نابولي عن تحقيق فوزه الثامن على التوالي للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف كاربي الثامن عشر في مباراة تبدو في متناول فريق المدرب ماوريتسيو ساري الذي عاد فائزاً في منتصف الأسبوع من ملعب لاتسيو 2-صفر بمباراته السابعة على التوالي معادلاً إنجاز موسم 1987-1988.
ويعوّل نابولي كالعادة على مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل الأربعاء هدفه الثالث والعشرين في 23 مباراة وعزز حظوظه بالوصول إلى الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد بوجود 20 فريقاً في الدوري وهو 35 هدفاً والمسجل باسم مهاجم ميلان السويدي غونار نوردال عام 1950.
ويدرك الفريق الجنوبي الحالم بلقبه الاول منذ عام 1990 ايام الاسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا أن الخطأ ممنوع لأن يوفنتوس الذي يتخلّف عنه بفارق نقطتين متربص لأي هفوة منه لكي يزيحه عن الصدارة.
ويشكل يوفنتوس العقبة الأساسية بين نابولي واللقب الذي طال انتظاره وهذا ما كرره ساري في أكثر من مناسبة وردده مارادونا نفسه قبل أيام حين قال أن فريق «السيدة العجوز» هو المشكلة الوحيدة أمام نابولي.
وأضاف مارادونا لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت»: «قد يكون هذا الموسم هو الافضل لنابولي للفوز باللقب لكن امامه مشكلة، وهذه المشكلة هي يوفنتوس. يوفنتوس لا يخسر أبداً! وفي حال واصل على هذا المنوال سيكون الأمر صعباً على نابولي».
وقد تكون المرحلة المقبلة مفصلية في الصراع على اللقب لأن الفريقين يتواجهان في معقل يوفنتوس قبل أن يخوض الفريق الجنوبي اختبارين صعبين للغاية أيضاً ضد ميلان وفيورنتينا.
ويبدو يوفنتوس مرشحا لتعزيز رقمه القياسي الذي حققه في المرحلة الماضية على حساب جنوى 1 -صفر من خلال تسجيل فوزه الرابع عشر على التوالي.
ويخوض فريق المدرب ماسيميليانو آليغري الذي يتحضر أيضاً لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا 23 الشهر الحالي ذهابا في تورينو و16 آذار المقبل إياباً ، مباراة سهلة خارج قواعده امام فروزينوني القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير في مباراة متفاوتة جداً من حيث الفوارق الفنية الهائلة بين الفريقين.
ويأمل اليغري ان يقدم فريقه مستوى مغايرا للقاء جنوى حيث عانى للخروج فائزا على ارضه بفضل هدف بالنيران الصديقة، وهو اعترف بأن لاعبيه قدموا مستوى سيئا لكنه أشار إلى أنه «في كل بطولة عليك أن تفوز في أربع أو خمس مباريات وأنت تلعب بشكلٍ سيء وهذه المباراة إحداها».
وأكد آليغري أنه لا يهتم بالأرقام القياسية لأنه يفكر بالفوز فقط، مشدداً على ضرورة ان يكون فريقه في وضع بدني جيد لمواجهة دوري الأبطال ضد بايرن ميونيخ «لكن الان نحن نفكر بمواجهة فروزينوني ولا ننسى ما حدث في الذهاب 1-1 في تورينو ».
وواصل: «مواجهتنا مع نابولي ستكون قوية لكنها لن تكون مباراة تحديد اللقب، لا يزال هناك الكثير من المباريات. هل الفريق أفضل من العام الماضي؟ انا مسرور باللاعبين الذين ادربهم، لدينا امكانيات كبيرة والهدف أن نطور أنفسنا للمستوى الأوروبي. نحن نستقبل اهدافا قليلة وهذا أمر هام من أجل الفوز».
ومن جهته، يسعى فيورنتينا الثالث الذي يتخلف بفارق 8 نقاط عن الصدارة، إلى المحافظة على مركزه عندما يفتتح المرحلة اليوم السبت في ضيافة بولونيا لأن انتر متربص به كونه لا يتخلّف عنه سوى بفارق نقطة. ويخوض فريق المدرب روبرتو مانشيني اختباراً سهلاً خارج قواعده أمام هيلاس فيرونا متذيل الترتيب.
وبالنسبة إلى روما الخامس الذي يتخلف بفارق 4 نقاط عن المركز الثالث المؤهل إلى دوري ابطال اوروبا، فانه يأمل في مواصلة صحوته على حساب ضيفه سمبدوريا كما حال ميلان السادس الذي يستضيف أودينيزي.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت لاتسيو مع مضيفه جنوى، والأحد تورينو مع كييفو، وساسوولو مع باليرمو، وأتالانتا مع إمبولي.
قمّة حبس الأنفاس بين الـ«سيتي» وليستر
سيكون ليستر سيتي أمام اختبار جديد لقدرته على مواصلة مشواره التاريخي والفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرّة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يحل ضيفاً على مانشستر سيتي اليوم على «استاد الاتحاد» في المرحلة الخامسة والعشرين.
ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع أن يتواجد فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري في صدارة الدوري مع الوصول إلى هذه المرحلة من الموسم، لكن الفريق المتواضع واصل مفاجآته وأكد جدارته حتى الأن لكن ما ينتظره في مباراتيه المقبلتين سيكون مفصلياً في حلم التتويج.
ويدخل ليستر، الفائز في المرحلة السابقة على ليفربول 2-صفر بفضل ثنائية لهدافه جيمي فاردي، إلى موقعته مع سيتي وهو يتقدم ثلاث نقاط عن مضيفه وخمس عن كل من توتنهام وآرسنال الثالث والرابع على التوالي.
ويدرك رانييري أن موقعة السبت ستكون هامة للغاية خصوصاً أن فريقه الذي خرج فائزاً في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة بعد فترة انعدام وزن خلال عطلة الأعياد، مدعو لمواجهة آرسنال الأحد بعد المقبل في معقل الأخير «استاد الامارات» وخسارة لقاء سيتي قد تكلفه الصدارة الأسبوع المقبل.
لكن المدرب الإيطالي يرى بأن فريقه الذي فاز في منتصف الشهر الماضي على توتنهام القوي 1-صفر في معقل النادي اللندني، لن ينهار تحت الضغط وقد أثبت ذلك من خلال فوزه على فريق منافس من عيار توتنهام، مضيفاً: «لاعبو فريقي أذكياء جداً في كافة الأوضاع. الجميع ربما يؤمن بشيء مميز وهم يعملون على تحقيق شيء مميز. هذا أمر هام».
ومن المؤكد أن ما يحققه ليستر هذا الموسم لم يكن بالحسبان بالنسبة لفريق تبقى أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركاته في دوري الأضواء حصوله على المركز الثاني عام 1929، فيما يعود لقبه الأخير الى عام 2000 حين توج بلقب كأس الرابطة، بينما كان قبل سبعة أعوام في مصاف أندية الدرجة الثانية الثالثة فعلياً .
وفي المقابل، اعتاد مانشستر سيتي في الأعوام الأخيرة على طعم الفوز حيث أحرز الدوري عامي 2012 و2014 والكأس عام 2011 وكأس الرابطة عام 2014، لكن ما أنفقه خلال هذه الأعوام لا يقارن على الإطلاق بالوضع المالي لفريق متواضع من عيار ليستر الذي يجد نفسه على بعد 14 مباراة من تحقيق شيء لم يكن جهوره يجرؤ حتى على الحلم به.
وتوقع مدافع سيتي الفرنسي غايل كليشي أن تكون مباراة السبت مختلفة عن مواجهة كانون الأول الماضي عندما تعادل الفريقان دون أهداف على ملعب ليستر، مضيفاً: «يجب أن نجعل أنفسنا فريقاً من الصعب هزيمته وهذا ما نجحنا به» في إشارة منه إلى مباراة منتصف الأسبوع التي فاز بها فريقه خارج قواعده على سندرلاند 1 -صفر.
وفي أي موسم عادي، كان من المفترض أن تتجه الأنظار إلى مباراة الأحد التي تجمع تشيلسي حامل اللقب بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد، لكن ليستر فرض هذا الموسم واقعاً استثنائياً ساهم به العملاقان أيضاً بسبب نتائجهما المتواضعة.
باقي المواجهات
فتشلسي سقط من علياء السماء بعد أقل من عام على تتويجه باللقب، إذ يجد نفسه حالياً متخلفاً بفارق 16 نقطة ليس عن الصدارة بل عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فيما يقدم يونايتد موسماً سيئاً للغاية بقيادة مدربه الهولندي لويس فان غال حيث يتخلف حاليًا بفارق 10 نقاط عن ليستر و5 عن آرسنال الرابع وذلك وسط حديث متكرر عن إمكانية رحيل المدرب.
ويدخل يونايتد إلى هذه المواجهة التي ستجمع فان غال بمواطنه غوس هيدينك، وهو يدرك أنه بحاجة للنقاط الثلاث من أجل تجنب أي جدل متجدد حول مشاكله مع لاعبيه، وذلك في وقت يبحث فيه توتنهام عن تعزيز موقعه كمنافس جدي على اللقب من خلال الفوز السادس على التوالي على حساب ضيفه واتفورد.
ويرفض مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الانجراف خلف حلم عودة الفريق اللندني إلى منصة التتويج للمرّة الأولى منذ 1961، والتركيز على خوض كل مباراة على حدة قائلاً: «في كرة القدم وبحسب تجربتي، من الأفضل أن تظهر ما تملكه عوضاً عن الحديث عنه».
ومن جهته، يدخل آرسنال الذي تخلى عن مركزه الثالث لجاره توتنهام بعد اكتفائه بالتعادل مع ساوثمهبتون في منتصف الأسبوع، إلى مباراته مع مضيفه بورنموث وهو يدرك أن لا مجال للخطأ في هذه المرحلة الحساسة من الموسم خصوصاً أن سيواجه ليستر الأسبوع في مباراة من ست نقاط.
أما بالنسبة للعملاق الآخر ليفربول الذي أصبح متخلفاً بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، فيسعى إلى التعويض أمام جماهيره على حساب سندرلاند في مباراة ستشهد انسحاب جمهوره من أرضية الملعب في الدقيقة 77 احتجاجاً على زيادة أسعار تذاكر المباريات لموسم 2016-2017.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت أستون فيلا مع نوريتش سيتي، ونيوكاسل يونايتد مع وست بروميتش ألبيون، وساوثمهبتون مع وست هام يونايتد، وستوك سيتي مع إيفرتون، وسوانسي سيتي مع كريستال بالاس.