إيران تسمح لمئات المرشحين المستبعَدين بخوض انتخابات البرلمان
قرر مجلس صيانة الدستور في إيران السماح لمئات المرشحين المستبعدين بخوض الانتخابات البرلمانية المقررة هذا الشهر في خطوة أحيت آمال الإصلاحيين والمعتدلين، حيث لقي ترحيباً من الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الحليف المقرب من الرئيس الحالي حسن روحاني.
واحتدم الصراع في إيران بين المحافظين والإصلاحيين منذ أن رُفعت العقوبات الدولية عن طهران بعد اتفاقها النووي مع الغرب، في وقت يخشى فيه المحافظون أن يميل الناخبون الإيرانيون الآن لمكافأة المرشحين الإصلاحيين.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن رفسنجاني قوله: «الخبر الجيد للمرشحين المستبعدين أن 25 في المئة منهم سيسمح لهم الآن بالترشح في الانتخابات… لذلك سنشهد انتخابات تنافسية».
وكان مجلس صيانة الدستور الذي يتشكل من علماء دين وخبراء قانونيين قد استبعد الشهر الماضي آلاف الساعين للترشح في الانتخابات البرلمانية وأربعة أخماس الطامحين لعضوية مجلس الخبراء الذي سيتولى اختيار المرشد الأعلى لإيران في ما وصف آنذاك بأنها انتكاسة لروحاني ورفسنجاني.
لكن المجلس قال إنه وافق على 1500 مرشح آخرين للانتخابات البرلمانية، ولا يزال المجلس ينظر شكاوى مرشحين استبعدوا من الترشح لعضوية مجلس الخبراء الذي يتشكل من 88 عضواً.
وذكرت وكالة «العمال الإيرانية» للأنباء أن محسن وفاطمة نجلي رفسنجاني من المرشحين الذين لا يزالون في قوائم المستبعدين.
وكان رفسنجاني الذي تولى رئاسة إيران بين 1989 و1997 قد انتقد استبعاد المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين واتهم مجلس صيانة الدستور، الذي تربطه صلات وثيقة بالزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، بإقصاء المنافسين.
ورغم أن غالبية المستبعدين ينتمون للتيار الإصلاحي والمعتدل فإن عدداً قليلاً من المتشددين منعوا من الترشح أيضاً كعضو البرلمان حامد رضائي.
وقال المتحدث باسم اللجنة المركزية للإشراف على الانتخابات إن «55 في المئة من المرشحين أجيز الآن ترشحهم وإن عدد من سيسمح لهم بالتنافس على كل مقعد من مقاعد البرلمان، وعددها 299 مقعداً، زاد من 16 إلى 20 مرشحاً».