الجيش العراقي يزحف نحو شرق الرمادي ويستعدّ لتحرير الموصل
تتوجه إلى قضاء مخمور فرق عسكرية عراقية من أربعة آلاف وخمسمئة جندي تحضيراً لعملية تحرير الموصل، وفق ما أفاد مراسلون.
وبحسب مسؤول عسكري عراقي، فإن الهدف الأول من العملية هو قطع إمدادات «داعش» بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين، من جهة أخرى.
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار في غرب العراق اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس، تحرير مركز منطقة جويبة شرق الرمادي من «داعش».
وبحسب «السومرية نيوز»، فقد قال المحلاوي، إن «قوات مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار تمكنت، من تحرير مركز منطقة جويبة شرق الرمادي من داعش».
أكدت مصادر عسكرية عراقية أمس انطلاق عمليتين عسكريتين لاستعادة السيطرة على مناطق حصيبة الشرقية والمضيق شرق مدينة الرمادي العراقية مركز محافظة الأنبار وذلك بعد استعادة جويبة، في محاولة للوصول إلى منطقة الخالدية التي لا يزال «داعش» يسيطر عليها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن العقيد في قيادة عمليات الأنبار أحمد الدليمي أن العمليتين العسكريتين انطلقتا في وقت واحد لطرد عناصر تنظيم «داعش» من المنطقتين شرقي الرمادي، مضيفاً أن قطعات عسكرية من الجيش والشرطة العراقية إضافة إلى قوات من الحشد العشائري، تشارك في العمليتين.
وفي وقت لاحق، أكد الدليمي أن القوات العسكرية وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنت من قتل نحو 15 من عناصر «داعش» في منطقة جويبة، وأنها تقدمت من الجانب الشرقي للمدينة حيث حررت الجزء الشرقي منها حتى مركز جويبة بالقرب من منطقة الخالدية.
وأوضح أن كثرة الألغام داخل المنطقتين تعرقل تقدم القوات العراقية التي تعمل على فتح الثغرات لتأمين خروج المدنيين، مؤكدا إجلاء المئات منهم خلال اليومين الماضيين.
واستعادت القوات العراقية الشهر الماضي مدينة الرمادي، لكن المعارك تدور في المناطق المحيطة بها، حيث يسيطر «داعش»على مدن وبلدات بينها الفلوجة التي تعد كبرى مدن المحافظة. وأكدت مصادر أمنية عراقية أن قوات مشتركة من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب ومسلحي العشائر من أبناء محافظة الأنبار، واصلت تقدمها شرق الرمادي، بعد تمكنها من استعادة منطقة السجارية بالكامل. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الغني الأسدي إن القوات العراقية باتت على مشارف مدخل منطقة جويبة شرق الرمادي ، مشيراً إلى أن العمليات لا تزال مستمرة بهدف تطويق مسلحي التنظيم من جميع الجهات.
وفي سياق متصل، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم محمد العسل القوات العراقية لاقتحام مدينة الفلوجة وتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، كما طالب بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من المدينة.
وقتلت قوات الحشد الشعبي عدداً من مسلحي «داعش» بينهم القناص المدعو «أبو أحمد السوسي» قرب جبال مكحول شمال صلاح الدين.
وقُتل «القائد العسكري لولاية نينوى» في تنظيم «داعش» المدعو شبيب أبو مجد الكناني، إثر قصف التحالف الدولي مقراً للتنظيم في ناحية حمام العليل جنوبي محافظة نينوى، ينما فكّك جهاز الأمن الوطني العراقي في محافظة ديالى شبكة إرهابية تعمل على تجنيد انتحاريين في المحافظة.
وفي سياق آخر، أعلن ما يسمى الحشد الوطني في محافظة نينوى شمال العراق، عن قيام جماعة «داعش» الإرهابية بإعدام 300 من أهالي الموصل، غالبيتهم من منتسبي الجيش والشرطة والناشطين المدنيين.
وبحسب «رأي اليوم»، فقد قال محمود السورجى الناطق الرسمي باسم الحشد الوطني في تصريح نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي/واع إن «عصابات داعش الإرهابية ارتكبت مجزرة جديدة بحق الموصليين عندما أعدمت 300 منهم داخل المدنية».
يذكر أن جماعة «داعش» الإرهابية بسطت سيطرتها على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، في شهر حزيران 2014.