غندور: هل يحلّ الأصيل مكان الوكيل؟
رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر عبد القادر غندور
في بيان، أنّ «التهويل بتدخّل الحلف الأطلسي في سورية تحت مُسمّى مواجهة الإرهاب «الداعشي»، أو الحلف الجديد للدول السنّية الذي تتزعّمه السعودية للتدخّل الأرضي في الشأن السوري، أو التنسيق السعودي الخليجي الأميركي لتحضير قوات مشتركة مجهزة برّياً وجوياً تحت يافطة «محاربة الإرهاب» للدخول المباشر إلى العراق وسورية بعد فشل أدواتها كـ»داعش» والنصرة وفسيفساء التنظيمات التكفيرية المولودة في زمن الربيع العربي، بعد تضعضعها وانعدام فعاليتها أمام عاصفة السوخوي الروسية والقوى الأخرى، بعد أن أدّت دورها لتشويه الإسلام كقيمة إنسانية رائدة، هل يبقى التهويل تهويلاً أم يتطوّر إلى حتمية حلول الأصيل مكان الوكيل على أرض الواقع؟ وهو ما تؤكّده التجارب السابقة يوم تدخّلت الولايات المتحدة تسليحياً والسعودية تمويلياً في حرب العراق على إيران 1980-1986، وتشكيل الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً من ثلاثين دولة لإخراج القوات العراقية من الكويت العام 1991، والحرب الاستباقية التي أدّت إلى احتلال أفغانستان في تشرين الثاني 2001 والعراق في نيسان 2003، والحلف السعودي الأميركي الدولي ضد الشعب اليمني العام 2015. واليوم نرى المُنتَج الأميركي المُسمّى «الربيع العربي» كيف يُفخِّخ البلاد العربية ويُشعِل فيها حروباً أهلية أفضت إلى قيام «إرهاب إسلامي» مصطنع سرعان ما تحوّل إلى إرهاب عالمي يُوجب اليوم قيام تحالفات للقضاء عليه، وهو هدف ظاهري، بينما الهدف الحقيقي إسقاط منطقتنا العربية، خزّان النفط والغاز والموقع الجيوستراتيجي، وإنتاج دويلات جديدة في إطار فيدراليات مذهبية وعرقية متناحرة».
وختم: «المؤكّد في هذا السيناريو أنّ الشعوب العربية والإسلامية صاحبة الأرض والثروة ستكون الضحية، والخاسر الأكبر».