نظريان: لتأمين مصادر إضافية والإسراع في إنجاز المشاريع المائية
دعا وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان إلى ضرورة «التقيّد بالاستراتيجيات الوطنية لقطاعات المياه والصرف الصحي والكهرباء التي وضعتها الوزارة، وقد وافق مجلس الوزراء عليها وباتت ملزمة للوزارات والحكومات المتعاقبة وهي تضع الحلول الأكيدة والشافية لكافة مشاكلنا في هذه القطاعات، لا سيّما تنفيذها بحسب الأولويات المنصوصة في متنها بعيداً من المصالح الفئوية والشخصية الضيقة».
وخلال رعايته حفل إطلاق وزارة الطاقة والمياه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والقطاع الخاص، الحملة الوطنية «لترشيد استهلاك المياه»، الذي أقيم في قاعة المحاضرات في جامعة الحكمة، أشار نظريان إلى أنّ إطلاق الحملة يأتي «في صيف بدأ مبكراً وبدأ جافاً، حيث تضافرت الظروف الطبيعية وتغيّر المناخ وظروف الجوار، شتاء جاف وتصحّر في الطبيعة يلاقي تصحّر الفكر الذي يجتاح المنطقة، تضاؤل في مصادر المياه وزيادة في الاستهلاك ناتجة من نزوح ما يزيد على مليون وثلاثمئة ألف من النازحين السوريين». وأضاف: «لقد قمنا بتحديد الإدارات والوزارات المعنية فشملت، إضافة إلى وزارة الطاقة والمياه ومؤسسات المياه ومصلحة مياه الليطاني، ووزارات الزراعة والصناعة والصحة العامة والتربية والتعليم العالي والداخلية والبلديات والبيئة ومجلس الإنماء والإعمار».
وأشار إلى أنه «تمّ تأليف لجنة طوارئ من ممثلين عن هذه الوزارات والإدارات للتصدي للوضع الطارئ، كلّ بحسب اختصاصه ومهماته والحدّ من تداعياته، كذلك الأمر فقد تمّ التواصل مع رئيس مجلس الوزراء وشكّلت لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لمتابعة حالة الجفاف خلال فصل الصيف ومواكبتها وتزويد الإدارات المعنية بتوصياتها لمواجهة هذه الحالة، وعند الاقتضاء، رفع الاقتراحات اللازمة إلى مجلس الوزراء». وتابع: «لقد وضعت لجنة الطوارئ مذكرة بالخطوات الواجب اتباعها من قبل الوزارات والإدارات المعنية بموضوع المياه وتمّ توزيعها على كافة المعنيين. ومن أبرز الاقتراحات التي خلصت إليها الوزارة: ضرورة ترشيد استهلاك المياه عبر نشر التوعية، الإسراع في إنجاز المشاريع المائية التي هي قيد التنفيذ ووضعها بالخدمة بالسرعة القصوى، تكثيف أعمال الصيانة لكل المنشآت المائية للحدّ من هدر المياه، تأمين مصادر مياه إضافية عبر تنظيف وتعميق آبار موجودة، تأمين التيار الكهربائي والمحروقات لمحطات المياه والآبار».
وأعلن نظريان أنّ وزارة الطاقة والمياه «باشرت بتنفيذ كلّ الخطوات العائدة لها، وها نحن اليوم بصدد إطلاق حملة التوعية والترشيد التي موّل الاتحاد الاوروبي جزءاً منها بمبلغ قدره 200 ألف يورو وشارك القطاع الخاص اللبناني بالجزء الآخر من هذا التمويل. كما قدرت مؤسسات المياه حاجاتها لأعمال الصيانة وتنظيف الآبار وتأمين المحروقات بحوالى 50 مليار ليرة على الحكومة ووزارة المالية تأمينها لتخفيف الوطأة على اللبنانيين».
ثم ألقى ممثّل سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، رئيس قسم التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ألكسي لوبير كلمة تطرّق خلالها إلى أهمية التعاون بين الاتحاد ووزارة الطاقة في العديد من القضايا وأهمّها المياه والطاقة والبيئة، مشيراً إلى دعم الاتحاد الأوروبي لهذه الحملة التي تقوم بها الوزارة نتيجة الظروف التي يمرّ بها لبنان.