«اللقاء الوطني»: المخرج للمعضلة الدستورية بتفعيل العمل التشريعي والحكومي والنسبية
أكّد «اللقاء الوطني» أنّ «المخرج الفعلي للمعضلة الدستورية وضمان الاستقرار يكون فقط بتفعيل العمل التشريعي والحكومي على أساس إصلاحات سياسية، مدخلها الحقيقي إقرار قانون انتخابي عادل ومنصف يقوم على مبدأ التمثيل النسبي الكامل وجعل لبنان دائرة إنتخابية واحدة».
وأعلن اللقاء في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري في مكتب الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبرئاسته، رفضه رفضاً قاطعاً إقرار ضرائب جديدة وتمريرها عبر مرسوم حكومي، في الوقت الذي يحتاج إقرار الضرائب فيه لقانون صادر عن المجلس النيابي». ودعا إلى «إقرار الموازنة التي تعتمد على إصلاح ضريبي شامل بوقف الهدر وسرقة المال العام، وإنهاء وضع اليد على الأملاك البحرية والنّهرية، وضرورة عصر النفقات وترشيد الإنفاق العام، الأمر الذي يوفّر للدولة الموارد المالية المطلوبة».
وحيّا «نضال متطوّعي الدفاع المدني بانتزاعهم حقّهم بالتثبيت»، مذكّراً «بضرورة الاستجابة للمطالبين بتنفيذ سلسلة الرتب والرواتب»، مؤكّداً «أنّ الثبات والإصرار على المطالبة بالحقوق لا بدّ أن يؤدّي إلى تحصيلها».
كما حيّا اللقاء الوطني «الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على الإنجازات التي تحقّقها في ضبط الأمن والقضاء على المجموعات الإرهابية في الداخل، وعلى الحدود الشرقية للبنان».
على صعيد الوضع السوري، رأى اللقاء «أنّ انسحاب بعض أطراف المعارضة السورية من مباحثات جنيف 3، هو دليل على عدم جدّيتها، وتعطيل المفاوضات وتذرّعها بمطالب كان يمكن أن تكون مادة على طاولة الحوار»، معتبراً «أنّ السبب الحقيقي وراء الانسحاب هو الانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري، وخصوصاً في ريف حلب الشمالي واقترابه من الحدود مع تركيا».
واعتبر «أنّ الحل السياسي ما زال ممكناً في سورية، بعيداً من المزيد من التدخّلات الخارجية التي أسهمت في إشعال الأزمة وإطالة أمدها، وضرورة مراجعة وتضامن عربي حقيقي يُسهم في انقاذ سورية ووحدتها من خطر المجموعات الإرهابية وأطماع الدول الإقليمية بما يوفّر للأمن القومي العربي فرص التماسك، ومنع قيام دول ذات طبيعة عرقية وطائفية لطالما سعى الكيان الصهيوني الغاصب لتحقيقه في محيط فلسطين».
وحيّا اللقاء «الشهيد السوداني البطل كامل حسن الذي استشهد على أرض فلسطين العربية كأول عربي مشارك في انتفاضة القدس، تعبيراً منه عن وحدة النضال والدم العربي لتحرير فلسطين»، معتبراً «أنّ دماءه تدعو الأمة إلى عودة فلسطين كقضية مركزية وأولوية لها، ووقف أي انشغال عنها بصراعات جانبية». كما حيّا الأسير الفلسطيني محمد القيق، المُضرِب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله التعسّفي، واعتبر «أنّ الأمعاء الخاوية ستنتصر على جبروت الاحتلال وعنصريّته».