كينشاك لـ«إنترفاكس»: تزويد موسكو لسورية بالأسلحة والمعدّات العسكرية يتمّ بشكل قانوني تماماً
قال السفير الروسي في دمشق ألكسندر كينشاك، إنّ روسيا تقوم بتصدير أسلحة إلى سورية وفق شروط مرنة، مؤكّداً أهمية تعزيز التعاون العسكري التقني الروسي السوري في الظروف الحالية.
وقال كينشاك، «أخذاً في الاعتبار أنّ القدرات المالية لدمشق في ظروف حرب الاستنزاف التي أشعلها الإرهابيون وتدهور الاقتصاد بشكل عام والعقوبات الغربية، تقلّصت كثيراً، يجري تصدير بعض الأسلحة مجاناً أو على أساس شروط مرنة».
وأشار إلى أنّ موسكو تستخدم آليات مختلفة في تصدير الأسلحة إلى دمشق، مؤكّداً أنّ تزويد سورية بالأسلحة والمعدّات العسكرية يتمّ بشكل قانوني تماماً، ووفقاً للقانون الدولي، لأنّها تفعل ذلك بطلب من الحكومة الشرعية.
وأكّد كينشاك أهمية زيادة التعاون العسكري التقني بين البلدين في ظروف النزاع الداخلي المسلح في سورية.
وأعلن السفير الروسي أنّ موسكو تمكّنت من تنسيق الجهود مع بعض جماعات المعارضة المعتدلة في سورية، وستواصل تعزيز التعاون معها لمكافحة الإرهاب.
وقال: «الأمثلة الإيجابية ليست قليلة، وهناك مثل هذه الأمثلة في كافة جبهات محاربة الجماعات الإرهابية، لكنني لن أحدّد هنا ما هي هذه الأمثلة بسبب الحساسية العالية لهذا الموضوع».
وأكّد السفير الروسي أنّ نجاحات القوات السورية قد تدفع مموّلي الإرهابيين من الخارج لتسليم أحدث أنواع الأسلحة لهم، بما في ذلك منظومات دفاع جوي محمولة، ستقع في نهاية المطاف في أيدي «جبهة النصرة» و«داعش».
وقال كينشاك: «إنّ ذلك سيؤدّي إلى تأجيج الحرب الأهلية في سورية أكثر وإطالة عملية مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ تدفّق المساعدات للجماعات المسلحة غير الشرعية في سورية من دول أجنبية، بما في ذلك بعض دول الجوار، يزداد بعد أي تغيير لميزان القوى على الأرض لصالح القوات الحكومية.
وذكر أنّه لا يستبعد قيام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة جديدة إلى روسيا في حال توصّل زعيمي البلدين إلى اتّفاق بهذا الشأن.
وقال كينشاك: «في الوقت الحالي، بحسب علمي، مسألة زيارة جديدة لبشار الأسد إلى موسكو لم تُدرج في جدول الأعمال، إلّا أنّها يمكن أن تتمّ في أي وقت إذا اتّخذ زعيما بلدينا قراراً بهذا الشأن».
وأضاف السفير الروسي أنّه يتوقّع قيام مسؤولين روس كبار بزيارة دمشق في المستقبل القريب، مشيراً إلى أنّ «اتصالات العمل الروسية السورية تجري بشكل مكثّف على مختلف المستويات وفي مختلف المحافل، بما في ذلك من خلال السفارتين في البلدين وممثليّاتهما لدى المنظمات الدولية».