الشهال لـ«أل بي سي»: تسلط «إسرائيل» وعدوانيتها لا يمكن أن يستمرا والقدرات «الإسرائيلية» حجمت

رأت الباحثة والكاتبة السياسية نهلة الشهال في حوارها ضمن برنامج نهاركم سعيد «أن المطلوب اليوم وبعد العدوان على غزة ورد المقاومة الفلسطينية، أن تكون فلسطين حرة لكل مواطنيها من دون وجود كيان متجبر واستعماري، لأن تسلط «إسرائيل» وعدوانيتها لا يمكن أن يستمرا، واليوم تم تحجيم القدرات «الإسرائيلية».

وقالت الشهال: «إن التاريخ هو مجرى متواصل و»الإسرائيليين» رغم تفوقهم العسكري هم اليوم في حالة صدمة، إذ إن ما خططوا له منذ 66 عاماً اليوم يهتز، وهذه هي نواة لعرقلة الآلة «الإسرائيلية» للسيطرة على فلسطين في شكل كامل، فما جرى في 2006 في جنوب لبنان لقن «إسرائيل» درساً أنه لا يمكن لها أن تجتاح أي مكان من دون أن تحسب حسابات دقيقة».

وأشارت الشهال إلى أن «ما تراهن عليه «إسرائيل» اليوم هو إنهاء الصراع العربي «الإسرائيلي» أما نحن فإننا نطمح إلى استمراريته والحفاظ عليه فـ»إسرائيل» اليوم تعيش في عزلة وسيتسمر صراعنا معها حتى زوالها وهي يمكن أن تزول». وأضافت: «أن الحل سيكون بقبول أن فلسطين لكل سكانها ومواطنيها بما فيهم اليهود، أما طموح «إسرائيل» بالهيمنة على المنطقة العربية فهو إلى زوال».

واستبعدت الشهال تفتيت المنطقة في ظل المتغيرات الراهنة وقالت: «انه لا يمكن لكردستان أن تستمر وتحصل على استقلالها، فهي لم تحصل على أي دعم دولي ولم يدعم هذا الاستقلال إلاّ «إسرائيل». وعما يجري في العراق قالت الشهال: «انه على رغم تقصير الحكومة العراقية في مواجهة «داعش» إلاّ أن السنّة قبل الشيعة هم ضد تفتيت العراق وضد الإرهاب فيه».

ورأت: «أن هناك مزيجاً من انهيار الدولة الحديثة اليوم في المنطقة حيث تحولت إلى دول فاسدة وقمعية وبدأ هذا مع هزيمة 67 وهو مستمر حتى الآن، والآن تشهد المنطقة ثورة مضادة». ورأت «أن ما حدث خلال ثلاث سنوات كان مرعباً فالقوى الحاكمة والمهيمنة – في إشارة إلى الإخوان المسلمين – كانت مخيفة وهذا عامل ارتداد إلى الخلف بسبب القمع».

وشككت الشهال بنسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية وقالت: «ولو كانت هذه النسبة صحيحة فهي نسبة قليلة» مشككة: «بنجاح السيسي في النهاية». وعن الميول الإعلامية المصرية ضد حماس قالت: «إن هؤلاء الإعلاميين لا يمثلون الرأي العام المصري، إذ جرت شيطنة الإخوان باعتبار حماس جزءاً من الاتجاه لتبرير الحكم الحالي في مصر».

وفي رؤيتها لما يحصل في العراق قالت: «إن بول بريمر قام بحل الجيش العراقي عند دخول القوات الأميركية لاحتلال العراق، وأعاد آلاف الضباط إلى منازلهم، واليوم يقوم عزت الدوري – الذي لم تشهد المنطقة التي كان مسؤولاً عنها وهي المنطقة الشمالية إطلاق أية طلقة ضد القوات الأميركية – بحشده ولاء الضباط لتحرير بغداد على حد قوله في حرب معلنة ضد الشيعة هناك»، وأضافت: «إن الشيعة في العراق هم ذوو توجه عروبي». واستنكرت الشهال قول ابو بكر البغدادي «أن الله لم يأمره بعد بالقتال في فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى