حلاق: إقرار بسموّ وكِبر ما أعطيْت في سبيل النهضة
أقيم في مكتب مديرية جرمانا التابعة لمنفذية ريف دمشق حفل تكريم للمناضل القومي فارس الخوري عضو هيئة منفذية حوران بمناسبة صدور مرسوم عن رئيس الحزب النائب أسعد حردان يقضي بمنحه «وسام الواجب»، وذلك بحضور وكيل عميد الداخلية إسبر حلاق، وكيل عميد الإذاعة والإعلام سمير حاماتي، ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية حوران شوكت البشارة، مدير مديرية جرمانا وائل طنوس وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.
وألقى البشارة كلمة بِاسم المنفذية استهلّها بقول الزعيم: «أهنئكم بثباتكم وإيمانكم القومي الاجتماعي الذي لا يتزعزع، إذ أظهرتم انّ في الدول والمناطق السورية جميعها نهضة قومية اجتماعية واحدة، تحترم الكيانات السياسية التي أنشئت وأصبحت أمراً واقعاً، ولكنها تعمل بروح واحدة واتجاه واحد، لحصول الحقيقة الواحدة والغاية الواحدة والعز الواحد والخير الواحد والمجد الواحد».
هكذا خاطبنا أنطون سعاده، وهكذا يجب إن نكون ونبقى، ونحن اليوم في ذكرى اغتيال الفادي والمعلم والهادي مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، نجدّد العهد كأبناء حياة مؤمنين بالنهضة مقتدين بالبيارق الخالدة التي أنارت لنا طرق الحق والخير والجمال، واضعين دوماً نصب أعيننا: «انّ الحياة كلها وقفة عزّ فقط».
وأضاف: «من الألم والحزن ينبثق الفرح كانبثاق النور من رحم الظلمات، هكذا نحن أبناء سعاده، لهذا نجتمع اليوم بالفرح القومي، لكي نتشارك الفرحة مع أسرة رفيق لنا في مسيرة النضال الطويلة والشاقة.
لكلّ من اسمه نصيب، نعم، وهو الذي تجلى مع فارس الخوري، الفارس السوري القومي الاجتماعي منذ عام 1975 وحتى اليوم وإلى الغد… تنقل فارس بين مهام نضالية مختلفة، من ناموس مديرية حوران إلى مدير مديرية حوران المستقلة إلى ناظر مالية منفذية حوران حالياً، واضعاً نصب عينيه أركان الزوبعة المتمثلة بالحق والواجب والنظام والقوة، ثابتاً في انتمائه، وفياً للعقيدة والمبادئ، بارّاً بالقسم، ومربّياً لأسرة قومية اجتماعية».
وقال البشارة: «أربعة عقود هي رحلة انتماء فارس الخوري، وهو انتماء مستمر في البذل والعطاء على رغم ثقل السنين، وكان لي شرف رفقته إذ لمست عظمة النهضة ومعنى الأسرة القومية، من خلال القيَم التي يتخذها الرفيق فارس نبراساً في تعاطيه مع الجميع ابتداء من أسرته إلى كلّ المحيطين به، ترسه الصدق وسيفه تعاليم النهضة».
وألقت ديما فارس الخوري كلمة بِاسم عائلة المكرّم تحدثت فيها عن الرفيق الأب والصديق فارس الخوري.
وقالت: «يجمعنا تموز اليوم بعد مضيّ عقود عدّة على يوم الفداء، ليذكرنا أنّ فينا قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ، لقد فعلت هذه القوة فعلها برفيق منحني شرف أن أكون ابنته، عندما منحني دفء الحياة وجمالها، فارس الخوري، عرفتك رفيقاً وصديقاً وأباً… وأنت لست شيئاً… إنما الأشياء كلها… لقد زرعت فيّ أجمل الخصال وعلمتني كما علمك سعاده أنّ الحياة كلها وقفة عز فقط، أنشأت هذه العائلة المتواضعة على حب سوريانا، وكنت أنت فيها وما زلت الملجأ والسند والأمان، سعيت دائماً إلى تحقيق قيم الخير والحق والجمال، لم تثنك كلّ الظروف عن أداء واجبك القومي في كلّ مجالات الحياة».
وتابعت: «إنّ تقليدك هذا الوسام اليوم نابع من عظمة حزبنا الذي يفخر بأبنائه، والذي يسير دائماً إلى الأمام، فلنسمو بهذه الأمة التي نبنيها بسواعدنا ونروي ترابها بدماء شهدائنا، لأننا نستعدّ للثبات في تنازع البقاء والتفوّق في الحياة وسيكون البقاء والتفوّق نصيبنا، فهنيئاً لك وهنيئاً لنا لأننا عرفنا عظيماً مثلك».
وألقى حلاق كلمة أشاد فيها بالمكرّم ومناقبه وعمله الدؤوب في سبيل القضية القومية، فاستحق عن جدارة وسام الواجب.
وأضاف: «عرفتك منذ سنين طويلة رفيقاً قدوة في البذل والعطاء، وما تأخرت يوماً عن أداء واجب، وكنت السبّاق في تنفيذ المهامّ وتحمّل المسؤوليات كمدير لمديرية أو ناظر. والأساس عضو في الحزب الذي آمنت بأنّ عقيدته هي خلاص أمتنا العظيمة، وكنت في التزامك تتمثل قيَمها وتعاليمها، فاستحقيت من قيادة حزبك التكريم والتنويه بما بذلت وضحيْت، ومنحك وسام الواجب إقرار بسموّ وكِبر ما أعطيْت في سبيل النهضة، وإنه لمن دواعي سروري أن أحمل شرف تمثيل قيادة الحزب في تقليدك وسام الواجب الذي تستحقّ».
وختاماً، قلّد حلاق المناضل المكرّم وسام الواجب، بعدما تلا نصّ القرار الصادر عن رئيس الحزب النائب أسعد حردان.