الصفاء يسعى إلى مواصلة صدارة الدوري في النصف الثاني
تنفس فريق الصفاء الصعداء، مع انتهاء دور الذهاب من الدوري اللبناني لكرة القدم. ونجح «الأصفر» في التربع على صدارة الترتيب، بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه العهد حامل اللقب، ولكن إياب البطولة لا يبدو كذهابها، فالتحديات أمام الصفاء كبيرة، ومنافسو أبناء المدرب إميل رستم كثر، فهناك أكثر من فريق يضع نصب عينيه انتزاع الصدارة.
ويدرك الصفاء جيداً حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ولذلك لم يقف مكتوف الأيدي في الفترة الفاصلة ما بين الذهاب والإياب.
أولى الخطوات التي أقدمت عليها إدارة الصفاء تمثلت في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين أجنبيين يعرفان الملاعب اللبنانية جيداً، هما البرازيلي راموس 30 سنة الذي سبق له وأن دافع عن الوان الأنصار لستة مواسم متوالية، والإيفواري كونيه تييزان 27 سنة لاعب التضامن صور السابق.
وعلى خط آخر، عملت الإدارة على تأمين الاستقرار المالي، فانتظمت عملية دفع الرواتب للاعبين، بعد فترة معاناة امتدت لأشهر عدة، وتركت آثاراً سلبية لدى اللاعبين.
ويعتبر احتفاظ الإدارة بمهاجم الفريق محمد حيدر إنجازاً، في ظل العروض المغرية التي انهالت على الأخير من عدة فرق عربية، بعد تألقه اللافت في الدوري حيث شكل مفتاح فوز فريقه في أكثر من مباراة.
ورغم أن الخسارة أمام الأنصار في ربع نهائي كأس لبنان، شكلت ضربة معنوية للصفاء، فإنها أتاحت له في الوقت عينه التفرغ للقتال على جبهة واحدة هي الدوري، في حين سيكون منافسه الرئيسي العهد مطالب بخوض السباق على ثلاث جبهات: الدوري وكأس لبنان، بالإضافة لكأس الاتحاد الآسيوي.
وسيحاول الصفاء إياباً استثمار نفس المقومات الفنية التي عبدت له طريق الصدارة ذهاباً، وابرزها معرفة أكثر من لاعب في صفوفه لطريق المرمى، كعلاء البابا 6 أهداف وحسن هزيمة 5 أهداف ونور منصور 3 أهداف ، علماً أن هجوم الصفاء هو الأقوى في الدوري بــ24 هدفاً.
ويرى المراقبون أن إياب الدوري سيكون مسرحاً لصراع الأندية صاحبة الخبرة والنفس الطويل، وأبرزها الصفاء والعهد والنجمة، فهذه الأخيرة تملك عنصري الخبرة، بالإضافة إلى مقعد بدلاء يمكنها من الذهاب بعيداً في مشوار المنافسة.