خلايا «داعش» النائمة وتشكيلاتها يقودها مطلوبون سوريون
هتاف دهام
كشفت مصادر ديبلوماسية غربية عن وجود تأكيدات لديها بأنّ جهاز الأمن في حزب الله يملك معلومات كافية عن وجود خلايا تنظيم داعش وحجمها النائمة في لبنان التي تنتظر الاوامر للتحرك.
وأضافت المصادر أنّ حزب الله بات يعرف أنّ مشغّل هذه المجموعات ومسؤولها هو السوري قتيبة ف. ن. ـ مواليد 1988 حماة، وكان مقيماً قرب مدرسة عثمان الحوراني، جانب جامع الصحابة في حماة، قبل فراره من سورية، وهو مطلوب للاستخبارات السورية، وكان قائداً ميدانياً ينسّق مع قادة التظاهرات ومثيري الشغب في ريف محافظة حماة والمحافظات الأخرى، كما أنه متهم بمهاجمة مقارّ الأجهزة الأمنية والمفارز وحرقها، وهو من المشاركين بالهجوم على الجيش الشعبي، ويقوم بتصنيع قنابل المولوتوف، وتولى مجموعات مراقبة لحركة الأجهزة الأمنية والجيش ومجموعات موزعة على الحواجز، ومتهم بالاعتداء مع المجموعة المرافقة له على عناصر حفظ النظام بموقع دوار البحرة.
المعلومات تؤكد انّ قتيبة مقيم في مكان سرّي في لبنان، وعلى تواصل مع عدد من اللبنانيين الذين ينشطون مع تنظيم «داعش». وتتحدث المعلومات عن انّ الخلايا الداعشية النائمة في لبنان موزعة في مخيمات فلسطينية ومناطق لبنانية وفي عدد من أحياء بيروت، وأبرزها خلية باسم «خلية صلاح الدين الايوبي» وتضمّ 4 عناصر محترفة لعلميات خاصة في بيروت.
ووفقاً للمصادر الديبلوماسية الغربية فإنّ حزب الله يتصرّف على قاعدة تحققه من وجود مجموعات كبيرة لتنظيم «داعش» مجهّزة بكامل العتاد والتسليح في السفح الغربي للسلسلة الشرقية الفاصلة بين لبنان وسورية. وتشير المعلومات إلى أنّ تقريراً أمنياً مفصلاً في هذا الخصوص، أعدّته الاستخبارات الفرنسية في لبنان حول خطة هذه المجموعات المتطرفة، وقد تسلّمه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ووردت فيه معلومات عن خطة للتنظيمات الأصولية السورية للهجوم الواسع على القرى اللبنانية القريبة من الحدود السورية، ويترافق هذا الهجوم مع تكثيف العمليات الارهابية الانتحارية داخل المناطق اللبنانية في شكل واسع لإرباك الحزب في مناطقه وإرباك السلطات اللبنانية مع تحركات لمجموعات أصولية لبنانية وفلسطينية في الوقت نفسه في أكثر من منطقة، وتصعيد الوضع الميداني في طرابلس.
وتشير المعلومات الى أنّ التقرير الأمني الفرنسي الذي نقله الى الجنرال عماد عون أحد نوابه المعروف أنه يحمل الجنسية الفرنسية والمتزوّج من فرنسية، لم يستبعد عودة التفجيرات الى الساحة اللبنانية من خلال انتحاريين وقد تستهدف هذه التفجيرات شخصيات حزبية وسياسية حتى من قوى 14 آذار بقصد زرع الفتنة والبلبلة، ورجال دين شيعة وسنة ومسيحيين.
وأكدت مصادر مطلعة أنّ عملية الرصد والمتابعة تظهر انّ هناك تجمعات للمسلحين المتطرفين من جنسيات مختلفة يصل عددهم إلى حوالى 1700 مقاتل، وهم يواصلون تحضيراتهم لهجوم قد ينطلق من جرود جبال القلمون باتجاه جرود اللبوة – النبي عثمان- البزالية نحلة، وقد يقوم المسلحون بالهجوم المباغت على محاور عدة في إطار عمليات إغارة مستمرة لاستنزاف حزب الله وقواته المنتشرة على طول السلسلة الشرقية.
وتحدثت مصادر مطلعة عن انّ مجموعات مسلحة انتقلت ليل 9/7/2014 من مناطق في سورية الى جرود عرسال وركزت 3 راجمات صواريخ كورية الصنع، بإشراف خبير عسكري سوري اسمه فايز الحسن ولقبه ابو جهنم ، وهو ضابط سوري سابق برتبة نقيب من منطقة ريف حلب.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على مجموعة من أبناء بلدة عرسال في منطقة وادي حميد، كانت تقوم بنقل التموين والأدوية لمجموعات مسلحة داخل الأراضي السورية.