السعودية أحد الخاسرين الرئيسيّين استراتيجياً من الانتصارات الأخيرة للجيش السوري
أثارت نيّة المملكة العربية السعودية إرسال قوات بريّة إلى سورية للمشاركة في قتال تنظيم «داعش» وردود الفعل عليها جدلاً واسعاً خلال البرامج الحوارية على القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية في اليومين الماضيين، فالسعودية الغارقة حتى أذنيها في وحول الحرب في اليمن التي استنزفتها على كافة الصعد، وهي التي تعاني أزمة مالية نتيجة هبوط أسعار النفط العالمية، وهي التي أعلنت العداء تجاه إيران، كيف ستفتح جبهة جديدة؟ وما هي التداعيات الخطيرة المترتّبة على ذلك؟ بينما يبدو الهدف من تدخّلها غير واضح، فهل ستقاتل السعودية الجماعات الإرهابية التي موّلتها ودعمتها، ولا تزال، منذ بداية الأزمة السورية؟ في الوقت الذي يتمادى فيه الكيان الصهيوني بالاعتداء على الفلسطينيين ومقدّساتهم، ولا يجدون أي موقف من السعودية وغيرها من دول العدوان على سورية.
وفي السياق، وصف نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، إعلان نظام بني سعود نيّته إرسال قوات إلى سورية بأنّه أشبه بمزحة سياسية، مشيراً إلى أنّ السعودية أحد الخاسرين الرئيسيين استراتيجياً في الانتصارات الأخيرة للجيش السوري.
بينما اعتبر مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أنّ السعودية تعمل على استغلال الرياضة لأغراض سياسية.
وأكّد النائب العربي في الكنيست «الإسرائيلي» جمال زحالقة، أنّ دعوات رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو لرفع الحصانة عن النوّاب العرب في الكنيست خطيرة جداً.